رضا تليلي( أياكان)
الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 06:23
المحور:
الادب والفن
جالسا فوق الطاولة الخشبية المربعة
تمسك برأسك الثقيلة
بين يديك
تضع على جرحك الملح
مع بداية كل صيف٬ تتسرب أحلامك مع الرمل
تدفن في الريح
(..)
هل جربت٬ أن تعصف الريح بجرحك
عميقا؟
أن يعتصرك الألم
ثم لاتشعر بعد ذلك بأي شيء؟
هل جربت٬ أن تبدو مرحا سعيدا
وأنت تسرد قصصا مسلية
ماذا لوكان قلبك في مكان آخر
يخفق؟
(..)
وردتي٬
وردتي التي لاتفنى
ماذا لو كنت أتألم طوال الوقت
لأني لاأرى وجهك المبلل بالشمس؟
ماذا لو أنصفتني الحياة لمرة
واحدة؟
لماذا لايأتي الشتاء مرة أخرى؟
أحتاج شتاء آخر٬
أجمع فيه ذكرياتي
(..)
وردتي٬
وردتي التي لا تفنى
كيف أفسر لك هذا: حظا سعيدا
لاأحمل تجاهك أي حقد
(..)
وردتي٬
وردتي التي لا تفنى
كل ليلة أحاول ترميم ذكرياتي
بحذر
أبحث عن العدو الذي بعثرت يده أحلامي
هذا العدو الذي وجدت ليس سوى:أنا
سواء خبأت ذكرياتي
تحت الوسادة
أو تقيأت كلماتي في الأوراق
البيضاء
لاشيء يتغير٬
كلما إلتقطت ذكرى لأعبر الطريق
أتعثر
أسقط
(..)
في الحب ٬
كما في العاصفة الرملية
ليس بمقدورك أن تتوقع:متى ستنعدم الرؤية
فقط
عندما تخرج من العاصفة
ومذاق الرمل في فمك
ستبكي خسارتك
في صمت
#رضا_تليلي(_أياكان) (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟