رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 13:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المعالجة الآنيّه في الفلوجة .!؟
رائد عمر العيدروسي
أنْ يموتونَ أناسٌ من الجوع المرفق بكلّ عناصر الخوف والرعب وفقدان ابسط المستلزمات الحياتية , فهو أمر لا يتقبلّوه حتى الملحدون , إنَّ ما تعرضه القنوات الفضائية من صورٍ ولقاءاتٍ ميدانية مع العوائل المحاصرة في الفلوجة , باتَ وما انفكّ يثير القشعريرة ويهزّ الضمير . ما نلحظه في وسائل الإعلام الغربية من ردود افعالٍ تجاه ما يحصل في المأساة الأنسانية الكبرى لسكّان الفلوجة لايُقاس " للأسف " بأيّ ردّ فعلٍ او موقف في داخل العراق , وبلا شكّ فأنّ إنقاذ هذه العوائل من الموتِ جوعاً أهمّ بكثيرٍ وكثير من تحرير الفلوجة ومقاتلة الدواعش .
تساؤلٌ صامتٌ يكاد يتردد على كلّ الشفاه : - .! وماذا يكلّف الدولة العراقية في ذلك ! , ثمّ ماذا يؤثّر هذا " سلباً " على مجريات المعركة .!
قد يقولُ قائل أو يسألُ سائل " ببراءةٍ او غباء " انّ الدواعش سوف يصادرون تلك الأطعمة التي تسدّ الرمق ! , وهو تساؤلٌ مقبولٌ و واردْ الى حدٍّ كبير , لكنما في ظرف المعركة هذه , فلا بدّ أنّ مقاتلي الدواعش قد هيّأوا لأنفسهم ما تتطلبه احتياجات المعركة من المؤن والغذاء وما الى ذلك , ثمّ انهم منهمكون في تخليص انفسهم من ضربات القوات العراقية وغارات التحالف " الأمريكية " , وحتى لو صودرت بعض كميات اطعمة الإنقاذ , فلا بد أن تصل غيرها في عملياتٍ متكرره لإلقاء الأغذية من الجو على المحاصرين قبل ان ترتفع نسبة اعداد الموتى او الشهداء جوعاً .!
وكحقيقةٍ واقعة , ودونما تهجّمٍ اعلامي او سياسي على العبادي وحزبه واحزاب السلطة الأخرى وتنظيماتها , فلا نُعوّل على قيادة الدولة العراقية ولا على الأمريكان في إنقاذ الناس من هذه الكارثة الأنسانية , إنّما التعويل على الأمم المتحدة والصليب الأحمر والأخضر عسى أن يفكّروا بهذا الأمر ..!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟