أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم














المزيد.....

السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


السومرية بمواجهة "داعش".. والآخرون هم الجحيم

• ثمة "براغماتيون" من الداخل يساومون فسادا.. لا يؤجلون منافعهم الشخصية حتى عندما يداهم وجود العراق
• حين يكتشف المشاهد أن الإعلام الحكومي يستغفله.. والريموت بيده.. يحول "الجنل" الى قناة أخرى تحترم وعيه، حتى وهي تحبك الخديعة وتزيف الحقائق.. عملا بالمثل البغدادي: "كذب المسفط أحسن من صدق المخربط".
• السومرية تفضح "داعش" وفق منهج إعلامي دبلوماسي مدروس لا يخلق خلافات مع المحيط الدولي في هذا الظرف الملتبس الذي يحتاج العراق خلاله دعم العدو والصديق!

عمار طلال*
الآخرون ليسوا معذورين، لكن التعبئة الوطنية لصالح القوات المسلحة، بصنوفها كافة.. الحشد الشعبي والجيش والشرطة والعشائر.. مهمة شبكة الاعلام العراقي؛ بإعتبارها الإعلام الحكومي المكرسة له إمكانات مالية وبشرية وخبرات فائقة، تضيع في صراع المناصب الدائر في الشبكة، يلهيها عن التخطيط المنهجي، لمواجهة الآلة الإعلامية الداعشية، التي تخطط وتنفذ يدقة مؤثرة، تحيل الحق باطلا وتشرعن الجريمة، بتكييف ماهر من عقليات تدعمها إرادات دولية كبرى.
نحن في "السومرية" لم نخضع لمبدأ "هذه مسؤوليتك وتلك مسؤوليتي" عندما يداهم الوطن وجوديا؛ فكلنا مسؤولون.. ننسى صراع المناصب و... مغريات الوظيفة، التي تأخذ مذيعة الى باريس وتشتري منزلا لمراسلة في حي الجامعة وتطعم الضيوف 12 مليون دينار كرزات و9 ملايين لبن، من النثرية الحكومية المخصصة للمؤسسة، إنما نطفئ التكييف ونشمر عن السواعد.. "نسرفن الردان" كي نؤدي واجبنا الوطني، بفضح "داعش" ومن وراءها، وفق منهج إعلامي دبلوماسي مدروس، لا يخلق خلافات مع المحيط الدولي، في هذا الظرف الملتبس، الذي يحتاج العراق خلاله دعم العدو والصديق!
نؤدي دورا إعلاميا وطنيا، بدل آخرين.. حكوميين، يتمتعون بمميزات كسلهم! مكتفين بحركات تشغل الشاشة، بطريقة ساذجة.. مملة، جعلت المواطن ينفر من طريقة وضع المايك أمام فم ضابط لا يجيد الكلام، يظهر الدنيا بردا وسلاما وقواتنا "مخبوصة" بـ "شجم مخربط" إسمهم "داعش" وإن الشباب الذين جاؤوا من عمق الجنوب الى أقاصي الصحراء الغربية، يصلون الليل بالنهار وتسيل دماؤهم ويستشهدون ويتعوقون؛ إنما يقاتلون شبحا غير متعين!
لذلك نفر المشاهدون من الاعلام المحلي الحكومي؛ ملتجئين الى إعلام خارجي، غير أمين على المعلومة؛ لكنه يسقيك من طرف اللسان حلاوة؛ أغرت المشاهد العراقي بمتابعتها.. وشيئا فشيئا، ستجره للتعاطف مع ثمانية شباب، يحتلون الرمادي من حدودها مع السعودية الى حدودها مع الاردن، والقوات المسلحة تاركتهم وتقتل بالأطفال والشيوخ والنساء والرجال الأبرياء!

جيش ومخابرات
قنوات ممولة من دول منتفعة، تسوق خطاب "داعش" بأدق مؤثراته، التي تمنع حتى المقاتلين عن الانخراط في القوات المسلحة؛ لأنها تبلبل الموقف، تساعدها منافذ إعلامية عراقية غافلة.. لا شك بولائها الوطني؛ لكنها سهوا تخدم مشروع "داعش".. تضر من حيث تريد فائدة!
شخص القائمون على الاستخبارات العسكرية، أن 80% من مقاتلي "داعش" هم ضباط ومرتاب الجيش والمخابرات السابقة.. في عهد صدام حسين.. طيب عرفتوا هذه المعلومة، وأصبحتم تعلنون عنها في البيانات العسكرية (وهذا خطأ مهني جسيم.. بس ماعلينا) عندما عرفتموها، ما هو إجراؤكم لإحتوائها؛ أم إستسلمتم لواقع الحال.. مرددين الجملة الصفيقة: "يطبهم مرض" وفي الحقيقة هم لا مرض يطبهم ولا يحزنون؛ إنما وجدوا مناخا ملائما لمؤهلاتهم الفائقة التي إستغنى عنها النظام الجديد، ولم يفصم عرى صلتهم بصدام، إنما وثقها، عندما لم يستفد منهم، وهم مهنيون ليسو موالين لصدام؛ بل يخدمون بلدا، وكان بالامكان الافادة منهم ريثما يشتد عود الدولة وبعدها لكل حادث حديث، إنما ما حصل هو الاستغناء عنهم، بل وقطع سبل العيش عليهم، وتركهم مكشوفين من دون حماية، بحيث حتى الجندي الذي عاقبه ضابط بالسجن يومين لعدم إلتزامه بالواجب، في الثمانينيات، جاء بعد 2003 وقتله!
بالمقابل دعى البعثيون الجيش السابق للالتحاق في الفلوجة، عام 2004 ونشرتها صحف وطنية مغفلة، خدمت أعداء العراق، من باب السخرية؛ فتوجه الى الفلوجة مبطرو الجيش السابق الذين إستلبتهم الدولة الحديثة لقمة العيش، ووجدوا ترحابا وتكريما و... كل ما يشدهم للتعاون مع القاعدة و"داعش" الان.

إعلام مغفل
تلك المهمات المجانية المغفلة، التي يقدمها إعلام غير إحترافي، تنطبق عليه حكمة الإمام علي.. عليه السلام: "إياك ومصاحبة الأحمق؛ لأنه يضرك من حيث يريد منفعتك" تتضافر مع "لواتة" الاعلام الحكومي الكسول، الذي يلتف على طريقة الاداء، فتبدو مكشوفة.. مراسل على أطراف البصرة، ينهئ ضابطا: "مبارك تحريركم الرمادي؟" ويكتشف المشاهد أنه يستغفل، والريموت بيده؛ فيحول "الجنل" الى قناة أخرى تحترم وعيه، حتى وهي تحبك الخديعة وتزيف الحقائق، عملا بالمثل البغدادي الحصيف: "كذب المسفط أحسن من صدق المخربط".
نظل.. نحن في السومرية.. نحاول متمنين إلتفاف الاعلام العراقي حولنا يتآزر معنا.. الحكومي والاهلي، كي نقدم خدمة حقيقية، ليس فيها زوائد تفيد العدو، من خلال غرفة عمليات وإدارة أزمة، إقترحتها منذ الشرارة الاولى للمعركة، و"غلس" عليها المنتفعون من الداخل، الذين يساومون فسادا، ولا يؤجلون منافعهم الشخصية، حتى عندما يداهم العراق وجوديا.
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم