جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 16:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
المشكلة مع السذاجة الشرقية..
لا يتفنن الشرقي الا في الاختلاس و الكذب و اني لست هنا بصدد التنديد بهذه الصفات البشرية المهمة لانها فن البقاء على قيد الحياة و احراز فائدة و منفعة و مصلحة على حساب الاخر و اني اقرأ الكثير من الكتابات التي تندد بالكذب و الغش و الانتهازية (خاصة انتهازية السياسي) دون ان يعلم كتاب هذه المقالات ان الاختلاس و الغش و الانتهازية صفات عامة ضرورية في حياة جميع الكائنات الحية و ليس هناك انسان باخلاق تخلو منها طالما انه من البشر. فلو ذهب السياسي الغشاش اليوم سيأتي سياسي اخر غدا في مكانه بنفس الصفات و هكذا تتكرر الدورة الشريرة.
المشكلة هنا هي السذاجة الشرقية في فنون اخرى.. لا يهم اين تذهب فانك تجدها بمنتهى السذاجة سواء ذهبت الى فن الرسم او الشعر و النثر او الموسيقى فمثلا تجد الشعر الشرقي مملا ساذجها لا يستطيع الشاعر الا الغزل و المدح و الهجاء على السطح و النثر الشرقي بصورة عامة فارغ من اللغة الفنية المبطنة التي تتطرق للنفس البشرية و يحفز القراء على التفكير و البحث في النص او بعبارة اخرى لا يترك الكاتب مجالا للقارئ ان يفكر في النص و يتوصل الى تفسيرات نفسية شخصية مختلفة.
هكذا الامر بالنسبة للفنون الاخرى كالرسم و الموسيقى لا تجد فيها رسالة مبطنة نفسية معقدة من المؤلف لكي يستطيع المشاهد او المستمع ان يفكر فيها و يفسرها بنظرته الشخصية و قس عليها المقالات الشرقية سواء كانت صحفية او سياسية او اقتصادية فانها تكتب من قبل رجال ينقصهم النضج الفني لدرجة تقرر تركها في سلة المهملات.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟