أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف) (المؤتمر الثاني للاممية الشيوعي)















المزيد.....

الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف) (المؤتمر الثاني للاممية الشيوعي)


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 01:40
المحور: الارشيف الماركسي
    


الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف)
(المؤتمر الثاني للاممية الشيوعي)
تقديم (محمد علي الماوي)

ان فكرة " الطريق البرلماني " التي روج لها محرفو الأممية الثانية قد دحضها لينين دحضا تاما وأصبحت عديمة الاعتبار منذ مدة طويلة . الا أن الطريق البرلماني في نظر خروشوف يبدو كأنما فجأة أصبح ساري المفعول بعد الحرب العالمية الثانية . فهل يتفق ذلك مع الواقع ؟ كلا بالطبع (ضد البرلمانية- العلم الاحمر-20 مارس 1964)
وقع احداث 61 بلدية جديدة وبذلك يرتفع العدد الى 350 بلدية وذلك استعدادا للانتخابات القادمة المعمز تنظيمها في 26 مارس 2017 وتم تقديم مشروع القانون الانتخابي الذي وضع على قياس النهضة والنداء اساسا والائتلاف الحاكم عامة وسيتم مناقشته وتعديله خاصة ان المعارضة تعتزم الطعن في العديد من بنوده.واحتجت قيادات اليسار الليبرالي على هذا القانون وشرعت في عقد الاجتماعات مع بعض الاطراف لضمان حظوظها في الانتخابات القادمة وهي تأمل دوما ان يحصل في تونس ماحصل في اليونان مع سيريزا او ما حصل في امريكا الجنوبية مع صعود الاطراف الاشتراكية الديمقراطية للسلطة وتراهن على مواصلة فشل الحكومات المتعاقبة لتثبت للدوائر الامبريالية انها قادرة على ترميم النظام واخماد صوت الانتفاضة وترويض الاحتجاجات الشعبية.
لقد سبق ان اكدنا على طبيعة الانتخابات في اشباه المستعمرات (راجع النصوص حول الانتخابات وخاصة "الانتخابات ودولة الاستعمار الجديد" في نفس الموقع) وتبينت بالمكشوف حقيقة هذه الانتخابات من المجلس التأسيسي الى الانتخابات التشريعية وافتضحت الوعود الزائفة واقتنع ابناء الشعب الذين قاطعوا هذه الانتخابات بان "مجلس الشعب"لايمثل الشعب بل يمثل مصالح الاستعمار الجديد والكتل العميلة له.
فماذا كانت نتيجة الانتخابات؟انها اتت بالنهضة اولا واعادت الاعتبار للدساترة والتجمعيين ثانيا وبعد الاستقطاب الثنائي حصل التحالف "المقدس" بين النهضة والنداء وفق توصيات الامبريالية فعمّ الفساد وانتشرت الرشوة والمحسوبية وتدهورت اوضاع الجماهير على كل المستويات. تلك هي نتيجة الانتخابات التي طبلت لها قيادات اليسار الليبرالي وستواصل هذه القيادات الانتهازية مواصلة بث الاوهام ومغالطة الشعب وحتى قواعدها حول امكانية اصلاح انظمة مصيرها الزوال بتعلة تحقيق "الجمهورية المدنية الاجتماعية" تحت سلطة العملاء.


-أ-العصر الجديد والبرلمانية الجديدة-

" في الاصل كان موقف الاحزاب الاشتراكية حيال البرلمانية في عصر الاممية الاولى يقوم على استخدام البرلمانات البرجوازية من اجل التحريض فكانت المشاركة في العمل البرلماني تطرح من زاوية تطور الوعي الطبقي اي يقظة العداوة الطبقية ضد الطبقات الحاكمة .وقد تغير ذلك الموقف ليس باثر احدى النظريات بل باثر التقدم السياسي .وقد اكتسبت الراسمالية ومعها الدول البرلمانية استقرارا مستديما بسبب تزايد غير المنقطع في قوى الانتاج واتساع مجال الاستغلال الراسمالي.
من هنا تكييف التكتيك البرلماني للاحزاب الاشتراكية مع العمل التشريعي العضوي للبرلمانات البرجوازية والاهمية المتزايدة دائما للنضال من اجل ادخال الاصلاحات ضمن اطر الراسمالية وهيمنة برنامج الحد الادنى للاحزاب الاشتراكية وتحول برنامج الحد الاقصى الى ميثاق معد للنقاشات حول "هدف نهائي"بعيد.وعلى هذه القاعدة نمت الوصولية البرلمانية والفساد والخيانة الواضحة او المموهة لمصالح الطبقة العاملة الاساسية.
ان موقف الاممية الثالثة ازاء البرلمانية ليس محددا بعقيدة جديدة بل بتغير دور البرلمانية نفسها. في العصر السابق عمل البرلمان اداة الراسمالية السائرة في طريق التطور من اجل التقدم التاريخي بمعنى ما, اما في الظروف الراهنة المتميزة باحتدام الامبريالية غدا البرلمان اداة كذب وسلب وتعسف ودمار واعمال لصوصية وذلك من عمل الامبريالية.وفقدت الاصلاحات البرلمانية الخالية من الثبات والاستقرار والمعدة دون خطة اجمالية كل اهمية عملية بالنسبة للجماهير الكادحة.
لقد فقدت البرلمانية استقرارها كما هو الحال بالنسبة للمجتمع البرجوازي كله.ويخلق الانتقال من الفترة العضوية الى الفترة الحرجة قاعدة جديدة لتكتيك البروليتاريا في المجال البرلماني.وهكذا حدد الحزب العمالي الروسي(الحزب البلشفي)اسس البرلمانية الثورية في العصر السابق بعد ان فقدت روسيا منذ عام 1905 توازنها السياسي والاجتماعي ودخلت منذ ذلك الحين فترة اضطرابات وانقلابات.
وعندما يشير بعض الاشتراكيين التواقين الى الشيوعية الى ان ساعة الثورة لم تحن بعد في بلدانهم ويرفضون الانفصال عن الانتهازيين البرلمانيين فانهم يعملون بالحقيقة وفق تصور واع او غير واع للفترة التي ندخلها باعتبارها فترة استقرار نسبي للمجتمع الامبريالي ويعتقدون لهذا السبب ان تعاونا مع التوراتيين واللونجيين(نسبة الى توراتي ولونجة)يمكن ان يقدم على ذلك الاساس نتائج عملية في النضال من اجل الاصلاحات.(...)
وبالنسبة للشيوعيين لايمكن للبرلمان ان يكون باي حال في الساعة الراهنة مسرح نضال من اجل الاصلاحات وتحسين وضع الطبقة العاملة كما حصل في بعض الاحيان من العصر السابق فمركز ثقل الحياة السياسية الراهنة قد خرج كليا ونهائيا من البرلمان.ومن جهة اخرى فان البرجوازية مجبرة بسبب العلاقات المعقدة القائمة داخل الطبقات البرجوازية على تصديق بعض اعمالها بواسطة البرلمان بمختلف الاشكال حيث تتصارع الكتل على السلطة وتظهر نقاط قوتها وضعفها ويتهدد بعضها الاخر الخ...(...)
1- أصبحت برلمانية الحكومة الشكل "الديمقراطي" للسيطرة البرجوازية التي ينبغي لها ,في مرحلة معينة من مراحل تطورها,خرافة تمثيل شعبي يعبر في الظاهر عن "ارادة الشعب"وليس عن ارادة الطبقات لكنه يشكل بالواقع اداة اكراه واضطهاد بين يدي الراسمالية السائدة.(...)
4- اصبح من غير الممكن ان تكسب البروليتاريا البرلمانات البرجوازية التي تشكل احد الاجهزة الرئيسية في آلة البرجوازية الحكومية كما الامر بالنسبة للدولة البرجوازية بوجه عام.فمهمة البروليتاريا تنطوي على تفجير آلة البرجوازية الحكومية وتدميرها ومن ضمنها المؤسسات البرلمانية سواء أكانت مؤسسات الجمهوريات ام الملكيات الدستورية...
-5 ونفس الامر بالنسبة لمؤسسات البرجوازية البلدية او القروية التي من الخطأ نظريا اعتبارها على تعارض مع الهيئات الحكومية فهي في الحقيقة تشكل جزءا من آلية حكومة برجوازية فينبغي ان تدمر من قبل البروليتاريا الثورية...
فالشيوعية اذن ترفض ان ترى في البرلمانية احد اشكال المجتمع المقبل ...ومنذ الان لايمكن للموضوع ان يكون استخدام المؤسسات الحكومية البرجوازية الا قصد تدميرها."
(النسخ والتقديم=محمد علي الماوي)
تونس – 6جوان 2016



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مهمة الدعاية
- لنفرق بين التناقضات العدائية والتناقضات صلب الشعب
- مؤتمر النهضة وفق توصيات اجتماع باريس
- حقيقة -الاوطاد- في تونس
- في ذكرى انتفاضة الحوض المنجمي 2008
- توجهات تكتيكية (نداء الشعب)
- التكتيك الانتهازي للجبهة الشعبية -تونس-
- تونس:ضد الاستقطاب الثنائي-من أجل خيار شعبي
- تونس- انتفاضة الحرية والكرامة
- لابديل عن برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- كيف يحاول افاكيان التحريفي تمرير نظرية التحّول السلمي؟
- المادية الجدلية أقوى من هذيان أفاكيان التحريفي
- شطحات أفاكيان -الفلسفية-
- -الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد
- بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية
- لابد من معاقبة الرجعيين-ماو تسي تونغ-
- 1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية
- دفاعا عن الماوية وضد الدغمائية التحريفية
- موضوعات حول المسألتين الوطنية والكولونيالية
- المسألة التنظيمية-مقتطف-


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف) (المؤتمر الثاني للاممية الشيوعي)