أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وردة بية - أهلا رمضان














المزيد.....

أهلا رمضان


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:32
المحور: المجتمع المدني
    


رمضان، أفضل الشهور على الاطلاق، فيه تتجلى روحانية البشر، وتتجوهر انسانية الانسان ، من خلال التوجه الى الله بالعبادات و بأعمال الخير والتضامن والتصدق على المحتاجين والفقراء ، والكل يتسابق نحو تقديم "حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة..."
رمضان الجمال والخيال حين تستمع في أشد لحظات الاستمتاع والنشوة الى صوت محمد عبد المطلب الشدي الحنون ليلة الأول من رضان عبر الفضائيات بُعيد رؤية الهلال وهو يصدح: "رمضان جانا وفرحنا بو بعد غيابه وبقالو زمان غنوا وقولوا شهر بطولوا أهلا رمضان ... "
لم تعرف البشرية عبر التاريخ شعيرة ألصق بالضمير الإنساني من شعيرة الصوم؛ فلم تكن موجودة فقط في الرسالات السماوية، بل كانت في المجتمعات الإنسانية القديمة قدم الانسان، لأنها ارتبطت بعلاج النفس والروح والتداوي من الأمراض الجسدية..
وذكرت كتب التاريخ أن الصابئة كانوا يصومون ثلاثين يوما ، مبتدئين الشهر بظهور الهلال ، ومنتهين إياه بظهور هلال الشهر الجديد. تماما مثل المسلمين ، وذكرت أيضا أن الفراعنة وسكان مصر القدامى تعلموا الصوم من الصابئة ، بحسب المصادر التاريخية..
وقد وثق القرآن ذلك بالقول: " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ". وأوضح في آية أخرى أن العلة بصيام رمضان كانت بسبب نزول القرآن فيه : " شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه " .
الكثير من المواقف غير الاعتيادية تترسخ في ذاكرتنا خصوصا اذا ما ارتبطت بعمل طيب ، أذكر منها أن قناة "أم بي سي" في بداياتها الوردية عندما كانت قناة لكل العرب ، عرضت خلال أحد الرمضانات صورا لفريق عملها وهم يتناولون طبق الافطار ، وأبرز ما لفت انتباهي ، الاعلاميون المسيحيون الذين شاركوا اخوانهم المسلمين مائدة الافطار في مشهد تضامني رائع أزاح الحدود والحساسيات بين أبناء الوطن الواحد ، بفضل المستوى الراقي الذي ظهر به الاعلاميون وقتها ..
ومع بداية هذا الشهر الفضيل كتب الاعلامي القدير جورج قرداحي جدارية يقول فيها:" الى اخواني المسلمين في لبنان والعالم، أتمنى لكم شهرا فضيلا وصياما مقبولا، وأسأل الله أن يستجيب لصلواتكم وأدعيتكم، وأن يمن علينا وعليكم بالخير والبركة وأن ينظر بعين العطف الى أحوال الأمة العربية جمعاء ، فيعود الأمن والسلام الى ربوعنا وتنتهي هذه المأساة التاريخية التي نعيشها في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء وفلسطين الخ.. وكل عام وأنتم بخير".
حقيقة أطربني هذا الكلام ، لأننا نريد صراحة أن نسير على نهج من يحترم المذاهب والطوائف والديانات ومع من يتبادلون فيما بينهم التهاني والتعازي وكل صور التآخي والتآزر..
كما كتبت حياة الياقوت مقالا يطرب النفس بعنوان "عزيزي رمضان" فقالت : أنت يا رمضان فرصتنا لنعود خالين من الذنوب، كيوم ولدتنا أمهاتنا، كالصغار أحباب الله الذين لا ذنب لهم، ولا شر يأتي منهم..." وسخرت في جزء آخر لتضيف:" الصائم العربي تمكن ولله الحمد من استغلال معدته الاستغلال الأمثل، ووصل إلى آلية تمكنه من تشغيلها على مدار ساعات الفطر دون كلل أو ملل أو راحة. وهذا إنجاز يدل على حرص المواطن العربي على الإنتاجية خاصة في رمضان، وعلى الحفاظ على الموارد. وتكون أنت بذلك يا شهر رمضان شهر تربية النفوس، وتربية الكروش".
قبل سنتين تقريبا ، كنت في زيارة سياحية الى تونس وتحديدا في جزيرة جربة والتقيت هناك بعدد من اليهود ، وبينما أنا أتبادل معهم أطراف الحديث، أخبروني بفرحة صادقة وهم يقبلون وقتها على صيامهم المقدس الذي سيقع خلال رمضان أيضا، ، ليكونوا مع المسلمين في طقوس روحانية مشتركة لا تتكرر الا بعد عقود .. وكانت الفرحة بادية على وجوههم وهم ينقلون لي هذا الخبر النادر الحدوث...
الكل يبتهج بالصيام وبحلول رمضان، فطبت وطاب مقامك يا رمضان الخير والبركات .



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرق أوسط جديد بأياد عربية ؟
- ميراث المرأة .. العدالة المغيبة؟
- ضحايا سوء فهم أم قطيع..؟
- الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟
- وجهة جديدة أم ابتزاز..؟!
- تساؤلات حول فكر ابن باديس..!؟
- وثائق بنما.. ماذا بعد؟؟
- بين الهوية والعصبية خيط رفيع
- الجزائر .. والتحديات الكبرى
- كرامة المرأة أولا
- عكاشة شو
- حرب باراغماتية بنكهة صهيونية .. !!
- هيكل .. -صار لازم أمشي-
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وردة بية - أهلا رمضان