|
توتة توتة..وماخلصت الحدوتة.......................!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 19:03
المحور:
كتابات ساخرة
توتة توتة......وما خلصت الحدوتة..!!
توفيق الحاج
قال الراوي..يا سادة يا كرام... وحدوا رب الانام ..وصلوا على النبي عليه افضل الصلاة والسلام ... كان ياما كان في سالف العصر والاوان ان دمعة سقطت من عين امراة صابرة منكوبة خذلها اهلوها و بنوها الذين ربتهم على استرداد حاكورة ابيهم المغدور من حاكم غريب عقور...فتحولت الدمعة بقدرة قادر الى حبة ترمس..!! دحرجتها الريح الى البحر فابتلعتها سمكة مجنحة وما ان لامستها اشعة الشمس اللافحة حتى احترقت الاجنحة.. فالقاها السحاب الى البحر ثانية وقد انزلقت من فمها حبة الترمس في حجم دراقة.. تحولت بارادة المولى الى زمردة براقة علقت بأعلى شجرة حناء في بستان موصول بالسماء..!! ذاع خبر الزمردة بين الناس وقالوا هي كنز مرصود وصعب لا يستطيع أي ظالم الوصول اليه بالسلم او بالحرب وانما يصل اليه انسان سليم القلب ..حر..غير مملوك وان امسك به يصبح ملك الملوك..!! توافد الطلاب واللصوص الاغراب على البلاد وكل يمني نفسه بامتلاك الكنز المسحور لكن الزمردة استعصت على الظهور... بعد اعوام واعوام من القهر والالام و الامال العظام... ظهر الفتى الهمام (فتاح) في قرية منسية ابنا لفلاحة وفلاح..قاوم الاغراب ما استطاع ..وساوم من تحت لتحت ما استطاع.. فاستعاد من الحاكورة قيراطين ..!! لتظهر له على استحياء زمردة بصورة فتاة حسناء كفلقة الصباح.. ارتضه زوجا فاقيمت الافراح والليالي الملاح..!! حكم الملك فتاح في البدء بالعدل بين الاحباب...وهادن الفساد و الاغراب .. واعدا بجنة الله على الارض..وسار في ملكه بالطول والعرض..فكان في النهار يسوس امور الناس وفي الليل يتعسس احوالهم الى ان وسوس له الوسواس الخناس ببطانة زينت له السلطان والهيلمان ..!! فاصدر الفرمان تلو الفرمان بان ياتي اليه الناس من كل مكان.. ليقصوا عليه احلامهم فان اعجبه الحلم انعم على صاحبه بالمال والجاه وجعله من المقربين وان لم يعجبه امر بحبس صاحبه في جبل قاف اللعين ومنعه من النوم الى ان يجن ويهذي فيقطع السياف مسرور لسانه ليكون عبرة لغيره من المبعدين..!! سخط الناس وانقطعوا عن الحضور لديوان الملك فتاح الذي فارقته زمردة فجأة واختفت ..فطمع فيه الاغراب وحاصروه بالمنجانيق والنشاب فاعتزل في قصره وتخلى عنه الانصار والاحباب.. فاعتل وقد خاب الامل وبعد عام حان الاجل ويقال ان احد الخدم دس له سما في عسل.. ليتولى الوزير كهرمان مؤثرا السلامة فتنازعتة اللمامة وقد اختصم من حوله الخلان..واصبح الحال اصعب مما كان..!! بعد عامين ..ظهرت زمردة لفتى من الفتيان صارم السلاح ملتح حلو الحديث اسمه (وضاح) يبغي من لله تغييرا واصلاح.. فاصبح ملكا.وسط التكبير والصياح.والناس تدعو الله ان يكون افضل من سلفه فتاح.. بدأ الملك الجديد بقراءة الكتاب..والصلاة في المحراب و التقرب للاحباب والتحبب بالانساب ..فمن بايع جاب ومن لم يبايع خاب ..وسعى الى فك الضيق ..مستعينا بالقريب والصديق .. لكن الامر لم يكن كما اراد...فوسوس له الشيطان اللعين من اجل المنعة والتمكين أن يقسم الارزاق والبلاد.. واحتج بشراء السلاح والعتاد للخروج من حصار الاوغاد .!! وكان كلما اشتدت به الازمات يحن للغزوات ..حتى قضى من قضى..و دمرت النواحي والبيوت..والله حي لايموت ساء حال العباد ..والكيل طفح وزاد ..لما خص الاتباع بالعطايا والمتاع ..ثم اصطفى من بين الاقربين بطانة اشد والعن من بطانة فتاح..ففعلوا مافعل واكثر....ولسان حالهم يقول الله اكبر...!! امر وضاح الملك باحضار مرآة كبيرة الى القصر ليرى فيها كل ما يجري حوله من دس وامر.. الى ان كان يوم لم يعد يرى في المراة شيئا..فامر باحضار كل مرايا البلاد فلم ير فيها شيئا ايضا فامر بتحطيمها وسير المغضوب عليهم فوقها حتى تدمي الاقدام .. ويتعلموا ادب الطاعة والاحترام واصدر فرمانا جديدا بتعيين عسس وبصاصين من اولاد الحرام لمراقبة الخلق في الصحو والمنام..!! ضج الناس من البلاء... ونار الشمع والغلاء.. ولم يعد الانسان يأمن على نفسه من القطاع و السراق في الانحاء..!! ففي كل يوم جريمة او انتحار ..ولسان العجزة يقول ..يارب يا ستار..!! اختفت زمردة.. فجن جنون الملك وأمر الحراس والاعوان بالبحث عنها في القصر.فلم يجدوا لها اثرا.في اي مكان.. فخرج كالمجنون في موكب مهيب ومعه الف داعية و خطيب للبحث عنها..فاعترضت الموكب طفلة بريئة واشارت ضاحكة...(انظروا ..الملك بلا ظل...!!) فضحك الناس .. حاول الحراس اعتقال الضحك و الكلام..فاشتبكوا مع العوام..الى ان تراجع الظلم مع حلول الظلام..لينجو الملك مع قليل من الاتباع الذين فروا الى جبل قاف... وهناك هده التعب فنام .. وحلم انه يدخل مملكة الاحلام ويرى زمردة في ابهى حلة تجلس على العرش بين يدي سلطان الاحلام.. فمد يديه نحوها باكيا مشتاقا ونادما..فلم يمسك الا خيالا... اراد ان يتكلم فتلجلج وغمغم بكلمات لامعنى لها .. اشار له السلطان بيده ان يصمت... صار يهذي ويصرخ ولا يسمعه احد...فامر سلطان الاحلام بقطع لسانه رحمة له .. استيقظ سماح من كابوسه يهذي بكلام غير مفهوم ..حتى ضج منه مريدوه و من فوق جبل قاف القوه...!! وبقي الناس لى يومنا هذا..ياملون من الله ان تجد زمردة ابن حلال..لا تفسده بطانة ولاتغويه خيانة...ينقذهم مما هم فيه..من ضياع وتيه!! وتوتة توته.. ولسه ماخلصت الحدوتة..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان غير هام....................!!
-
مني السلام...............!!
-
في حضرة مدام X......................!!
-
اوسلو.... الزانية التي ضاجعها الجميع
-
تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!
-
يعيش..أبو شاويش..................!!
-
أبو كلبشة.......................!!
-
ايش نسوي ...والمنخفض مش جوي؟؟؟!!!
-
غزة حافية... وفيها مافيا...............!!
-
ويا شعب ضايع ..عليك السلام..!!
-
درس من التاريخ... !!
-
للبوح والصمت ...في (كل العناوين ..انت)..!!
-
مشيرة الخطيرة............!!
-
يحكى ان ...يحكى عنا....!!
-
عيد...بلا طعم ولالون ولا رائحة..!!
-
الله اكبر....ورز اصفر......!!
-
مين اختار.... واليمين زي اليسار..!!
-
في حضرة مولانا الانقسام .................!!
-
مسقفين.....اااخر زمن...!!
-
اهنأ رفيقي بالمقام ................!!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|