مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 14:46
المحور:
الادب والفن
ـــ 1 ـــ
لي حبيب غابَ عني خطوةً أو خطوتين،
وتأرجحْ ماضياً
لحظةً أو لحظتينْ
سنة أو سنتينْ،
هكذا الدنيا كحلمٍ مسرحي
تختفي الأضواء في صمتٍ وفي هرجٍ تضئْ.
كانت الذكرى عبيراً
وسنا بين ذراعي
أتخطى سنّةً كل المرافئ
بوقود النظرتين
وحدود اللوحتين
وعطور القبلتين
وعباراتٌ تغني حولنا..
يا حبيبي أيها السائل عني..
كيف تحسبْ وقتنا الممشوق من سيف الأغاني
أن صوتاً من ثنايا العشق خدعةْ
" يا حبيباً زرته يوماً بهياً " فتشظى قطعتين *
أتظن البعد قاسي،
أتظن الحب عنوان التلاقي والحضور!
كيف أنسى عطرك القائم في ريش الوسائد
أنت صادقْ يا حبيبي؟!.....
أن تقول الكلمتين
بوداع الشفتين..
يا وداعاً كالشراع
أنت تمضي مثل نسمةْ في الحقول
رغم أني أختنقْ زجراً ومن مٌرّ الذبول
إن تقول القول هذا دون أن يرمش جفن
ثم لا تدمع عين!..
كيف تنسى في الليالي الزفرتين؟
كيف تنسى المرفقين؟!....
ـــ 2 ـــ
لي حبيب ساطع مثل الشموس
في حواسي
ويجافي الصبر بالصبر اقتباساً لا خضوع
عندما غاب التواصل
صار فجري مثل ليلي
صرت كالغائب من حزني
صرتُ مذراة الخراب
فانتشا من عذابي في العذاب
....................
ـــ 3 ـــ
غجريٌ.. يا حبيبي
أيها الساكن عندي،
في الأماسي،
والصباحات المٌنيرةْ
ثم في طرفة عين
غبت سراً،
مثل أشجار التحول في الشتاء
تسقط الأوراق كي تنمو جديداً في الربيعْ..
يا حبيباً يقتربْ
قاب قوسين
يا حبيباً يبتعدْ..
فرسخاً أو فرسخين،
يرتجلْ فوق التماسي بالبقاء
يتلون مثل حرباء البراري والحقول..
....................
لي حبيبٌ قام قدامي وغاب
وارتحل في العين مني لا رجوع
أو عتابْ
وابتعد نحو التفردْ
وتناسى اسمنا زوراً وبهتاناً عجيب..
يا حبيبي، أيها الحامل مشروع الظنون
كيف تقبلْ كلمة صارت دخيلاً للفراق
وتشظتْ في الظنون
كل أحلام التمني في غياب
ثم صارت بيننا سوراً وسداً للتقاطع
ومساميراً تٌقرحْ مٌقلتين
كيف إنّا نفترق يا صاحبي
مثل جرحٍ في الضباب
ثم نأتي للتلاقي كالصحابْ
16 / 5 / 2016
ــ البيتين غير متسلسلين غناء أم كلثوم .... للشاعر الطبيب إبراهيم ناجي
* يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ ............ طَائِرَ ٱ-;-لشَّوْقِ أُغَنِّي أَلَمِي
* كَيْفَ ذَاكَ ٱ-;-لْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا ...... وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ ٱ-;-لْجَوَى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟