بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 03:47
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
كنت ذات مرة بين الحرية وأنت الحرية، فلا يمكن إلا أن تكون الآن في حرية... حرية الروح التي غادرت جسدا لم ينحني قط بمذلة ألا كرامة...عشت حرا في ثوب عزة الهوية تلك التي هي أصلا حرية كانت للصحراء مبرر وجود لا تليق لغير أناس الحرية.
أنا آسف إذ لم أستجب لطلبك وقد بعثت لي مع السيدة خديجة موثيق لبؤة وادنون وكلك أمل في حل يليق بكرامة الصحراوي كما طالبت بذلك الأمم المتحدة...لست أدري هل أنا أخطأت لما قلت لك ستكون ثاني من سيطلع على أفكاري بعد الملك محمد السادس أم أني في وفائي لمبادئي وقيمي احترمت برنامج القدر كما حدث لي مع الحسن الثاني وقد رحل بدوره وكنت على ميعاد معه لمناقشة الأمر حينها لازالت الفكرة لم تنضج؟
أيها الشهم
أنت لم تمت ولن تمت.... ستمتد في كل صحراوي شاء أم أبا بما فيه حتى من خانوا هويتهم وضمير كيانهم الصحراوي لأجل متعة زائفة، هم لا زالوا فيها وأنت الآن عند ربك شهيدا ...
فكم الفرق كبير بينك وبينهم، بحيث هم في جيفة الهوية وجوديا وأنت في عز تكريمها دينيا...هم منافقون يستغلون بلا كرامة وأنت شهم وفي للكرامة.
هاهم رؤساء مجالس وجهات و مؤسسات المذلة .... فيهم من تقمص الشرف من أجداد قد يتبرؤون من ما هو يستغلهم فيه ضدكم، وفيهم من صنعوا شخصياتهم بالركوب على الأحداث وقد سرقوا ثقة قبائلهم .. وفيهم وصوليين هم الآن في عيش الإهانة الذي لن ينفع في المه السيكو وجداني بريق الأضواء الرسمية المزيف بحيث فيهم نواب وفيهم ضباط و...
أيها الوفي للأمانة الصحراوية
لعل أغرب الصدف التي وقعت لي هي رحيلك هذا.. بحيث أني اليوم أعد شريطا مرسوما لأساهم في بناء "المثالي الصحراوي" منذ أول خطواته المدرسية ستكون أولى أعداده خاصة بالوالي مصطفى السيد وطبعا رفاقه وأنتم واحد منهم...؟
فكيف ترحل دون أن توقعها تلك الأعداد التي كنت سأرسلها إليك وللمدارس في المخيمات العزة والكرامة التي لا علاقة لها بمخيمات الاهانة هنا ومحاصرة أبناء الصحراويين كي لا يتمكنوا من كبريات المناصب في سلوك أخبث من الاستعماري...
وأنا اللحظة أرسم وجه كل الصحراويين في الوالي مصطفى السيد عبارة عن نحت أريده الأكبر في شمال إفريقيا كجزء من مشروع المدينة الصحراوية كما يجب أن تكون وليس كما تسيء للهوية والكينونة الصحراوية في العيون وفي كليميم واسا والطنطان والسمارة والداخلة وطرفاية و... أعدك أنك ستكون قربه في منشأة يقينا لا يمكن أن لا يزورها أي سائح دخل إفريقيا... وأعدك أن بطل الشريط الذي سميته "الصحراولي" سيجد سندا من الأبطال الكارتونيين الدوليين بما فيهم الأمريكيين واليابانيين....
قد أبدو ساذجا لكن دعني أقول سبحان الله ...فربما للقدر أمر خاص بهذه المنطقة وهو ما بدئت ترسم ملامحه في الأحداث الأخيرة التي تعرفها المملكة المغربية....
أدعو الله أن يجعلك مع الشهداء لا حساب ولا احراج مع الخالق....
شكرا لك على مواقفك النبيلة واستماتتك قرب شعب فضل اللجوء بخبز وماء في عز الوجود ولا طاجين مغربي مهان الطبع المؤسساتي.
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟