|
عيني يا ابو سكسوكة
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 10:44
المحور:
كتابات ساخرة
في الايام الخوالي كان البعض منّا يلبس الزيتوني،هذا البعض اعتقد لسنوات طويلة ان هذا الزيتوني هو رمز السلطة والجاه والحفاظ على الحياة وشق طريق المستقبل بعنفوان. ومن حسن الحظ كان الزيتوني بدون رتب ولهذا كان "اللابسين" متساوون رغم انه كان مقتصرا على فئات معينة. وغابت الايام الخوالي وغاب معها الزيتوني وجاء عهد جديد اسماه البعض عهد ابو سكسوكة ولهم في ذلك حق. قلما تجد مذيعا في قناة فضائية "لايرتدي" هذه السكسوكة وقلما تجد رجالا لم يطلقوا لحاهم بغية التقرب الى السلطة قبل رب العزة!. هل صحيح مايقال ان الناس على دين ملوكهم أم ان بعضنا يركض وراء اصحاب السلطة ليقلد مايريدون تقليده حفاظا على حياتهم او تطلعا نحو الجاه والمركز؟. كانت تلك الاسئلة هي محور الحديث في مقهى ابو كاظم امس ولكن النقاش انحرف حين قهقهة احد الحاضرين وهو المعروف بنكاته اللاذعة وقال:لن يدوم هذا الحكم طبعا وسيأتي حاكم يحلق شعره على شكل دائرة ويضع شعيرات "كعكية" على قمة رأسه ولن يحتاج الى اصدار اوامره بتقليده كما فعل ابن كيم ايل سونغ رئيس كوريا الشمالية لأنه يعرف تماما ان الكثير منا لايجدون انفسهم الا عبر تقليد الرمز"السلطوي" وياما في تاريخنا (المشرق) رموزا لم يأكل عليها الدهر ولم يشرب. وقال آخر: ياعمي هاي الناس تخاف من رجال السيطرات وهذه السكسوكة كفيلة بمرورهم بسلام. وقال آخر:افتهمنا انهم وجبوا على المرأة ان ترتدي الحجاب على اعتبار انه قانون الهي لكنهم ما دروا ان معظم اولئك النسوة سيرمين الحجاب على الرصيف حالما يتغير الحكم ،ولكن ماذا عن الرجال اصحاب السكسوكة؟ لم نر اماما او رجل دين في الايام الغابرة قد تفنن بهذا الشكل في سكسوكته او حفّ حواجبه او وجنيته ولم نجد رجلا تفنن في حلق لحيته بالشكل الذي نراه حاليا بحيث انه بذل جهدا استثنائيا في"تشفيرها" وتحديد خطوطها. هل يعتقد امثال هؤلاء ان ذلك هو عين التقرب الى الله ام الى السلطة وماذا سيفعلون بلحاهم حين تنقلب الموازين حينها لاتنفع لحية ولا سكسوكة الا من اتى الله بقلب سليم؟. حين تنقلب السلطة الحالية على اعقابها سيفرح الحلاقون كثيرا اذا سيأتيهم الزبائن من كل فج عميق واصحاب السكوسوكة لايطلبون فقط ازالة اللحى وانما الحلاقة على آخر موديل للسلطة.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقار خيال المآته
-
مطلوب مسحراتي في المانيا
-
انا حيرانه بين حانه ومانه
-
دور النشل
-
الاصغاء المعدوم عند الفقير المحروم
-
اطلعوا بره مانريدكم
-
اسمحوا لي سأكون انانيا هذا اليوم
-
الاخ مريض داعشيا
-
هل سمعتم بالفواكه المسلحة
-
ياحية ام راسين
-
يا طاووس ابو راسين
-
خواطر -انتفاضية- عن عراق الامس
-
مابين معتكف مرعوب وصامت مبحوح حكاية عنوانها وطن منهوب
-
بين كربلاء وجورجيا ظلام دامس
-
برميل كذب اسمه سعد معن
-
لاءات العجايز للشباب
-
مقابر جماعية سرية لشهداء الاسبوع الماضي
-
السندباد علاوي قارىء صحف محترم
-
الفيس بوكيين الجدد
-
لماذا تعشقون ايران ايها الامعات
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|