فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 18:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنتهاکات حقوق الانسان و تصاعد الاعدامات و قمع النساء، کابوس يطارد مسٶ-;-ولي النظام الديني المتطرف في إيران عندما يقومون بزيارات الى دول العالم، وعلى الرغم من إن هذا النظام يسعى دائما لإنکار ذلك و يزعم بإنها إشاعات مغرضة و کاذبة و إن حقوق الانسان مصانة في إيران، لکن التقارير الموثقة بالادلة و المعلومات الدامغة تفند و تدحض مزاعم النظام.
وزير خارجية الملالي، محمد جواد ظريف، وخلال زيارته للسويد، وخلال طرح الصحفيين الاسئلة عليه بخصوص إنتهاکات حقوق الانسان في إيران، تهرب کعادته من الاجابات و سعى للقفز على الحقائق و الالتفاف عليها عندما أخبر الصحفيين بأن"هناك من يستغل حقوق الإنسان لتحقيق مآرب شخصية"، وهو کلام فيه الکثير من الکذب و الزيف و التمويه و الابتعاد عن الحقيقة و أصل الموضوع، ذلك إن مقدار و حجم و فظاعة الانتهاکات واسعة النطاق لحقوق الانسان عموما و المرأة خصوصا قد وصل الى حد و مستوى لايمکن إخفائه أو التغطية عليه.
المآرب الشخصية لإستغلال حقوق الانسان في إيران و التي تحدث عنها ظريف، هو کلام عبثي و هرطقة فارغة لاتجدي و لاتنفع، بل إن الذي له مآرب شخصية مختلفة في إستغلال حقوق الانسان إنما هو النظام الايراني نفسه و الذي يحاول من خلال فرض أنظمة و قوانين و أفکار قرووسطائية متخلفة و بائدة على الشعب الايراني، حيث نراه ليس يتدخل في قضية حرية الافکار وانما حتى حرية المظهر و الملابس و غيرها من أبسط الحقوق المتاحة للإنسان في سائر أرجاء العالم ماعدا إيران.
إستقبال وزير خارجية الملالي في السويد و دول أروبية أخرى، والذي أثار و يثير سخط الشعب الايراني و المقاومة الايرانية بإعتباره في صالح النظام حيث يستغله للإيحاء للشعب بإنه معترف به دوليا ويقوم في ظلال ذلك بالاستمرار بإنتهاکات حقوق الانسان و زيادة الاعدامات، وخلال الفترات السابقة شددت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على ضرورة عدم قيام الدول الاوربية بإستقبال مسٶ-;-ولي نظام الملالي و کذلك عدم القيام بزيارات الى طهران لإن ذلك يصب في مصلحة النظام و يلحق ضررا کبيرا بحقوق الانسان في إيران، وإنه و بدلا من أن يتم طرح أو فتح ملف حقوق الانسان في إيران من قبل المسٶ-;-ولين الاوربيين و الذي ثبت عدم جدواه، فإنه من الافضل جدا عدم إستقبال قادة و مسٶ-;-ولي النظام الايراني و السعي لإستصدار قرارات دولية فعالة و مٶ-;-ثرة في مجال الانتصار لحقوق الانسان و المرأة في إيران ضد هذا النظام بما يمکن أن يصبح عامل و وسيلة ضغط عليه و يردعه عن التمادي في إنتهاکات حقوق الانسان و تصعيد الاعدامات.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟