مجدي عبد االوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 20:48
المحور:
القضية الفلسطينية
الكلاب والجيفة
بقلم: مجدي عبدالوهاب
جاء في الاخبار ان عددا من القيادات الفلسطينية تتنافس حد اقتتال الكلاب على الجيفة لتولي زمام رئاسة السلطة الفلسطينية بعد رحيل عباس أو ترحيله حيا او ميتا، لا احد يدري، فهذا الامر موقوف على المشروع الذي ربما أخذ ليبرمان يعده بعد أو قبل توليه وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وبورصة الاسماء تطرح اسماء كثيرة في السوق، منها ما يرتفع سعره ومنها ما ينخفض، ولكنها كلها اسماء أسهمها مفلسة وقد أفلست منذ زمن على المستوى الشعبي الفلسطيني في الداخل والخارج وحتى على المستوى العربي والاقليمي.
وكلها تتهافت على الجيفة التي فاحت رائحتها كثيرا ولم يعد حتى من صنعها يرغب بها وان كان يرغب بها فهذا فقط الى حين، فليت اسرائيل تفترسها لتخلصنا منها ومن روائحها، أم لعلها تخشى الاثار الجانبية لافتراسها، ولكني أقول لاسرائيل ان هذه الاثار الجانبية مؤقتة لا بد منها للشفاء من المرض، وهذا افضل من اصابتها هي ونحن معها بالامراض المزمنة التي أخذت تنهش فينا.
فهلا يسمع ليبرمان صوتي وصوت ملايين الفلسطينيين فيقدم على ما يلوح ولوح به عدد من الاسرائيليين بانهاء تلك الجيفة، واقول لليبرمان بأنك لحظة تفعلها فسيخرج الفلسطينيون مهللين مصفقين، ولكن افعلها وفق خطة محبوكة جيدا تضع الفلسطينيين على اول خطوات بناء مجتمع مدني، فنحن سيدي ليبرمان لسنا بحاجة الى عشرات الالاف من قوات الشرطة والحرس الوطني والرئاسي والمخابرات والاستخبارات، نحن نريد من ينظف شوارعنا ويبني مدارسنا ومستشفياتنا ومستقبلنا، فاقض عليها سيدي ليبرمان ولا تترك من رائحتها النتنة شيئا.
#مجدي_عبد_االوهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟