أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - اعادة تنظيم الحشد الشعبي














المزيد.....


اعادة تنظيم الحشد الشعبي


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتلال الموصل من قبل قوى الظلام الداعشي يوم 10حزيران عام 2014 . اصدر المرجع الديني السيد علي السيستاني فتواه بالجهاد الكفائي ، لمنع توسع داعش وامتداده الى مدن عراقية اخرى . وذلك بعد ان اعطى المتخاذلون من السياسيين الاوامر الى الجيش والشرطة بالانسحاب من الموصل . فاستجابت قطاعات واسعة من الشعب لهذه الفتوى ، وتطوعت في صفوف الحشد الشعبي . . وقد حاولت الاحزاب السياسية الحاكمةفي العراق استغلال هذه الفتوى وهذه التشكيلات شبه العسكرية ، فابتدعت تشكيلات عسكرية تتبع هذه الاحزاب . فتم تقسيم الحشد الشعبي على اسس حزبية مختلفة . . ودخلت اطرافا وتجمعات اخرى لاستغلال هذه الفتوى ايضا فشكلت تنظمات عسكرية تحت لافتة الحشد الشعبي . كما ان العديد من الميليشيات المشبوهة قد حملت السلاح وادعت انها من الحشد . حتى ان رئيس الوزراء السيد العبادي قد اعلن عن وجود مائة فصيل مسلح يدعي انه من الحشد الشعبي وهو ليس منه .
ان هذه التشكيلات العسكرية المختلفة وغير المنظبطة قد ارتكبت جرائم اقتصادية وسياسية عديدة في مختلف مدن العراق . وهي تلبس الزي العسكري وتدعي انها من الحشد الشعبي . كما ان البعض منها له اغراضا سياسية في تعميق الشرخ الطائفي تمهيدا لتحقيق خطط تقسيم العراق على اسس طائفية . وهذا اخطر ما يمكن ان يواجه الوطن . وفي معارك الفلوجة الاخيرة ارتكبت مجازر بحق سكان هذه المدينة لم تعدخافية على المنظمات الانسانية في العالم ، كما ان الامم المتحدة قد وثقتها واعتبرتها من الاعمال التي ترقى الى جرائم الحرب . . اننا لانريد ان نتهم الحشد الشعبي كله بهذه الجرائم . فكما قلنا ان هذا الحشد لم يعد منظمة عسكرية متماسكة . بل اصبح منظمات عسكرية متعددة الولاءات والاهداف . . وقد نتجت كل هذه الاعمال من الفوضى التي خلقها تنظيم داعش المتخلف والمشبوه . . وتحت شعار محاربة داعش ارتكبت كثير من الاعمال المنافية للانسانية . كما ان الحشد الشعبي قد اتهم في كثير من الاحيان بالطائفية السياسية نتيجة تبني بعض زعماء الاحزاب لهذه المنظمات واستعراضهم بالقنوات التلفزيونية كوسيلة دعائية لهم ولاحزابهم ، حتى يحصلون على جزء من كعكة الانتصار على داعش . مما اعطى الانطباع بان الاحزاب الشيعية تقاتل داعش ، في حين ان اغلب المواطنين السنة يرغبون في قتال هذا العدو المشترك ايضا ، وهي ليست معركة شيعية ضد داعش . بل هي معركة عراقية .والا لماذا تحارب البيشمركة الكردية ببسالة منقطعة النظير ضده . ان هذه الاجواء المريضة التي تعم وطننا قد احدثت لبسا وغموضا . . وان هذا كله كان مقصودا من قبل اغلب القوى السياسية الفاعلة في السلطة ، وهي تستثمره من اجل الحصول على شعبية اكثر للفوز بالانتخابات القادمة . وهي نظرة فئوية وحزبية ضيقة لا تاخذ بالحسبان مصالح الشعب العراقي او مصلحة الوطن الواحد . . ومن هنا جاءت الفتوى الاخيرة للمرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني ، في وضع ضوابط عمل للحشد الشعبي . وهو يدعو ان تكون هذه المعركة معركة جميع العراقيين تجاه داعش . وهذه الفتوى قد ذكرتني برسالة الامام علي عليه السلام الى مالك بن الاشتر يقول فيها . . اياك والدماء وسفكها بغير حلها فانه ليس شئ ادعى لنقمة من سفك الدماء بغير حقها . . . فلا تقوي سلطانك بسفك دم حرام ، فان ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله .
من هذا كله ولغرض القضاء على الفوضى المنتشرة والتدخلات المشبوهة ، فقد ان الاوان لاعادة تنظيم الحشد الشعبي على وفق الاسس التالية :
اولا _ ان يكون تنظيما واحدا فقط . وليس تنظيمات مختلفة تتبع احزابا مختلفة .
ثانيا _ ان تكون له قيافة واحدة . اي لباس رسمي واحد . ولا يجوز لبس اشرطة وقبعات على وفق هوى المنتسب . وان يعمل تحت علم واحد وشعار واحد .
ثالثا _ ان تمنح هوية غير قابلة للتزوير لافراد الحشد الشعبي .
رابعا _ ان يحوي اقسام وشعب وفصائل على غرار الجيش العراقي ، ويتبع تسلسل الاوامر .
وبعد ان يصار الى اعادة تنظيم الحشد الشعبي ، يمنع حمل السلاح من قبل اي فرد او جهة حزبية مهما كانت الاسباب . فشعار السلاح بيدالدولة يجب ان ينفذ بشكل عملي وليس مجرد شعار للاستهلاك المحلي .
واخيرا فان اعادة تنظيم الحشد الشعبي ربما تكون مهمة عسيرة لكونها تتعارض مع مصالح ومطامع الاحزاب المتنفذة . . الا ان الهدف السامي في الحفاظ على وحدة الوطن ومصالح الشعب يجب ان يدفعنا لتحقيق ذلك . ولو على مراحل .
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة
- تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة
- ديموقراطية البنادق والتضليل
- الطريق المسدود . . والسيناريوهات المحتملة
- الدراسات الحديثة للتاريخ
- الدين . . بين العقل والقلب
- مشروع المالكي الجديد
- امريكا . . . من ابو طبر الى اوراق بنما
- تحالف القوى . .. الموقف الانتهازي
- التكتلات السياسية . . . والبركان القادم
- ماذا بعد الدين .. ؟
- مقتدى الصدر .. والروح البروسية
- حكم الشيعة
- السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم
- مافيش فايدة . . . دي شعب زلط
- اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم
- من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .
- حول الميليشيات السنية


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - اعادة تنظيم الحشد الشعبي