عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 15:38
المحور:
الادب والفن
لم يَعُدْ في سامراءَ شيءٌ
لم يَعُدْ في " سامراء " شيءٌ ، غيرُ مَسقَطِ الرأسِ ،
وبقايا عِظامٍ لأبٍ ،
كان يعشَقُ العَزْفَ على " قانون " العَبَث .
لم يعد في " سامراء " شيءٌ
غيرُ " مَلْوِيّةٍ " أيّامي ، المقطوعةِ الرأسِ ،
وحيثُ تُقَدّمُني إبنةُ العَمِّ " قُرباناً " .. لهذه الريحِ
وحدي .
لم يعد في " سامراء " شيءٌ ، غيرُ أضْرِحةٍ من حنينٍ
هاربةٌ إلى شيءٍ من الأسى
حيث لاشمسَ تتكَسّرُ على ذَهَبِ القِبابْ
وتُبلّلُ روحي .
لم يعد في " سامراء " شيءٌ
ماعدا رائحةٍ قديمةٍ ، لنساءٍ قديماتٍ
توزّعْنَ على أسرّةِ عُشّاقٍ مُفتَرضينْ
و عَبَرْنَ ذات مرّةٍ " طريقَ الحريرِ " ،
عائداتَ إلى قلبي .
لم يعد في " سامراء " .. غيرُ رائحةِ المواجِعِ ،
ونُتَفٌ من الغيمِ مَكْسُوّةٌ بالوجوهِ التي أنكَرَتْني ،
و " شارعُ البنكِ " الذي تهجرُهُ الدكاكينُ
وأبناءُ العشيرةِ الحالمونَ .. ببغدادَ أخرى .
لم يعد في " سامراء " شيءٌ سِواي .
أنا الذي ينتظرُ القُبُلاتَ المستحيلةَ
في دروبها المُطفأةْ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟