أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح شعير - الحادث الأرهابي بولاية فلوريدا الأمريكية مرفوض ولا يمثل الإسلام














المزيد.....

الحادث الأرهابي بولاية فلوريدا الأمريكية مرفوض ولا يمثل الإسلام


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 19:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحادث الأرهابي المفجع، الذي ضرب الولايات المتحدة ليلة 12/ 6 /2016 في نادي "بلس" الليلي للمثليين بولاية فلوريدا هو من الحوادث التي سوف ترتد آثارها علي العالم العربي بمزيد من الشر وبالغ الضرر، وسوف يوفر هذا الحادث الدعم للحشد لتزكية الصراع بالمنطقة العربية لتفعيل مخططات التقسيم القائمة، وسوف يكون دم أكثر من 50 قتيلاً من الأمريكيين بخلاف ما يلحق بهم من الجرحي البالغ عددهم 53 جريحًا بوابة لاستدعاء طاقة التطرف المقابلة والأكثر شراسة، طبقًا لإستراتجيات صراع الحضارات في عقول جحافل اليمين بالولات المتحدة الأمريكية والغرب معًا، وخاصة بعد أن أعلنت التحقيقات الأولية عم إتهام مسلمًا أمريكًا يدعي عمر من أصل أفغاني.

وسوف تتعاظم آثار هذا الفعل الآثيم علي المسلمين من رعايا الدول الغربية، علاوة علي العمالة العربية المهاجرة جرّاء البحث عن لقمة العيش، وسوف تشكل تلك الجريمة نوعًا من التمهيد للترابط المادي والسياسي وربما العسكري بين المتضررين من تلك الحوادث التي ضربت فرنسا وبليجيكا منذ عدة شهور، ليتم تثبيت فكرة في الوجدان العالمي مفادها أن كل المسلمين أرهابيون بلا استثناء ويجب الخلاص منهم، وهذ ما يتفق مع دعوة الملياردير الأمريكي دونالد ترمب الذي يسعي للوصول إلي الرئاسة الأمريكية مشبعًا بأفكار فاشية ويردد مقولة الإيطالي موسوليني "أن تعيش يوما واحدا كأسد أفضل من أن تعيش 100 سنة كحمل" ولن يجد الأسد الغربي سوي القطيع العربي لإفتراسه.

ومن الوارد تسريع وتيرة الصراع السني الشيعي بشدة حتي يتم يتأكل الأخوة الأعداء ذاتيا، مع المزيد من غض الطرف عن قيام روسيا بإرتكاب جرائم حرب بسوريا، وسوف يمنح المتطرفون بالداخل والخارج الفرصة كاملة لتمكين الآخرون من تدمير الشرق الأوسط. هذا أذا أثبتت التحقيقات ضلوع المسلم "عمر" في ارتكاب هذا الحادث الأليم بالولايات المتحدة الأمريكية.

أما من الناحية الإسلامية فهذه الأعمال غير جائزة، فبصيرح القرآن قال تعالي" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (سورة المائدة:105) وفي تفسير الطبري قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم فأصلحوها, واعملوا في خلاصها من عقاب الله تعالى ذكره, وانظروا لها فيما يقرِّبها من ربها, فإنه " لا يضركم من ضَلّ" ، يقول: لا يضركم من كفر وسلك غير سبيل الحق، إذا أنتم اهتديتم وآمنتم بربكم، وأطعتموه فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه, فحرمتم حرامه وحللتم حلاله، وهذا بالدولة ذات الأغلبية المسلمة، أما بالدولة التي بها أقليات مسلمة، يكون تجنب الآخرون أولي.

وعموما يقول القرآن الكريم" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "(سورة الممتحنو:8 ) وذلك علي جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضا دون بعض.، فما بالك ونحن في ديارهم بالغرب. هذا والله أعلم.

وبناءًا علي ما تقدم لا شأن لأحد بالمثليين أو غيرهم خارج حدود الدولة المسلمة، فلكل مجتمع عاداته وقانونه، كما أن مخالفة القانون بشأن تجارة الرقيق الأبيض منتشر بالكثير من دول العالم الإسلامي تحت مسميات متنوعة، ولم ننجح في حلها، علاوة علي تغلغل أمراض النفاق والفساد والتخلف، الغريب أن بعضنا يعبر البحار ليقتل ويدمر بحجة الإصلاح وبيوتنا محطمة من الداخل ولا تجد من يصلحها بالحكمة والموعظة الحسنة.

يثبت التاريخ دائما لكل ذي لب يعي أن خير وسيلة للإصلاح هي تقديم النموذج الحضاري للإسلام في إطار السلوك الأخلاقي القائم علي العلم والعمل لصناعة القدوة، وليس بالقنابل والمتفجرات.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغش يدمر المجتمعات
- مشكلة الاقتصادي المصري
- أزمة الوضع الحالي بمصر
- عالم الإنترنت والفيس بوك إعلامًا موازيًا كسر احتكار الصحافة ...
- دولة الطوائف
- عودة وزارة الإعلام بمصر ضرورة قومية
- الأمل والعمل والصبر
- مدرسة الحفظ والتلقين تقتل التعليم المفتوح بمصر
- الفاسدون لا يبنون الأوطان
- مثلث الفناء العرب تركيا إيران
- -لصوص الرحمة- نص مسرحي متعدد الثراء يفضح تجارة الأعضاء البشر ...
- رواية الظمأ والحنين تؤكد أن الأرهاب صناعة الجهلاء ورصاصات في ...
- الصناعة الغذائية أمن القومى يا ريس
- شجرة الأمل وينابيع العسل المر .. تحولات الريف المصري برواية ...
- الصحافة بالمزاج
- تفعيل السياسة الخارجية لمصر
- طهر ياريس
- فتح عينك
- دراما المخابرات وتعزيز الإنتماء
- -أحلام الملائكة- رواية جديدة ل -صلاح شعير- تشرح التدهور الذي ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح شعير - الحادث الأرهابي بولاية فلوريدا الأمريكية مرفوض ولا يمثل الإسلام