أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 21:42
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
حينَ انتهت الحرب
أرسلتُ ذاكرتي للتصليح
كي تتخلّصَ من الشظايا والدخان.
كانت النتيجةُ مُذهلةً حقّاً
فلا ذاكرتي عادتْ إليّ
ولا بيان انتهاءِ الحربِ كانَ صحيحاً.
*
المنفى خُدْعةٌ إضافيّة
من خُدَعِ الوطنِ التي لا تنتهي.
*
نقطتي الخرساء
اختفتْ بعدَ أنْ تعبتْ من رمي الحجارة
على بابِ الحروف.
*
على ورقةِ حياتي
كتبتُ حرفاً وحلمتُ بكِ.
فاخضرَّ الحرفُ
ثُمَّ اصفرَّ
ثُمَّ أزرقَّ
ثمَّ اسودَّ
ثُمَّ اختفى.
*
أحلى قصص الحُبّ
هي التي تبدأُ بالقُبَلِ وتنتهي بالكوابيس.
*
في المنفى ليسَ هناك مِن مرآةٍ لترى نَفْسَك
ولذا صارَ الشاعرُ يَتَمرأى في حرفه ليلَ نهار.
*
حينَ تنكسرُ المرآة
تتحوّلُ المرأةُ - لا المرآة - إلى شظايا لا تنفعُ بشيء.
*
كلّما تذكّرتُكِ
صعدَ حرفي إلى الغيمة
ثُمَّ ألقى نَفْسَه في البحر.
*
في السِّجن
كانَ الشّرطيُّ يُغرقُ رأسَ السّجينِ في الماءِ ليعترف.
أمّا أنا،
ففي كلِّ قصيدةٍ كتبتُها،
كنتُ أُغْرِقُ ذاكرتي في الماء
لتتوقّفَ عن الاعتراف.
******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟