يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 22:58
المحور:
الادب والفن
الآن ليس سوى عينيكِ
وليس ما يخلف بيَّ المطر،
ولا لأن أنفكِ الشرود
كأرنبٌ بري
يخافُ من تلصص القمر.
الآن ...
أنا وأنتِ
ماهية القلوع،
والغناءِ،
والسفر.
وما يترك في لواعجنا
شقاء السهر.
الآن لماذا،
غمازتيكِ تشيعان الحزن بقلبي
وما تتركان من اخضرار
وفي شحوبي من غدير
وما تحدثان في الرئتين من أثر؟.
ولماذا أحزمة منجّمة
كما الصبر
كما الشجو
كما الشغاف،
ما بين استدارة كونية وأخرى
لو شفها اللمس تنكسر؟.
ولماذا لو أجتمع كل السكون
وكل صدى الأناة في الكائنات
يبقى يسيح أنين الوتر؟
بيني وبينكِ
قد ثمَ شيء في المكوث
ما بيننا قد يسبق السراب
وحتى لو تخلفَ
لكنه حتى لو يسقط البياض
ويرتقى السواد
سيرتقي الحذر.
بيني وبينكِ
إثرة للسواحل تجيء السفائن
وللمسار تجيء الفروض.
بيني وبينكِ
سيبقى سجال
بحشد ملامحكِ
برقراق مما فيَّ من حشدٍ
ومن رفقة،
وما بينك وبيني
من خطى للارتقاء
أو قد يكون للانحطاط
وبيننا من صنوف العيوب
ومن مدى لزهرة
أو يابس الحطب
سيبقى سجال ما بيننا
وتأتي الضرورات .. تأتي
كما اعتقاد البشر.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟