مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 09:34
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
راقبتها مرأتها جيدا وهى تستدير من امامها ،كانت تبتسم لنفسها الان لم تعد"أ" كالسابق سيلتفت اليها صاحب الطابق الاول ،سنتقل من طابقها الارضى حيث الاعلى حينها لن تكون مثل "م" و"س" والباقيات الان لم تعد مثلهن ..كانت مقربة ابنة صاحب الطابق الاول تهدد لها صغيرها وتخبرها عن السنه نساء الطوابق فى الاسفل ..تجول بعيناها على انحناءات جسدها تتبسم عندما تنقص فى احدى الجهات عما كانت فتبرز ثنياتها اكثر..هكذا ستنتقم منهم عندما ينظرون..يرغبون وهى ترفض هى من سترفض حينها وليسوا هم كالمعتاد ..دائما ما تسالها العجوز كم من الكيلوجرامات صرت الان ؟تنظر لها فى بغض قبل ان تستدير للمراة وتعض شفتيها ربما اثنتين او اربع لست ادرى ..فتغمز العجوز بعيناها لا نريد اكثر ..اكثر..تتبرم شفتاه"أ" وهى تراقب العجوز تهبط لطابقها الثانى ..
تراقبها ازواج عيون من طرف مكتبها امام المراة تراقب حقيبتها تسحبها اليها فى خفه ..كانت هناك جديدة فى ذلك الطابق ليست من بنات "م" لن يهتم لها احدا ..كانت هى ايضا"م" ولكن ليس لها طابق مثلهن بل مكتب تنتظر جوار جرس فتركض حين ينير طالبا اياها على وجه السرعة تعلمت ان تحتمل صرخاته وطلباته ..وتعلمت ان ترفع اصبعها مصدره لهن الامر ايضا ..وتعلمن هن الصمت والسباب فى سكون تام .لايزالن يتذكرن تلك ال"س" من بقى منهن القديمات يعرفها قالوا لقد جنتن ..واخريات انها كانت من مقربات اصحاب مكتب الطابق الاعلى .كبرت وهرمت واصابها الخرف لم تعد وكفت المقربات عن ذكرالاسم.
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟