احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 09:48
المحور:
الادب والفن
ها أنا
اطرقُ بابَ قَلبِكِ لِلمرةِ الألف
طالباً مَغفرتكِ دُونَ أن اذنب
وأنتَ صَامتة
سَاكنةٌ كالعمرِ دونكِ
فَما عليَّ إلا أن اسحبَ نَفسي
بِحبلِ وصالكِ المُتهرأ
من بين أسنانِ منصةِ الجَفاء
لاستريحَ بِقبرٍ ضَيِّق
لطالمَا تَحملتُ الشَّقاء
بَينَ يَديك
وَركنتُ طويلاً
بَينَ جِيدكِ المُستباح
وَكفكِ اللاطم
حتَّى طُبعتْ حَياتي السَّوداء
بِينَ بياضين
فَلستُ مُتفاجئاً من شَراسةِ الألم
كونَ المؤمنُ بِكِ مُبتلى....
أرجوكِ
لاتلعنيني بِمجيئِك
فَالصَّخبُ قاربَ على إيناسي
ماعدتُ اطيق التَّمني
مادامَ يَلدغُني
في ختامِ كلِّ وَجع
كعَقبِ سِجارةِ مَنسي
بَينَ سَبابةِ التَّرقب
وَوسطى الجَزعِ المَقيت
هل تَذكرين
عِندما رَأيتكِ للوهلةِ الأولى
كنتِ أشدَ قباحةً من الجَنة
فمن شدةِ أعجابي
تَراجعتُ إلى الأمام
لأضمكِ على صَدري كُرهاً
اااااه
كم كانَ يَوماً رَخيصَ النِّهاية
وَأنا اندبُ حَظي فَرحاً بِك
اعتذر
لا اجيدُ دَورَ المُكترث
الكثيرُ منَّا يُراهنُ على سَرابٍ زَائل
فَكلُّ المَتاهاتِ انتهتْ
إلاَ الحقُّ وَالزَّيف
كونَ التَّماثلُ بِينهمَا
مؤطرٌ بِالإندهاش….
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟