أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح فصائل الارهاب















المزيد.....

جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح فصائل الارهاب


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 02:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    






جنيف "3" استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح فصائل الارهاب
بقلم : عليان عليان
دخلت الأزمة السورية في منعطف خطير، منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية " الهدنة" بين الجيش العربي السوري وفصائل المعارضة المسلحة الإرهابية في 27 فبرابر - شباط الماضي ، جراء الغدر المبيت من قبل الإدارة الأمريكية وأدواتها في المنطقة " السعودية وقطر وتركيا".
ففي حين لجأت القيادة الروسية إلى إقناع دمشق وطهران وبقية حلفاء سورية بضرورة الالتزام بالهدنة ، وفي حين لجأت رسيا إلى سحب جزء من قواتها الجوية من سورية عشية جنيف " 3" ، كبادرة حسن نية من محور المقاومة ومن روسيا لإعطاء فرصة لحل الأزمة السورية سياسياً ، استثمرت الادارة الأمريكية الهدنة وانسحاب جزء أساسي من القوات الفضائية الروسية ، باتجاه العمل مع أدواتها لتزويد الفصائل المسلحة بأسلحة نوعية جديدة ومدها بأعداد كبيرة جداً من المقاتلين عبر قوافل على مدى الليل والنهار عبر الحدود التركية إلى سورية.
ولم يكن جنيف 3 سوى استثمار للوقت من قبل الأمريكان وتوابعهم في المنطقة لإحداث تعديل جوهري في ميزان القوى لصالح فصائل الارهاب ، بعد أن أصبح ميزان القوى – جراء التدخل الروسي في تشرين أول 2015 يميل بشكل كبير لصالح الجيش العربي السوري وحلفائه ، ما مكنه من تحرير ريف اللاذقية الشمال الشرقي ومناطق كبيرة شرق وشمالي شرق حلب بما في ذلك فك الحصار عن مطار كويريس ونبل والزهراء ، وما مكنه من الاقتراب شمالاً لإغلاق المعبر بين حلب وتركيا.
أخطر ما في مسألة إدارة الأزمة ما يلي :
أولاً : اتباع تكتيك خاطيء في لحظة اندفاعة الجيش العربي السوري الهجومية ، إذا أن تكتيك الهدنة لاثبات حسن النوايا ، كان على حساب إمكانية تحرير محافظة إدلب، واستكمال حصار الارهابيين في مناطق حلب الشرقية .
وهذا التكتيك مكن فصائل الارهاب من استثمار الهدنة ، والبدء بشن الهجمات ضد الجيش العربي السوريي وحلفائه، لإعادة احتلال بلدة العيس وتلة العيس وأجزاء من مدينة خان طومان ، وبدأت هذه الفصائل بشن الهجمات على أحياء حلب ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء.
ثانياً :أن الأصدقاء الروس رغم خيانة الأمريكان لهم ، لا زالوا مقتنعين أن الإدارة الأمريكية االحالية لديها إرادة سياسية للحل في سورية، ويبنون الآمال على انتقادات الرئيس الأمريكي أوباما للحكم السعودي ، وعلى التباينات بين واشنطن وتركيا حيال مسألة الأكراد في سورية.
وثالثاً : أن الأصدقاء الروس ، راهنوا فترةُ طويلة على ضغط واشنطن على الفصائل التابعة للسعودية وقطر وتركيا ، مثل جيش الاسلام وأحرار الشام وغيرها لفك ارتباطها بجبهة النصرة ، وذلك تنفيذا لقرار الممجموعة الدولية في فينا " 3" رغم أن واشنطن باتت تستثمر جبهة النصرة وفي الارهاب بشكل عام ، لإضعاف النظام العروبي والجيش العربي السوري ، وفي الذاكرة القريبة تصريح صادر عن الخارجية الأمريكية " بأن لا سقف زمنياً لفك ارتباط الفصائل المسماة " بالمعتدلة !!" بجبهة النصرة.
رابعاً : موافقة موسكو الضمنية على عملية استعادة الرقة" معقل داعش " من قبل قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الأمريكان وبمشاركة 500 جندي أمريكي ، إذا أنه رغم إعلان القيادة الروسية المستمر بشأن التعاون مع الأمريكان لضرب داعش ، إلا أن الأمريكان يرفضون ذلك ويكتفون بالتنسيق مع الروس فقط .
لقد توقع العديد من المراقبين وأنا واحد منهم ، أن يواصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه اندفاعته الهجومية بعد تحرير مدينتي تدمر والقريتين من ارهابيي داعش بدعم جوي روسي ،باتجاه فك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير المعقل الرئيسي لداعش " الرقة " ، لكن الأمور توقفت عند هاتين المدينتين والعمل على تحرير حقل الغاز القريب منهما.
وها نحن نكتشف أن هنالك موافقة روسية ضمنية ،أن تقوم قوات سورية الديمقراطية " 25 ألف مقاتل " المدعومة من واشنطن بمهمة استعادة الرقة من داعش ، وبالفعل بدأت هذه القوات معركتها مع داعش في ريف الرقة الشمالي بتوجيه من الجنرال الأمريكي جوزف فوتل ،الذي حضر لتنظيم صفوف قوات سورية الديمقراطية في إطار خطة عسكرية محددة.
ولا أبالغ إذ أقول أن تحرير داعش من قبل قوات سورية الديمقراطية يعني احتلالها من قبل الأمريكان ، وتحسين موقعهم في العملية التفاوضية ، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن إسناد هذه المهمة للأكراد بقيادة صالح مسلم يعني الدخول في نفق الفدرلة " التقسيم ".
وها هو القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكرد ي عببد العزيز يونس يقول بصريح العبارة "في حال سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة ، فإن هذا سيكون فاتحة للانفتاح الدولي التام للاعتراف بالمنهج والحل الفدرالي لسوريا المستقبل".
. ويضيف "ليس من المعقول تجاهل الدور والقوى العسكرية التي لعبت وستلعب الدور الأساس للقضاء على الإرهاب في سوريا، ومن المفروض الإقرار بأن الحل الوحيد لسوريا المستقبل، هو الاعتماد على قوات سوريا الديموقراطية كنواة لجيش سوريا المستقبل، وفرض الوجهة السياسية التي تليق بتلك القوى في المحافل الدولية كممثلة لشعب".
ويبقى السؤال هل استفادت القيادة الروسية من تجربة الخداع الأمريكي ؟ يبدو أنها استفادت من التجربة ، ولعل تحديدها موعد الخامس والعشرين من شهر مابو – أيار الجاري لقصف جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها لمؤشر على ذلك ، أما تمديد المهلة فهو لإعطاء الفرصة مجدداً للفصائل المسلحة المرتبطة بالسعودية وقطر وتركيا ، لفك ارتباطها الجغرافي والأيديولجي بجبهة النصرة تنفيذاً لقرار " فينا 3 .
لقد اتخذت موسكو قرارها بإعادة تنشيط ضرباتها الجوية في سوريا ، بعد الخروقات المتكررة للهدنة، والتي أسهمت فيها "جبهة النصرة" على نحو كبير ، وها هو وزير الدفاع الروسي سيرغو شويغو يعلن بصراحه " أنه في ضوء رفض الأمريكان للتعاون المشترك في ضرب فصائل الارهاب ، فإن موسكو تحتفظ بالحق في شن غارات منفردة.. وأنها طائرات السوخوي الروسية ستقوم بضرب قوافل المسلحين والشحنات العسكرية العابرة للحدود التركية نحو سوريا ".
تصريحات وزير الدفاع الروسي القوية ، تعني بوضوح ، أن الروس أوقفوا رهانهم على الأمريكان بشأن التعاون المشترك لضرب الارهاب ، وأنهم تحرروا نسبياً من تفاهماتهم مع الأمريكان ، وأن مقاتلات السوخوي وطوافات "
كي ، أيه – 52 " ستقوم بالقصف السجادي المكثف في مختلف الجبهات التي انتهكتها الفصائل الموالية للتحالف الاميركي ـ السعودي ـ التركي مستغّلة الهدنة "القسرية" في 27 شباط الماضي لتغيير موازين القوى على الأرض لصالحها .
ويأتي هذا التطور في الموقف الروسي بعد أن لمست موسكو الخداع الأمريكي هذا ( أولاً ) ( وثانياً ) لأن موسكو - على حد تعبير أحد المراقبين - استشعرت فراغا عبثيا احدثته جولات جنيف "3" ، والخروج الهوليودي لجماعة "معارضة الرياض" ، من المفاوضات والخفة الاميركية ازاء ذلك، وتالياً ازاء السلوك السعودي الذي يقف وراء جماعة الرياض .




...........................................................................



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة الفلسطينية من النشوء إلى الرد بالثورة إلى الردة
- يوم الأسير الفلسطيني : محطة لاستنهاض المقاومة لدحر الاحتلال ...
- في زمن الخريف العربي: الانحراف عن النهج الوطني يتحول إلى أيد ...
- جنيف (3) إلى فشل جراء انقلاب معارضة الرياض على بيان فينا الس ...
- استهدافات آل سعود من إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب
- موقع هيكل سيظل شاغراً لفترة طويلة على الصعيدين الصحفي والفكر ...
- في ذكرى الوحدة المصرية السورية : إنجازات كبيرة تحققت وثغرات ...
- أوهام معارضة مؤتمر الرياض تتبدد بعد فك الحصار عن نبل والزهرا ...
- آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!
- عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا
- عشية شهرها الرابع :الانتفاضة أكثر عزماً وأشد مضاءً لدحر الاح ...
- روسيا وسورية في مواجهة محاولات أمريكا وأدواتها للتراجع عن بي ...
- وقائع الميدان في سورية تكذب فبركات الإعلام النفطي والرجعي
- انتفاضة فلسطينية ثالثة بكل المقاييس وليس مجرد هبة شعبية
- الدب الروسي يقلب الموازين الإقليمية والدولية في سورية
- تأجيل دورة المجلس الوطني الفلسطيني استجابة للضغوط الفصائلية ...
- عوامل الحسم ضد مجاميع الإرهاب في سورية
- رسالة إلى غسان كنفاني في ذكرى استشهاده : لا تزال بمواقفك وبإ ...
- الحرب ضد الإرهاب جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني والقومي
- مؤتمر باريس : أهو مؤتمر لمحاربة -داعش- أم لإطالة عمره؟؟


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح فصائل الارهاب