مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 09:39
المحور:
الادب والفن
كانت تسمع صراخ المدينة من بعيد ،نظرت له بمرارة قلت لك شيطانها فعل هذا لابد ان نتخلص منها ستقتلنا جميعا لكنك لاتنصت لاتزال تحبها وتقترب منها وتدللها وتطعمها تلك الصغيرة المعلونة انظر لقد تركت بمفردك الان وهربت وسط المدينة سيشعل شيطانها النار ويحرقنا جميعا..غضب استدار انها ابنتك تريد حرقها ..اريد منع الغضب لابد ان نقدمها للنار شيطانها سيحرقنا سيحرقنا ..لقد وقف شيطانها حائل بينى وبين الاحرف الملعون فعل هذا لكنه لن يوقفنى ظللت اشهر ابحث وسط الكلمات عن ما يقتله ووجدتها انها النار فحسب بعدها نغتسل من دمائها فى النهر ..دمائها ستخلصنا ايها الملعون لن انصت لك بعد الان انها للنار ..
كان الفتى لا يزال واقفا يصرخ بكلماته التى خرجت كان يدور وسط رجاله ويرجى منها الصراخ بكلماته ايضا حتى ترتفع الى الاعلى وحينها سقط العجوز على وجهه ..امسك بها وهو يتلوى قبل ان تخرج الدماء من كل مكان فى جسده لم يلاحظوا الفتاة وهى تهرب بعد ان فرغت من الطعام وترتفع على السلم العريض الى الاعلى تمر على الدرجات العليا حتى تصل الى الطابق السادس الاعلى فتتجه الى بوابتها المفتوحة وترى المائدة المعدة لها ..انها لا تبكى تتقدم فحسب وتسجى جسدها عليها وتغمض عيناها كانت الام تنتظر قالت همسا كنت اعرف انها ستاتى كل المدينة تعلم انها شيطانة تستحق الحريق لانها قطعت عنى الاحرف والحبر والان ستراقب انت النيران وهى تشق جسد الصغيرة ..لم تكن تصرخ بل الاخريين بعد ان سقط العجوز وبكوا لم يكتف رجال الفتى بالصراخ بل رفعوا خناجرهم عاليا ومزقوا الحناجر الباكية بينما المراة تصرخ ستطهر وسيعود كل شىء كما كان من جديد لقد أكلتها النيران.
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟