أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - المسلمون يعيشون الحاضر على اسقاطات الماضي













المزيد.....

المسلمون يعيشون الحاضر على اسقاطات الماضي


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسلمون يعيشون الحاضر على اسقاطات الماضي
ان الاوان ان يترك المسلمون الماضي ويعيشوا الحاضر وينظروا الى المستقبل.
ان الاوان ان يدرك المسلمون ان التاريخ لا يعيد نفسه بل يتجدد مثله مثل تجدد دورة الحياه.
ان الاوان ان يدرك المسلمون ان عليهم ان يتبنوا ثقافة الحياه لا الموت ولا الجهاد ولا اعادة الخلافه . فاذا كانوا مؤمنين بوجود الله خالق للسموات والارض وهو على كل شئ قدير فهو ليس بحاجه لمن يجاهد في سبيله .
ان الاوان ان يترك المسلمين الاموات من الصحابه والخلفاء وزوجات الرسول وبنات الرسول واصحاب الرسول والاقتضاء بافعالهم وممارساتهم وكانهم انبياء في منزلة النبي محمد وادراك انهم بشر خطائين.
بمعنى ان على المسلمين الحياة مع الاحياء اليوم لا مع اموات القرن السابع والثامن الميلادي لان ما يمارس وما يستنسخ وما يسقط هو من ما قام به هؤلاء الاموات.
من قال ان على المسلمين ان يقتضوا بما جاء من فلان الى علان عن ذاك وصولا الى هذا وتطبيق ما مورس قبل 1400 عام من احداث الماضي على احداث الحاضر.
نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين ان العقل والوعي ايضا تطور ووصل الى درجات اعلى بكثير منما كان عليه في الماضي.
ان الاوان الى ان يؤنسن المسلمون الاسلام لا ان يوحشوه.فمنذ اكثر من 3 عقود اي عندما تهيئ للمسلمين ان هناك صحوه دينيه واعتقدوا انهم يعودون الى جذور واصل الدين توحشوا وبدل من ان تكون صحوه دينيه انقلبت لتكون كبوه دينيه .
عاد المسلمون الى التشدد والتزمت والصرعات المذهبيه واعادوا الصرعات المذهبيه لتكون عنوانا للمرحله الانيه.
من التشدد وصولا الى الارهاب الذي يحصد من ارواح المسلمين الالاف كله ناتج عن التوحش والكراهيه والاقصاء الذي افرزته هذه الصحوه.
ان الاوان ان يدرك المسلمين انهم يعيشون على هذه القريه الكونيه مع اعراق واديان وعقائد وشعوب وملل اخرى من غير المسلمين ويجب التعايش سلميا مع الاخر المختلف تحت اعراف ومواثيق حقوق الانسان والمساواه للجميع.
ان الاوان ان يدرك المسلمين ان دولهم دول متخلفه مكبوته تعاني الفقر العقلي اكثر من الفقر المادي .
ها هي ثروات المسلمين تبدد في شراء الاسلحه والدمار لقتل المسلم لاخيه المسلم بدل من صرفها على التنميه والتطور والبحوث العلميه والقضاء على الفقر والجهل والتخلف.
ماذا قدم المسلمين للحضاره الحاليه وماذا قدموا للعلم والبحوث والابداع والتنوير.
في الوقت الذي تصرف فيه الملاين من دول العالم اموالها وثرواتها للتقدم العلمي والبحوث لاكتشاف ادوية الامراض المستعصيه والازدهار والتنميه تصرف اموال المسلمين على الحروب والنزاعات وشراء الاسلحه ولانتاج امراض التخلف والفقر المستعصيه على الحل نتيجة غياب العقول.
هذا الاسبوع افتتحت سويسرا نفقا طوله 57 كيلومترا في باطن جبال الالب ليخدم الناس ويسهم في البناء والتواصل والشعوب المسلمه والعربيه تغني الالب يعشق كل جميل وهذا فرق بين الب سويسرا والب(قلب) العرب والمسلمين.
الاسطوانه المشروخه التي يروجها المسلمين( انهم يريدون حرفنا عن ديننا ) هي وهم ادخل لعقول الاتباع ليبقوا تحت الوصايه الدينيه لتغيب العقول وحجبها عن التفكير والوعي.
هل تمنع الدول الغربيه العلمانيه المسلمين من بناء المساجد والصلاه في الغرب حتى انها اجازت لهم شراء كنائس تخلى عنها اصحابها او هجرت ليبنوا عليها او يحولوها الى مساجد.
ومثل هذه الممارسات يقومون بها طوعا لا مثل ما فعل الاتراك بايه صوفيا وحولوها الى احد اكبر المساجد مع ان الاسلام كدين يرفض هذه الفكره.
من يريد حرف المسلمين عن دينهم سوى هم انفسهم. فها هي العنصريه والفاشيه والشموليه الاسلاميه تكشر عن انيابها تريد محاربة الجميع الاخر المختلف والغرب واليهود والكفارولم تتوقف عند ذلك بل ان الصراع الاسلامي الاسلامي طفى الى السطح وبدأت الحرب البارده بين السنه والشيعه تأخذ منحنيات التصعيد.
لم يترك الكثير من المسلمين حتى مساحة للعقل بأن يفكروا فالامس القريب طالب الزعيم الاسلامي اردوغان رئيس تركيا من شعبه زيادة النسل وعدم تحديده من منطلق اعادة القوى والعصر الذهبي للخلافه العثمانيه ويحلم باعادة عقارب الساعه واعادة التاريخ .
موضوع زيادة النسل ليس مقتصرا على الاتراك بل كل العالم الاسلامي يفكر بهذه الطريقه يهمهم الكم لا النوع والكيف.
مصر والباكستان وغيرها من دول العالم الاسلامي تعاني الفقر والتخلف والجهل والبطاله ودول على حافة الافلاس نتيجة الزياده الرهيبه في عدد السكان وارتفاع نسبة المواليد.
مصر مثلا كدوله اذا ارادت العيش برخاء وتنميه وازدهار كان يجب ان لا يتعدى عدد سكانها ال25 مليون لا ال90 مليون واكثر او اقل.
نعم هكذا يفكر الملاين من اتباع الاسلام المسلمين. وهم السيطره على العالم واسلمته يدغدع افئدتهم.
ان الاوان ان يفهم المسلمين انهم ليسوا الاقوى عالميا وانهم بفكرهم الاقصائي لن يحكموا العالم بل انهم ادوات تطوع لخدمة الاقوياء.
ان الاوان ان يفهم المسلمين انهم اذا ارادوا ان يكونوا اقوياء وان يكون لهم نصيب في التطور الحضاري ان يواكبوا العلم والبحوث والانتاج وان يصدروا للعالم علمهم لا ان يستوردوا من الغرب كل علومه وابحاثه واسلحته ويتوهموا انهم يستطيعوا القضاء عليه بزيادة مواليدهم وتكاثرهم.
ان الاوان ان يساهم المسلمين في التطور والعلم لا الرقص والتغني بعلوم وابحاث الماضي التي ترجموها وطوعوها من الحضارات السابقه مثل اليونانيه على سبيل المثال لا الحصر.
ان الاوان ان تتغير المناهج الدراسيه والخطب الدينيه وان يقبل المسلمين على الفلسفه والعلوم الانسانيه وتحرير العقل من الخرفات والاقبال على الادب وعلوم المنطق.





#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء لا يمثلون الاسلام
- نعم هناك اختلاف بين المسلمين والاسلام
- المسلمون شيطنوا الغرب منذ الحروب الصليبيه
- الغرب يريد اسلاما معتدلا وليس امريكيا
- ستقود سيارتها ام ستبقى في مطبخها
- بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط
- تجارة الرقيق الابيض والدعاره
- اسرائيل والسعوديه تلتقيان على محاربة ايران
- المجتمعات الاسلاميه..الفضيله مقابل العلمانيه الرذيله
- الاسلام ليس دين ودوله
- الارهاب له دين وهويه
- التلقين وبرمجة العقول تنتج اسلاما ارهابيا متطرفا
- تبريرات الارهاب الاسلامي لضرب ديمقراطية اروبا
- ما بين الايدولوجيه العلمانيه والايدلوجيه الاسلاميه
- محاربة الارهاب تبدء من لجم السعوديه
- هل الدين افيون الشعوب
- الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين
- هل يفهم المسلمين اصول وجوهر الدين
- هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون
- وعند الشيخ الخبر اليقين


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - المسلمون يعيشون الحاضر على اسقاطات الماضي