السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 15:38
المحور:
الادب والفن
لا تَلْمَسيْ ذَاكَ الوَتَرْ
لا تَلْمَسِيْهْ
لَوْ أَنْتِ لا مستِ الوترْ
لا تَلْمَسِيْهْ
فالجِنُّ في أَوتاركِ الحيرى سرابٌ ضمَّ تِيْهْ
والبَّحرُ نَكهةُ عُمرِنا
يَسري كما الأَمواجِ في رحبٍ بليلٍ، عيْنُكِ
قدْ تَسْتَبِيْهْ
فاعطِ المدى تُفَّاحةً
في سرِّها كشفٌ بريءٌ لِلهوى
مَنْ يَشْتَرِيْهْ؟
للوردِ منَّا رَقصةٌ
نحنو عليها مرَّةً
ونُعانقُ العُمرَ الذي كُنَّا عشِقْناهُ الأَبَدْ
عشْنَا على أَطلالِ فِيْهْ
ها نحنُ عُدنا نَشْتَهِيْهْ
لا تَلْمَسيْ ذَاكَ الوَتَرْ
لا تَلْمَسِيْهْ
لَوْ أَنْتِ لا مستِ الوترْ
لاعْشَوْشَبَ الحلمُ النَّدى
وِمِساهُ فِينا صاخبٌ
كالفجرِ يَأْتِي حائرًا مُستبشرًا
بالشَّمسِ فوق الجفنِ يَهدي مَنْ يَلِيْهْ
هَذَا الوترْ
لِلقلبِ مشدودٌ بضوءٍ منْ قَمَرْ
أَلحانُهُ السَّكرى بخمرٍ من شفاهكِ أو بِتِيْهْ
فلْتَأْذَنِي
لي علَّنِي
أَخطو على أَرْكانِ دنياكِ الصَّدى
أَوْ أَنْحَنِي
فوق الخطوطِ فتورقُ
رعدي حنينٌ والهوى
خطَّ الأَغاني زورقًا مَنْ يَصطَفِيْهْ؟
لا تَلْمَسيْ ذَاكَ الوَتَرْ
لا تَلْمَسِيْهْ
إِنْ أَنْتِ لا مستِ الوترْ
قدْ تَقْطَعِيْهْ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
1985
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟