أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغان.














المزيد.....

قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغان.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 21:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن تركيا ومنذ أن تفجرت ما عرفت بـ"ثورات الربيع العربي"، وجدت فيها مشروعاً إسلاموياً أردوغانياً إخوانياً لكي تعود للمنطقة العربية من جديد وذلك بعد أن أخرجها الإستعمار الأوربي إثر إنهيار الإمبراطورية العثمانية في (الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918). وهكذا قامت تركيا بدعم كل الجماعات الإسلامية وعلى الأخص التيار الإخواني وقد وصل الأمر لأن تكون هناك مواجهة بين قطّبي المحور السني في مصر _أي بين السعودية وتركيا وذلك قبل تحالفهما في الملف السوري_ حيث كانت تركيا تدعم بقوة التيار الإخواني وحكومة محمود مرسي، بينما وقفت السعودية مع العسكر وجماعة السيسي لتحدث إنقلاباً عسكرياً (أبيضاً) على الحكومة الإخوانية، مما تسببت بأزمة بين البلدين إلى أن تم تجاوزها بالإتفاق في الملف السوري.

وهكذا ورغم خسارتها _أي تركيا_ للمعركة في مصر أمام السعودية، إلا أن ذلك لم يمنعها من التحالف معها في سوريا وخاصةً بعدما أدرك كل من النظامين التركي والسعودي بأن المحور الآخر _الشيعي الإيراني المدعوم روسياً_ بدأ يشكل خطرأ حقيقياً عليهما وذلك من خلال تمدد الهلال الشيعي الذي بات قاب قوسين لفصل العالم الإسلامي السني بحاجز شيعي من طهران إلى لبنان وعاصمتها بيروت والضاحية الجنوبية، مروراً بكل من بغداد ودمشق .. وبالتالي فكان لا بد من تخطي أزمة مصر لدى البلدين، وصولاً لتشكيل تحالف وجيش إسلاموي سني وذلك في مواجهة المشروع والهلال الشيعي أو على الأقل الضغط على التحالف الدولي لإفشال ذاك المشروع الإيراني المتشكل في المنطقة وذلك من خلال دعم المشروع الجديد والذي تجسد فعلياً على الأرض من خلال دعم المجاميع الإسلامية الوهابية والتكفيرية على الخارطة السياسية السورية.

وإن كل من الدولتين راهنتا في نجاح مشروعهم السياسي على حاجة الغرب وأمريكا لهما ولنفط منطقة الخليج وكذلك لحجم الخلاف الأمريكي الإيراني في عدد من الملفات، كما أن تركيا ضغطت من خلال ملف المهاجرين على أوربا لتضغط هي الأخرى بدورها على حليفها الأمريكي كي توافق على المشروع السعودي التركي القطري (السني) في المنطقة، لكن تناست كلتا الدولتان بأن أخطر ما يهدد الغرب وأمريكا ويشكل لهما رعباً حقيقياً، هي قضية الإرهاب والجماعات التكفيرية السلفية والتي دخلت معها الدولتان المذكورتان بحلف سياسي وعسكري وذلك من خلال دعم مجاميع هذه المجاميع الميليشاوية في سوريا وبالتالي بدأ الأمريكان بالضغط على الفرامل _أي فرملة ذهاب سوريا إلى الأفغنة والطلبنة_ وبالتالي تحالفت مع روسيا لإيجاد البديل المناسب عن كلا المشروعين الإسلاميين وبفرعيه الشيعي والسني، فكان البديل هي قوات سوريا الديمقراطية.

إننا فقط ومن خلال هذه القراءة يمكن أن نتفهم دعم كل من الدولتين السياديتين؛ روسيا وأمريكا لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكوردية وأيضاً لعدم السماح بسقوط النظام في دمشق وذلك على الرغم من كل جرائم هذا الأخير حيث وللأسف أدركتا _أي كلا البلدين_ بأن البديل وفي حال إنهيار الدولة السورية ومؤسساتها العسكرية والأمنية سيكون إسلاموياً إخوانياً وذلك في أحسن الأحوال وبالتالي تم فرملة الخطة الأمريكية والتي كانت تدعو لها في بدايات الحراك السوري بإسقاط نظام الأسد وذلك خوفاً من الأفغنة ووقوع البلاد بيد تلك المجاميع الإسلاموية المتطرفة. وهكذا فإن الأمريكان أصبحوا يكسرون كل "الخطوط الحمر" التي كانت تشترطها تركيا وحكومة رئيسها أردوغان وذلك إبتداءً من حماة وحمص وصولاً إلى حلب وريفها حيث اليوم نشاهد سقوط آخر تلك الخطوط بتجاوز قوات سوريا الديمقراطية نهر الفرات نحو الغرب والتي كانت تعتبرها تركيا خطاً أحمراً قاتماً.

حيث وبحسب مواقع الأخبار فقد "اعلن مصدر عسكري رفيع المستوى في الجيش التركي اليوم الاربعاء1حزيران، ان العملية العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في منبج بريف حلب لايشارك فيها الجيش التركي". و"نقلت رويترز عن المصدر: ان العملية تقوم بها وحدات حماية الشعب الكوردية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لن تشارك فيها القوات التركية معزيا ذلك الى وجود وحدات حماية الشعب الكوردية في الحملة". كما أضاف الموقع و"في سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري فيها تحرز تقدما كبيرا اليوم الأربعاء امام متطرفي داعش في اخر معقل لهم قرب الحدود التركية وبدعم جوي من طيران التحالف الدولي".

وهكذا وبتحرير كل من منبج وجرابلس ووصولاً لمدينة إعزاز وربط كانتوني عفرين وكوباني، تكون قوات سوريا الديمقراطية قد تجاوزت آخر الحدود التركية الحمر وبالتالي يتم ربط كل من كانتوني عفرين وكوباني ويكون قد دق آخر مسمار في نعش المشروع الإخواني الأردوغاني في المنطقة وأصبحت تركيا خارج اللعبة على الأقل عسكرياً، حيث ستكون الممرات التي تربط بينها وبين جماعاتها الإسلاموية التكفيرية قد قطعت تماماً ..يعني كش ملك أو مات.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
- مشاركة الكورد ..بتحرير كل من الرقة والموصل.
- أمريكا وولادة الدولة الكوردية.
- السياسي الكوردي وكوارث القراءات الخاطئة!!
- الحروب الصليبية ..حقيقة تاريخية أم كذبة إسلامية!!
- -داعش- ..منتج إسلامي وليس أمريكي!!
- الإحتلال الكوردي.. للأراضي الآشورية؛ حقيقة أم لعبة سياسية!!
- كوردستان .. وغزوات العرب والمسلمين.
- (نيرون أنقرة) ..ونيران -روما الجديدة-!!
- المجلس الكردي .. والزهايمر السياسي!!
- قراءات ساذجة .. أم مواقف مدفوعة الثمن؟!
- كفوا .. عن حماقاتكم السياسية!!
- تركيا .. تريد أن تنقذ نفسها، لا أن تحل المسألة الكوردية.
- كوردستان (سوريا) .. بين الميشيلين؛ كيلو والعفلق!!
- كوردستان (سوريا) .. “وهم” أم حقيقة تاريخية وجغرافية؟!
- نوروز.. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الرابعة)
- سوريا .. ومشروع الدولة الفيدرالية.
- نوروز .. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الثالثة)
- الكورد .. بحاجة إلى ترتيب البيت الداخلي.


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغان.