خاتمتي ..

ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 19:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

خاتمتي . .
كأن الرعاع ..يحطمون راسي بصخرة كبيرة ...ويقطعون جسدي باظافر الحقد ...لاتحزنوا.
ياثقاتي ...فقد قالتها .. تلك المرأة الصحراوية
:الشاة لايؤلمها السلخ بعد ذبحها ...
فالموت سفر بحمل نهايات الاشياء برفق ..بينما يظن الاحياء ان الموت الم ...لذلك يرحل الاموات وهم يحملون الابتسامة الاخيرة .. بينما ينوء الاحياء بحمل الالم والبكاء والخوف ...
حين يطوف الرعاع بجسدي المحطم بحقد الانا ..
لاتبتئسوا احبتي ..
وحين يمنعونكم من دفني في مقبرة وادي السلام ...لا عليكم فجسدي مثل فراشة تغرق في عباب البحار ..سعبا للوصول الى حقيقة الاشياء ...
لاياخذنكم الحزن حين ينظر الى جسدي الكافر والنجس حسب قولهم و روايتهم ...القو بجثماني في نهر الفرات فهو كفيل باقامة التأبين ...
فالاجساد هي تعود لاصلها ..بينما الافكار تعلو وتسمو في السماء كالنجوم ...
كأني ارى عرسي في موتي ... وموتي في ميلاد حياتي ...فحين ولجت ...صرخت ببكاء وحولي ابتسامات ... وحين اموت على ايدي الرعاع الجميع يبكي وانا من يحمل ابتسامة الخلود معي ...
كفني ..جناح فراشة بيضاء ...وقبري انطلاق الى واسع الفضاء ...
اتعلمون ..اي حزن يبعث الدموع...هو شاهدة تذكر الاحياء بالالم ...شاهدتي هي رفرفة الفراشات ..وعتاب حمامة ..لرفيقها ...لقد شاهدت حفيدتي وهي تحضنها..امواج الماء ...ومن الحب ماقتل ..فالماء يعشق الاحبة كما يعشق التراب ...
وداعا في حياتي ..فعند مماتي يعجز اللسان على
البوح لها ...الموت بين القاتل والضحية قصة ترويها نهايات الاشياء ...
...وداعا ...
ماجد امين ...او "الفيلسوف الحلاج "

#ماجد_امين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات