سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 04:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كلما نظرنا الى النظام التركي وما يفعله بشعبه التركي اثناء قيامهم بالتظاهرات السلمية في انقرة وإستنبول ,نتفائل بمايفعله نفس النظام بغير التركي (الكورد والارمن مثلا)لان الذي لايرحم ابناءه لايمكن له ان يرحم ابناء غيره.
وهنا نقف حائرين بين امرين ,و لا نستطيع التميز بينهما: بين الدكتاتورية والديمقراطية،فنحن الكورد قلبنا رقيق وشعب يحب الخير حتى لاعداءه ,شريطة ان لايتدخل ويحشر انفه واصبعه في شؤننا باسم الديمقراطية المتاسلمة وينتهك سيادتنا ويسلب شرعيتنا ,فالالوان اختلطت في ذاكرتنا !,ونريد ان نعرف ماذا يفهم الناس بالديمقراطية، وماذا يريدوننا أن نفهم بها. نحن، وعلى عكس ما فعل السيد أردوغان بتدخله ونظامه المشؤوم ونيلهما من حقوقنا المشروعة، فنحن الكورد نتجنب على الدوام التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة كانت كبيرة او صغيرة، ففي تركيا اليوم حالة تستحق التوقف عليها ،ومن حقنا كشعب هضمت حقوقه أن نتعاطف مع متظاهرين سلميين أينما كانوا,وفي اية بقعة كانت، ومن حقنا أن نستمع إليهم! لنعرف لماذا يغضب الناس؟، وخاصة الشباب منهم، في بلد يدعي بانه يمارس الحكم على أساس ديمقراطي، ويحقق في مجالات الاقتصاد تقدما ملموسا. ونعتقد جازمين أنه قبل أن يستمع إليهم الغير يتوجب على الحاكم في هذا البلد أن يستمع، بل يصغي إليهم، خاصة حين يدّعي أنه أب لهم. اذ ليس هناك أب يرد على اعتراض بسيط من أبنائه بفتح النار عليهم،وذبحهم وزجهم الى السجون ,واراقة دمائهم ويتجرأ على تسميتهم بـ "الزعران".ويعلم حق اليقين,انه لايضيع حق وراءه مطالب,,,
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟