سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 09:50
المحور:
الادب والفن
الصمت
أنا ووطني قصة ألم لا ينتهي ، أرى سيوف الغدر وعواصف الموت تجتاح كل شئ ، الارض تلهث واحسرتاه ...
أخرس
سينقطع أللسان
أخرس فأن ألموت والطاعون
يجتاح المكان
فهناك غربان الزمان
هناك تفتك في بلادي
أصدائها أضحت بلان
جريمة الأنسان للأنسان
لا صوت لا ألحان تصدح في هنادي
أخرس فأن الموت آتي
في بلادي
الموت يجتاح الشوارع والبوادي
وآحسرتاه لمن تنادي
النخل في سيحان مقطوع الرؤس
الطلع مسلوب الفؤادي
بالامس نبكي على الاحبة في الرمادي
الموت عادي
قطعوا أللسان
جعلونا طرشان كأعصان الخريف
أصبحنا طرشان الزمان
أصبحنا خرسان المكان
فلا مكان ولا زمان
والغربان شادي
ماذا تبقى ..ألليل
الصحراء والسجان
قتلوا ودادي
ستظل في المحجر تلتحف السهادي
ستظل في سجن أنفرادي
ماذا حصدت وكيف مات الزرع
يا أيها الصعلوك أخرس من تعادي
صعلوك هذا العصر ما هذا العنادي
هل عروة بن الورد
عاد وسيفه لغة الاعادي
ياثورة الزنج وياتموز
انهض قتلوا ودادي
يابصرة العشاق والاشواق
والدمع الغزير
متى البشير
متى يغني العندليب
ويبزغ القمر المنير
هل يرقص الطليع والبرحي
هناك في دنيا السعير
ماذا نقول الى الجوامع
ماذا نقول الى الكنائس
من ذا يدور عصاة يحيى
كي يكتمل صبغ العرائس
من ذا يخلي الماء الجاري
وقلائد الحلوات والهميان
تزهر في دياري
أني أحج الى دياري والمنادي
نحو الطويسة والرباط
نحو الزبير
أشكو مراري ..... أشكو مراري
سعدي جبار مكلف 20-5-2016
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟