أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - اجمل الاحلام في الستين














المزيد.....

اجمل الاحلام في الستين


عوني شبيطه

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


اجمل الاحلام في الستين


دَعيني من الشُموعِ والُزهورِ والدُعاءِ بالطولِ العمر
وكَرتات المُعايدةِ الرَتيبة
اغلقِي الهاتِف
وضَعي النبيذَ فوق مائدتِي وكأساً واحدا وحفنةَ كَستناء
إني احبُ الكستناء اذا وُجِدَ
في حَزيرانَ الهزائم
كم هَزائمَ مرت منذ حزيرانِكَ الاول
كم هزائم!
ساشربُ نخبيَ وحدي
واقفاً على قدمٍ ، جالساً في مقعدٍ هَزاز اوالقرفصاءَ على الحَصير
وان استطعتُ رأساً على عَقب او أطير
هذهِ اللحَظاتُ لي
لا حَنينَ لماضٍ لا عِبرةً على طَللٍ
ولا اشتياقاً لموعدٍ في غدٍ قَريبٍ او بعيد
انا الآن انا
لي، كما اريد
لَن أُسائلَ النفسَ
ولن أسأل الكأسَ
عن الولد الفلسطيني الغَريب
(غَريبٌ منذُ الشَهقةِ الاولى
غَريبٌ بين إخوتِهِ
غَريبٌ في دَفاتِرهِ, غَريبٌ تحتَ تينتِهِ
غَريبٌ في إغترابِهِ وغُربتِهِ
غَريبٌ على صَدرِ حَبيبتِهِ
غَريبٌ غَريب)
وقَد سَمعتُ في صَباحِ الأمسِ أمرأةَ علها شاعرةَ تقول:
رجلٌ ناضجٌ كالعُنبِ هذا الغَريب
وسَمعتُ صَاحبةً لها وهي الواقِعيةُ
والواقعِي لا يهمُهُ اذا جرحَ شعورَ الاخرين
ضَحكت وقالت: بل زبيبٌ في حلاوتِهِ
لكنه يذوي ويذوي
والحَلاوةَ قد تطولُ او لا تَطول
وانا اميلُ الى كلامِ الواقعيةِ إذ بدأتُ احسُ
بسلاسلِ السِتين تصفدُ كاحِلي
واعلمُ أنها
ستضيقُ زرداً كُلما رفَ السُنونو على وَقْع الفُصولْ
والقلبُ صارَ يرقُ آنَ ترسمُ طفلةٌ،قد تكونُ حفيدتي، قطةً
او ما يُشبه القطَة
ويَرِقُ أكثرَ حينَ تَلذغُ بالكلام
ويبتسم ثغرٌ خَجولْ
واسمعُ ماذا اسمع
اتلكَ هلوسةٌ ام وسوسةُ النبيذ
جلجامش فتى بابل ضيفُ مائدتي!
جلجامش!
ماذا وجودكَ يا ابنَ امي
هل أتيتَ بعشبةِ تَعدُ الخلود !
"جئتُ لاشربَ نخبَاً وإياكَ وامضي نحوَ مَوتي
في الستين لا عُشبَ يَصلُحُ لا عِقارَ ولا خليل
ابراجُ بابل ترتفعُ وَيبتعِدُ السَبيل
لكنّ بعد الآنَ لكَ حِكمةُ الزَيتون وسَكينةُ البوم العَتيق
ولكَ الصَهيل
او قد تعودُ مراهقاً
فكُن خفيفَ الظلِ على دَلع الصبايا
ورَفرفةِ الفَراشِ حولَ الوردِ في دِعةِ الأصيل
واحلمْ ما استطعتَ
أجملُ الاحلام في الستين
أجملُ الاحلام في الستين"
...
ليس لي من نَخيل العمر سوى الحلم إذن
ليس لي، اتذكُر!
حين التقينا على ضفة "الإلبي"*
شَريدين ، في رحلةٍ واعدَة
حلمتُ أنَ النهرَ سوفَ يَروي
زهرةً لي في "مِسكتي"* العائدَة
وَلي شُرفتين
شرفةٌ تطلُ على نُدبةٍ في انينِ الناي
وأُخرى على نجمةٍ شاردَة
وما زلتُ احلم
وما زلتُ احلمُ أحلم
إنما، لم أَعُد فَتى الاحلام
وَلن آتِي على فَرسٍ بيضاء
كي اخطفَ ظبياً ينتَظِرني في المَساء
خلفَ أسوارِ المَدينة
مِثلما يُحكى في الحِكاياتِ القديمةِ
ولم أعُد اسلُ السيفَ كلما هبَ النسيمُ على جدائلِ ليلى
وراودَ نرجسةً عن نفسِها
وراودَتهُ او شببَ الشُعراء
بَيدَ أني ما فتئتُ على يقين الانبياء
أنَ شِعري لم يزلْ يسوقُ المُزنَ للصحراء
ويَخُضُّ القلوبَ كي تنتفِضَ على نومٍ ثقيل
وتَلتَحقَ قبلَ صَلاةِ الفَجرِ في سِرب الفَراش
ولم يَزلْ يحُضّ على مانجا العِناقِ
في وَضحِ النَهار
يُداعبُ الحَلماتِ ، يُهَيِجُها
كي تَثورَ على الِقميصِ القُرمُزي وتَنطلق
تراقصُ نجما في سَماء بلادنا
وتُرضِعُ القَمر.
ولن انتصِر
بمعركةٍ امامَ الرومِ
وترفعَني فوق هامتِها الجنودُ والحُشود
الى السُؤدد الاعلى، الى الاولمب، الى عُيون النور
ولن احظى
بالأغاريد الطَروبةِ والنياشين الرفيعَة ِ
وتَكسِنى الهةٌ باكليل غارٍ
وباقاتِ الزهور
لا لن انتصر
فقد تعبتُ من حروبي
ومن حروب الآخرين
فهل انكسِر
وهل اؤسَر !
وتَبتَهل الكَواعبُ في أسِرَتِها ان يُلهِمَ اللهُ ابنَ عَمي
وَيفتَديني
(يا بنَ عَمِه يا امير يا ابن الامير
فتى الفتيان يا عمري في بلاد الروم ما زالَ اسير)
وكل مُتيمةٍ على حِدَةٍ تُمني النفسَ
غداً سيعودُ من بلاد الرومِ
البدرُ الذي افتَقَدتهُ
كم افتَقدتهُ ، هل يَفتَقدني
واكونُ اولَ مَن يُغازلُ في حَلبْ
انا لستُ ذاك
انا لستُ ذاك
إنما قَصائدي يا ابنتي
سَتحمِلُكِ اليهِ أنما شِئتِ
بَدراً الى بَدرٍ
فهاتِ ثيابَ العِرسِ وزينَتَكِ الجميلةَ والجديدة
واستعدي
كي تَطيري على مَتن القَصيدة
إن شئتِ على هذي القصيده

الالبي: نهر في شمال المانيا
مسكة: قرية فلسطينية مهجرة

هامبورغ / حزيران 2016



#عوني_شبيطه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بساتين
- لا يوجد عنب في الطيرة
- انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (2)
- انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (1)
- السندباد
- المدن دمشق
- شئ من الغزل
- *لَوأنَةُ الحُب (بمناسبة عيد الحب)
- ارى ما ارى (4)
- ارى ما ارى (3)
- ارى ما ارى (2)
- ارى ما ارى (الجزء الاول)
- نشيد لغزه ( الحق ربعك)


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - اجمل الاحلام في الستين