أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - وَغَدًا يكونُ لنا الزّمانُ














المزيد.....

وَغَدًا يكونُ لنا الزّمانُ


عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


وغَدًا يكون لنا الزّمان
********

لا تَستعدْ رئتيكَ إلاّ حين ينقطعُ اللُّهاثْ
مازال قلبُك نابضًا وبأُذْنك اليُسرى اشتهاءْ
لو لم يخُنْك مسافرٌ عبْرَ الزّمانِ إلى الوراءْ
... مازال في الأفُقِ انبعاثْ
اتركْ لِعيْنكَ أن تُداعب زهرةَ الكُبّارِ ..
تشهقَ كالرّياحْ
وارفعْ جبينَك في ارتياحْ
رُدَّ السّلامَ وقد رمتك المومياءْ
بحجارةٍ ...
تُرمى بها فتُحيلُها نغَمًا شجيًّا
كانكسارِ الضّوءِ في سطح المرايا
أو كما يَروي سرابٌ صورةَ النّخل
على أبوابِ أرضٍ من ظلامْ
... لن يُربكَ الوشَقُ الحمامْ
لا تستعدْ عينيْكَ بعدُ وفيهما بعضُ الوميضْ
فالقادمُ المسلولُ من ليلِ الزّمانْ
متخفّيًا في آيتينِ، مشوَّهًا كالآيتينْ
يَخشى الغناءَ ويُغمضُ العيْنينِ ..
دُونَ البَرْقِ دفْعًا للرَّواءْ
فيرُجّه الرّقصُ وأطيافُ السّماءْ
..والشِّعرُ يُحرقُ رُوحهُ
ذاك النّبيءُ يثرثرُ الوسواسُ
في سِردابِ معبدهِ ..
فيُنبئُ باليبابْ.
.....
تحتَ العمامةِ والعقالْ
جاؤوك بالجُثثِ الكريهةِ لم تَمتْ ديدانها
ديدانُها ...
نَخرتْ خرافاتِ القدامى السّابقينْ
وتسرّبتْ مثلَ الوباءِ
.. إلى رؤوسِ اللاّحقينْ
فتكاثرتْ تحت اللِّحَى
....
هذا الزّمانُ زمانُنا
وغَدًا يكونُ لنا الزّمانْ
أمّا المدجَّجُ بالسّديمْ
لمْ يدّخرْ، لو كان يقدرُ، عاشقًا
ولَكانَ أَفرغَها الرّؤوسَ، لوِ استطاعَ، كما القلوبَ
وكانَ قدّمها فداءً للظّلامْ
لا تستعدْ شفَتيْكَ قبْل الصُّبحِ ..
أنشِدْ للحياهْ
وافتحْ جناحَكَ كالإلَهْ
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/06/05



#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كالفراشاتِ لكلٍّ روحُها
- رقصةٌ خارج خطِّ الزّمن
- لي صديقٌ
- حديثُ التّوأمين
- قصيدةٌ في الانتظار أم في انتظار القصيدة ؟
- حدّثَ المجنونُ قال
- رقصةٌ خريفيّةٌ
- انسكابات
- ذلك الطّفلُ أنا
- كالأرضِ لولا الجرحُ ما انتشتْ
- سراديبُ الحياة
- جناحاك ينسابُ شمعُهما
- تداخلتُ حتّى ...
- لا شمسَ ترتقُ فتقَها
- ترتيلةُ الظّلام
- أَحِبَّ السّماءَ كما لا يًحبُّ السّماءَ أَخدْ
- أمامَ هيكل عشتار
- مشاهدُ يوميّةٌ
- اعترافات إرهابيّ
- رسالةٌ إلى ابنِ الإنسان


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - وَغَدًا يكونُ لنا الزّمانُ