سعد محمد رحيم
الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 11:13
المحور:
الادب والفن
ـ 1 ـ
بعتمتها
تكتظُّ الحديقةُ
بالفراشاتِ والندى
وتتعثّرُ أنفاسي
ـ 2 ـ
هذا الهلالُ الرقيقُ
يبزغُ من الظلِّ
تحتَ قميصها
ساطعاً كبرقٍ ضال
ـ 3 ـ
تلكَ الوردةُ التي تُعمي
معَ أوّلِ الهمسِ تبتلُّ
فتتكسّرُ بملمسي الموسيقى
ـ 4 ـ
أهمسُ..
يختلجُ الهواءُ
على شرشفكِ،
وترفرفُ
من حريرِ أنوثتكِ
أضلعي
ـ 5 ـ
بين لغزكِ وجنوني
كالهرِّ المشتعلِ بالرغبة
تتقلّبُ روحي
ـ 6 ـ
إصبعكِ
كجناحِ فراشةٍ
يهيّج الغابةَ..
غابتي العميقةِ الدكناء
ـ 7 ـ
ذلكَ عشّكِ
ينتظرُ عندَ الغروبِ
حشدَ عصافيري
ـ 8 ـ
وأنتِ على أريكةِ عزلتكِ
أجيئكِ
بحنينٍ رقيقٍ كندى الغابة
برهافةِ قصيدةِ غزل..
ببروقِ حلمٍ يترشرشُ
على شبابيكِ الليل
كوني لي
كَرْمةً تنبئ عن خمرةٍ أبدية
لأكونَ طيفَكِ السكران
يراقصُ ليْلَكَ ثوبكِ وأزهاره
دعي لي النورَ الذي يضرِّجُ اسمكِ
دعي لي نهارَكِ الناحل
وتأوّه المساءِ..
دعي لي لوحةَ جُنينةِ النرجسِ،
موسيقى نشرةَ الأنواء،
أغنياتَ ( أنغام )،
ميناءَ بطنكِ الشاحب،
برعمَ الخبلِ،
وفستقَكِ
ـ 9 ـ
تأوهكِ البريُّ..
شَعْرُكِ اللاعبُ في
هواءِ نشوتي..
عَرَقُ رقبتكِ الفاغم..
تموّجاتُ خصركِ
على إيقاعي..
لهبُ الكرنفال
المشعّ
في ما تبقى....
أما البريقُ بعينيكِ
فوحشيٌّ جداً،
يذكِّرُ
بليلِ الغابات
ـ 10 ـ
أجيءُ..
يزهرُ البستانُ على سريرِكِ
وينهضُ
الليلُ فتياً
كذئبٍ صغير..
أجيءُ همساً يُقشِّرُ
تفّاحَ انتظارِكِ..
أجيءُ ندىً يبللكِ
حتى الجذور..
أجيءُ...
ينضجُ خوخُكِ
بلهفتي المضيئة،
وزَبَدُكِ الفائرُ
تجرفه أمطاري
ـ 11 ـ
زهرتُك التي في الأقاصي..
الشمسُ التي تخبِّئينْ..
الفاكهةُ
الساقطةُ سهواً
منْ جنّةِ الربِّ..
هذا البهاءُ المرُّ..
هذا النبعُ تغتسلُ بهِ الرغباتُ..
هذا السرُّ النبويُّ..
هذهِ الإيقونةُ
وقدْ صُلبتْ عليها نجمتي..
هذا الممرُّ المظلمُ المنقّى
إلى الخلاصِ..
هذا المباركُ بقدّاسي
ـ 12 ـ
خذي
بِرِيقِكِ ما تساقطَ
منْ شهوتي
خذي
برهافةِ جِيدِكِ
رعشةَ روحي
خذي
شهقةً النورِ
بينَ نهديكِ
خذي
على ميناءِ بطنِكِ
ما أمنحُ منْ رحيقْ
خذي
بأجَمَتَكِ المظلمة
جمالَ عصفي
خذي
إلى الدلتا
هياجي القرمزي
خذي
إلى رحمِكِ
أمواجي
#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟