ملوحة السواد

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 22:14
المحور: الادب والفن
    

لَطالَما أرضي
تَتَشفى بِمن عليها
وَالعَابرونَ حِكاية
يَقصُها الوَهمُ على مَسامعِ الرَّتابة
الفَوضى تُزيدُنا مِن سَخائِها
هدوءاً
وَنَحنُ نَعزفُ السُّكون بأوتارِ المَسير
نُدندنُ بِكمنجاتٍ
تقطعتْ نياطُها
بِنبأ النِّزولِ إلى قمةِ الدُّنيا
بِحجةِ العَقابِ البَائس
فالأرضُ ليستْ جَرداء
هِي تَحنُ الى بذورِ السَّلام
عَسى أن تنامَ بِأحضانِها لَيلاً
لَتستيقظَ صَباحاً
بِنشوةِ طفلٍ سَعيد
لَسنا بُخلاء
لكنّّ الجَفافَ في وَطني آثمٌ
لا يَغفرهُ لَئيم
وَلا يُعاقبهُ كَريم
وطني شَاسعُ سَوادِ الأمس
وَعظيمُ سَوادِ اليَوم
لَولا ملوحةُ التُّراب
يَنبتُ في وَطني كُلُّ شيء
حَالما زَرعنا كُلّّ شيء
حتَّى اللاشيء تَتفتحُ بَراعمُهُ فِيه
ماعدا زراعةُ الحَياة
لاتُجدي نفعاً
فَها نَحنُ
نَزرعُ عَشراتِ الجِثثِ يَومياً
وَلايُنبتُ شيءٌ
سِوى العَويل

#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات