أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش














المزيد.....

الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


الفيلم العراقي " بحيرة الوجع "--- رسالة في التعايش
عبدالجبارنوري- السويد
عند مشاهدتي عرض الفيلم العراقي { بحيرة الوجع } على أحدى الفضائيات العراقية في بغداد الحبيبة خريف 2015 ، وبصراحة شديدة أثارت لدي مشاعر متعددة الأتجاهات أبرزها أفتخر بهذه الخطوة الفنية الرائعة في هذا المخرج العراقي الأقتحامي الذي زج بكل أمكانياته المتاحة لأرجاع ما فقدناه في كل شيء وخاصة السينما بوابة العالم الثقافية ، والشيء الثاني قد أثار لدي شجون وآلام وأحباط عن تهميش هذا الفن ووضع علامة كروس على بواباته ، وأثار فينا مواجعنا نحن جيل الستينات والسبعينات للقرن الماضي لتلك الفترة الذهبية بل الماسية في تطور فن السينما وأزدياد المطرد لمرتاديه وأزدحام شباك التذاكر وأرتفاع سقف الطلب عليه مما شجع القطاع الخاص ألى بناء صالات دور سينما راقية فيها التكنيك المعماري الحديث من تبريد وشاشات عملاقة وكراسي وثيرة وكامرات حديثة وطاقم أداري وعمالي لخدمة المرتادين مثل سينما النصر وسميراميس وأطلس والخيام وروكسي وريكس ، وقد لحقنا بالسينما العالمية لولا الروح الجاهلية لأصحاب القرار السياسي بعد السقوط وأحسن نزار قباني حين قال : لبسنا ثوب الحضارة والروح جاهلية.
وكان من ضمن مشاريع المخرج والممثل المبدع جلال كامل وذلك بتصوير فيلمه الروائي الطويل ( بحيرة الوجع ) ضمن فعاليات { بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 ليحكي هموم العراقيين المختلفة بعد الأحتلال الأمريكي للبلد عام 2003 وما رافقهُ من عنف أجتماعي وسياسي وحرب طائفية وقتل وتهجير ، وهو فيلم يحاكي الدراما العراقية ، وأن الفيلم يتحدث عن الأحداث التي حدثت ما بين عامي 2006-و2007 والتي طفحت بمساويء الأحتلال الأمريكي .
تناول الفيلم :
-التهجير والقتل التي قامت به المجاميع الأرهابية والميليشيات لمصالح شخصية بحتة ، أستعملت الدماء العراقية من أجل تحقيقها .
- وهو يناقش الأحداث والوقائع والمشاكل الأجتماعية بعين وطنية محايدة .
- وهو يجسم صراع أرهاصات القيم الظلامية التي دخلت ألى المجتمع العراقي ومعها فايروس الفتاوى الظلالة الوهابية .
- وهي رسالة ضد الجهل في موروثات العادات والأعراف القبلية الرجعية البالية والتي أمتزجت مؤخرا مع التطرف الديني وخطوطها الحمر في المحرمات - وما أكثرها – مثل ( الفن والمرأة والرياضة والدين ) وأحلال التعايش والمحبة والحوار ، ويمكن أن أقول { أن الفيلم قد أكد على المعادلة السوسيولوجية المجتمعية بأن { العنف يفقد البلد قدرته على التطور وبالتالي أيقاف عجلة الحياة }
- وأن موضوع الفيلم أجتماعي أساسهُ الموسيقى ، وأنهُ فيلم ناجح حيث كان فيه الأداء جميلا ومعبرا ومتميزا ، وأن عنوان الفيلم ( بحيرة الوجع ) وهو تحوير ونحت جديد لعنوان موسيقى المعزوفة العالمية الشهيرة ( بحيرة البجع ) من روائع الموسيقي الرومانتيكي الروسي " تشايكوفيسكي " التي ألفها في عام 1887م ،والتي تضاف ألى تراثه الموسيقي العالمي في { الجمال النائم وكسارة البندق والأميرة النائمة} تتضمن بحيرة البجع أربعة فصول أستعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي وعُرض كفيلم في موسكو عام 1887 ، تعتبر من روائع الأعمال الكلاسيكية سواءاً في عالم الموسيقى أو رقص الباليه ، وهي تمثل الأنوثة في أنقى حالاتها ، وفي 1968 رقصت الممثلة الأمريكية الشهيرة ( باربارا سترايسفد على هذه المقطوعة في فيلمها ( فتاة مضحكة ) ، وتبعتها السينما الأيطالية في أنتاج فيلمها الكلاسيكى الأستعراضي (الأنوثة ) بالأعتماد على راقصة الباليه المشهورة الأيطالية الموهوبة ( بيرينا لينفناني )ومشاركة الراقصة العالمية ( بافل غيردت ) .
ويبدو أن جلال كامل أختيارهُ للعنوان جاء لتأكيد أهمية الموسيقى في ترجمة معاناة آلام وعذابات المخرج الذي هو نسخة من ذلك الشعب المعذب والمهدورة كرامتهُ والمسروقة أمواله والمبتلاة بحكومات السوء المتعاقبة عليه منذ تأسيس الدولة العراقية .
ألا أن المخرج المبدع " جلال كامل " في بحيرة الوجع وقف موقفاً حازماً من :
التقاليد العشائرية المتخلفة وعالج المواقف السلبية من المرأة التي همشتها الموروثات القبلية وفتاوى الظلالة للأرهاب الداعشي ، ومرافقة أحداث الفيلم بالعزف الموسيقي وتوليفه مع سرديات الفيلم لهو تحدي للأرهاب بأستخدامه الفن كوسيلة للتحدي والمقاومة وهو كون التنظيم الأرهابي يحرّم الفن والموسيقى والرياضة .
والجانب الأكثر متعة تلك اللقطة الرائعة من المخرج المبدع " جلال كامل " في استخدام ( القربة ) الموسيقية وهي بيد الأطفال وتوليفها الشجي مع " انشودة الحياة " والأمل والسلام من شعر كاظم حجاج ولحن جلال كامل :
في البدأ كان الرافدان
وكانت الدنيا دخان
لا بارق خلف المدى
والأفق ضاق
حتى بدى مثل الندى
وجه ا لعراق
يالها من كلمات ملائكية وبألحان سماوية مليئة ببرائة الطفولة وهم حاملين أيقونة الحياة والسلام والتآخي بين مكونات الشعب العراقي وكأن المشهد الأخير رسالة فحواها {{ الجيل الجديد سوف يقضي على الأرهاب لأنه تسلح بالعلم والمعرفة ومبدأ الحوار وقبول الآخر وطبع هوية المواطنة الحقة لخلق الأنسان الأيجابي }} .
المجد للمخرج والممثل المبدع والمتألق " جلال كامل " ونحن بأنتظار أبداعات قادمة في أحياء عالم السينما العراقية الرائدة .
في – 12-6-2016




#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ----- وفوبيا - البارانويا -
- كتاب - السلطة السوداء- قراءة أنطباعية في زمكنة الحراك التعبو ...
- تحرير الفلوجه ----- حق سيادي ومصيري
- عقود التراخيص --- قراءة في أبجديات الثوابت الوطنية لمضامينها ...
- تأملات في ميلاد عظماء التأريخ----- العباس بن علي
- غرق الوطن في ظلمات السياسةالمخادعة وبقيادة ربانها القرصان
- كهوة عزاوي --- في ذاكرة البغددة
- وقال القلم ----- في شيءٍ من الهذيان !!!
- عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان
- جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية
- الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
- يوم سقوط سليم الجبوري
- حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
- رواية - أن تقتل طائراً بريئا - بقلم أمرأة --- دراسة تحليلية ...
- تأمين محيط بغداد ---- فريضة مُعطّلة !!!
- المغفله - للروائي الروسي - تشيخوف - ---- مقاربات تأريخية في ...
- الشاعر - كاظم السماوي - ----- في تقييم الكبار !!!
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي --- في قصر الرئاسة
- هل فقدت الحكومة العراقية - هيبتها - ؟
- زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش