الحَل هُوألإسلام....بِحاجةِ الصَحابة وخَيرُ الأنام

بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 08:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يصدع اخوه ألايمان رؤسنا يوميا بأدعائهم بأن الاسلام - الصحيح - الذي لاادري ماهو... يقدم برنامجا بديلا في روعه الحكم وعدالته.... ولقصور في ذهني لم استطع لحد الان ان اجد من يقدم لي مشروعا اسلاميا بديلا... يضمن نهضه عالمنا العربي والاسلامي من كبوته... واطلب من اخوه ألايمان تقديم مشروعهم الديمقراطي الانساني ألرائع...على أن يكون بشكل نقاط واضحه وليس كلاما بالعموميات كما تعودنا منهم...فهلموا يا اخوه الايمان وتقدموا لاثبات وجودكم... واتركوا المعجزات ألبصاقيه والعدديه فقد بال عليها ألدهر....وكما نعلم فان تاريخ الامة الاسلامية كان عبارة عن محاولاتهم المتواصلة على مدى 14 قرنا لتطبيق الشريعة... وما هي النتيجة؟ لقد وصلوا الدرك الاسفل من درجات ما قبل التخلف... ومع ذلك يصر الاسلامويون على اعادة الكرة من دون ان يستفيدوا حتى من تاريخهم الذي تعرض للكثير من التزييف أصلا!!! فمثلا اذا قلت لهم اصلحوا نظام الحكم الاسلامي... بان تجعلوا ولاية الخلافة 4 او 5 سنوات قالوا انك تكفر... وهذا الجواب بالنسبة لهم منطقي جدا...ففاقد الشيء لا يعطيه....يعني لا مشروع ولا منهج ...فاله القران ليس لديه خطابا ممنهجا (اقصد محمدا) فكيف سيكسبه اتباعه... ولكن يبقى السؤال...عن اي حكم اسلامي يتكلمون....اذا كانوا اصلا لا يعرفون ما هو الاسلام الصحيح؟ فهناك مئات المذاهب والتي ليس لاحدها دليل على انها هي الصحيحة...وذلك لان غالبية القران والسنة مبهمة ومحرفة...فحتى وان كانت هناك اجابة... فلن تكون اسلامية مئة بالمئة لانها لا تشمل كل الطوائف الاسلامية فكل منهم ينبح في اتجاه وكل منهم يقول نحن الفرقة الناجية و ما اكثرهم!!
وربما يقول احدهم...فكيف اذا سيكون الحل الاسلامي من كل هذا؟؟...فاقول له...لا تستعجل... فان الحل الاسلامي يبدأ اولا بحل رقبتك عن جسدك... بعد ذلك لايهم ان كان هناك تتمة له ام لا....فعن اي حل تسال يا سيدي... فالاسلام عبارة عن تعاليم لكيفية كسب الحياة بعد الموت... وكل الاعمال في الحياة الدنيا ماهي الا موجهه بشكل شامل لكسب الحياة في الاخرة...فكيف يستطيع فكر كهذا تقديم حلول لمشكلات الحياة الدنيا التي ما دأبت تتغير كل يوم... وتحتاج الى فكر يتعامل مع الحياة على اساس ازليتها التتابعية...فالمسلم لايهتم بما سيحدث في الحياة الدنيا بعده ما دام الجميع سيصل في نهاية الامر الى الكرخانه الالهية....بل لو تاكد للعلم ان الارض ستواجه في القريب... خطر اصطدامها بنيزك عملاق لاؤلوا الايات والسور وانتظروا هذا الارتطام بخشوع!!!
فالعقلية التي تؤمن بان الحياة الاخرة هي الهدف الاسمى للحياة الدنيا.... لاتستطيع العمل على تحسين وجعل الحياة الدنيا مكان افضل للعيش.... فالاسلام فكر للاخرة... ولاتربطه بالحياة الدنيوية اي علاقة...بل هي مجرد وسيلة لايصال المؤمن المسلم الى الحياة الاخروية التي يتطلع لها كل مؤمن لينال القسط الوافر من عاهرات الجنة... التي سيوفرها له اله القران...وسرعة الوصول لهذا الهدف له شروط وقواعد شرعت من قبل اله القران نفسه.... واسرعها صاحب الحزام الناسف والانتحاري....لذلك ترى المؤمنين المسلمين يغبطون ويهللون ويحسدون كل صاحب جسد نتن تحول الى اشلاء بسبب الحزام الناسف او الانتحاري... لانه سينال نصيبه من الحور العين قبلهم ....ولا اعلم ما حاجتهم للحل الاسلامي اذا كان جل مبتغاهم هو الظفر بجنة حور العين والولدان المخلدين...واسرع طريقة للظفر بمبتغاهم هي كما اسلفت حزام ناسف او سيارة مفخخه يقودها احدهم !!!فما بالهم لا يستفيدون؟؟؟ وما بالهم لا ياخذون من التاريخ الاسلامي عبرة باستحالة تحقيق احلامهم.... وليتاملوا معي الأسئلة التالية المتعلقة بالموضوع :
1- من الخلفاء الراشدين هل مات غير ابوبكر ميتة طبيعية(حتى انه يقال بانه مات مسموما او قتل) ؟
2-على مر التاريخ الإسلامي هل نجح المسلمون ولو لمرة واحدة في تغيير الخليفة بدون ان يذبحوه ؟
3- هل استطاع المسلمون ان يقيموا مؤسسة ثابتة مستقرة للحكم لا تقوم على الوراثة ؟
4- هل يتفق المسلمون حاليا ولو نظريا على اسلوب اختيار الخليفة والتداول السلمي للسلطة ؟
5- هل مات من المسلمين على مر التاريخ في صراعات السلطة والشيعة والسنة والفاطميين اقل مما مات في حروبهم مع غيرالمسلمين؟
6- اذا كانت الاجابات على الاسئلة السابقة لاءات فلماذا نثق ان الاسلامويين سينجحون حيث فشلت الأمة على مدى 14 قرن ؟
7- إذا لم يتفق السنة والشيعة على فهم وتحليل ما جرى بين آل البيت والامويين واستنكف السنة تحديدا عن الخوض في الموضوع على اعتبار أنه فتنة و نكصوا عن وضع الأمور في نصابها طوال 14 قرنا أي بإختصار عجزوا عن فهم الماضي... فكيف نثق في قدرتهم على التخطيط لمستقبل هذه الامة المسكينة ؟؟
وفي البال تساؤلات مؤلمة أخرى... ولكن اناشد الاخوة المسلمين أن يجيبوا على الأسئلة السابقة بتجرد وأمانة مع أنفسهم أولا...قبل ان يقرعوا رؤوسنا بترديد الشعار العقيم ...الاسلام هو الحل...وليغيروة الى شعار...الاسلام هو المشكل!!!
ولكن كما يقول المثل لا يأس مع الحياة... فاستبشروا...فلقد وردتني أخبار غير موثوق بها أن إحدى الجماعات الإسلامية كانت قد قررت منذ مدة طويلة... أن الحل الإسلامي لن يتحقق ما دام القائمون بأمر المسلمين من النوعية التي نرى بين ظهرانينا... وتبين وثائق اطلعني عليها الوحي الامين... أن الأبحاث التي قامت بها هذه الجمعية السرية استنتجت أن معاصرينا من المسلمين يعتمدون بشكل غير مقبول على الإيمان بالأمور الغيبية مثل.... تدخل الملائكة لنصرتهم ومكافئتهم بالناكحات الرافثات من الحور العين.... ومع أن التصديق بهذه الأمور كان من المسلمات بالنسبة لمحمد وصحبه المغيبين الميامين.... إلا أن مصادري السماوية أخبرتني... أن اله القران كان يتوقع من المسلمين أن يتكيفوا بشكل أفضل مع الواقع المادي والعلمي والإجتماعي الذي تطور لمدة أربعة عشر قرنا.... ولكنه اتضح انه كان على خطأ جسيم مبين لانه اصلا هو من منعهم من التفكير والسؤال... وامرهم باستخدام قلوبهم والتبرؤ من عقولهم!!!
واصرارا بأن الحل الإسلامي حتمي لا ريب فيه – حسبما تتدعي هذه الجمعية – فإن الجمعية السرية ... قد بدأت منذ سنوات (بعد الفشل الذريع من قبل المسلمين في مواكبة الحياة وتحقيق شعار الاسلام هو الحل).... بالمحاولة للاستفادة من عملية الاستنساخ البشري والتخطيط لأستحضار النبي محمد وكبار صحابته... لفرض الحل الإسلامي على عالمنا المعاصر... ليقودوهم في فتح الكرة الأرضية والمجموعة الشمسية وما جاورها.... وتتضمن الخطة الحصول على مواد جينية لهؤلاء الرجال عن طريق نبش قبور النبي محمد... وعدد كبير من الصحابة وفرسان المسلمين أذكر منهم : عمر بن الخطاب ، وأبو بكر الصديق ، وعلي بن أبي طالب، الزبير بن العوام ، طلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص...وكل سفاح اثيم ....وأضافوا أن الخطة مفصلة جدا لدرجة أنهم سيستنسخوا بلال بن رباح ليؤذن للرسول....ومن النساء ستستنسخ عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وزينب بنت جحش ، وصفية بنت حيي بن أخطب ، وماريا القبطية وليلى زوجة مالك بن النويرة... للقيام بالواجبات الزوجية للرسول وسيفه المسلول خالد بن الوليد.
وتشير تفاصيل الخطة أن الجمعية السرية....قد تعاقدت مع شركة هندية في نيودلهي لصناعة كمية كبيرة من السيوف من طراز "المهند" لتكون جاهزة لجهاد الرجال المستنسخين...فهل هناك خيار آخر غير خيار هذه الجمعية لتحقيق احلام هذه الرعية؟؟؟..ودمتم للعقل...تحياتي.

#بولس_اسحق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات