أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - احنا والقلق جيران وساكنين بنفس المكان














المزيد.....

احنا والقلق جيران وساكنين بنفس المكان


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 15:26
المحور: كتابات ساخرة
    


احنا شعوب عايشين مع القلق, ومنام مع القلق, ومنفيق مع القلق, ومنقلق اذا ما كناش قلقانين , واليوم اللي ما فيو قلق بقلقنا وبقلق راحتنا, ومستعوذ بالله انو ليش احنا اليوم مش قلقانين.
القلق بعملنا هواجز وبعدها توتر وبتحول لخوف وصرنا منعرفش حالنا احنا قلقانين او خايفين ومن شو.
نتيجة الايقاع السريع بالحياه والتوترات اللي بتصير في العالم ونتيجة تربيتنا من اول يوم منولد فيه والقلق برافقنا.
يا جماعه وانا بطن امي وتروني واقلقوني امي وابوي وهمي قلقانين راح يطلع صبي والا بنت.
على زماني ما كان في بعد 3 اشهر من الحمل ممكن يعرفوا اذا صبي والا بنت.ومن يومها يا جماعه وانا اصرخ واصيح وانا ببطن امي بكفي يا جماعه وترتوني واقلقتوني انا صبي, لدرجة انو قلق امي وابوي وقلقي على خروجي سالم الى دورة الحياه طلعت بعد سبع اشهر وقلتلهم لهون وبكفي.
بما اني ابن اب قلق وام قلقه فطلعت انسان قلق , وبما اني قلق بحثت عن نصي التاني ولاقيت وحدي قلقه زي حالتي واتجوزتها وجبت اولاد وبنات كمان قلقين زي حالاتي.
على فكره القلق هو سمة العصر وشعوبنا من يوم يومها قلقاني من وين بدو يجينا الثقه بالنفس وعدم القلق ها من وين.
علماء النفس بقولك انو القلق ذاتي والخوف موضوعي.
يا جماعه انا ما بحكي عن حالي بس كلنا كشعوب وافراد القلق مرافقنا وراكبنا من ساسنا لراسنا.
لكن هناك قلق بسيط وعارض وسريع الذوبان وهناك قلق حاد ومقلق وهناك قلق مزمن .
شعوبنا اظن عندها قلق مزمن من اول يوم منولد بهالاوطان لاخر يوم منودع فيه الحياه على جهنم او الجنه والقلق مرافقنا.
اكم مره باليوم منقول لبعض ليش انت معصب, والجواب ياعمي انا مش معصب انا قلقان ,هيك طبيعتي.
طب من شو قلقان ؟مش عارف هيك شعور داخلي بقول انو اليوم راح يصير اشي مش منيح وجاي مصيبه.
كيف يا جماعه بدناش نقلق ودولنا فيها هاد الكم من الارهاب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي ووجود البطاله والفقر .
كيف بدناش نقلق واحنا من اول يوم بالمدرسه خوفونا من الامتحانات, وكل امتحان قبل ما نمتحنه لبعد امتحانه واحنا عايشين على القلق.
الازواج قلقانين على بعض وكل واحد قلق من انو التاني يحب عليه ويكون الو عشيقه او عشيق .القلق هاد بتحول لهاجز وبعدها لغيره وسواس وقهر.
مش بقولك قلقق خيلائي وسواسي قهري.
المرا بتضرب لجوزها الو على الموبايل اذا تأخر بالشغل و مردش بتقلق.
الزلمي بعمل الو للمرا واذا كانت بالحمام بقلق.
ويا عيني على القلق لما بتحول لغيره وصار ضرب كفوف ويا ويل حالي.
في شي بسموه القلق الصحي وهاد يؤدي الى رفع ضغط وسرعة ضربات القلب وعصبيه بالمعده ونرفزي وبالاخير الزلمي بتفشش بالمرا والمرا بتفشش بالاولاد والاولاد بالجيران وحاله وهات حيكها.
العدائيه الموجوده لدى شعوبنا هاي جاي من القلق وصدقوني مش من اشي تاني واحنا كشعوب بحاجه الى علاجات نفسيه وجلسات طبيه بسخولوجيه وسيسولوجيه وبسخيتريه ومنخلص من كل التنظيمات الارهابيه.. كلو الحق على القلق لا الوهابيه ولا الطائفيه ولا المذهبيه .
القلق بقولك زي حالة الانذاراللي بتنبئ بوقوع شي مصيبه او بلاء او خطر وبتحفز البني ادم على الاستعداد لمجابهة الاخطار. ويا سلام على بلادنا شو خاليه من الاخطار.
قال القلق في منو انواع شعوري ولا شعوري وصيفي وشتوي وربيعي وخريفي ورجالي وستاتي وفي ولادي.
القلق الشعوري اللي عارفين اسبابه ويمكن تحديده ا والتصدي له والقضاء عليه بالضربه القاضيه.
القلق اللاشعوري والي لا منعرف اسبابه ولا مسبباته وبضل ملزق فينا على طول.
ببلادنا عنا كل الانواع وافخرها من القلق.. والقلق دائم والحمدلالله ومش قلقانين على طرق ازالة القلق لانها لن تزول ابدا.
احد اهم اسباب القلق موجود عننا منو كتير و ديما الا وهو عدم الشعور بالامان والاستقرار وبما انو هدول الشغلات عنا متوفره وموجوده من يوم ولادتنا فالقلق راح يبقى مرافقنا على طول.
لا ننسى كمان التربيه اللي الها اساس في زرع القلق بحياتنا منذ الصغر... لانو كل غلطه وخطئ كنا نرتكبه كان الكف والشلوط والبوكس ينزل علينا يا من امنا او ابونا او من استاذنا بالمدرسه ويا حمار ويا تيس ويا ويا. لهيك ثقتنا بنفسنا منذ الصغرمعدومي و مهزوزي لاننا مش كاملين ولا ناجحين.
زرعتوا فينا التوتر والخوف والقلق الله لا يوفقكم بدل ما تزرعوا الثقه بالنفس والشجاعه.
اشي بقلق الله يقلقوا وين ما رحتوا.




#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو عشت مره تاني شو بتعمل
- رغم المعمعان اردوغان عايز خازوق السلطان
- المجموعتان العربيه والاسلاميه تطلبان اجتماعا طايرا
- استبداد الحكام خلت الشعب ينتحر او ينام
- السعوديه يا حبيبتي اعدتي لي هويتي
- لا صوت يعلو فوق امريكا
- سباق الحمار والفيل للرئاسه الامريكيه
- بيغ بن تدق ايضا لصادق خان ومليا
- العقول العربيه والاموال اليهوديه والكبسه السعوديه
- شكرا تركيا
- المسلسلات التركيه بتخلينا نولول والحقيقه نطبل
- رؤية والهام الكردي حمدي اولوكايا لنتعلم
- رؤية ولي ولي عهد السعوديه 2030
- مصاري السعوديه وايران دخلوا بعب الامريكان
- في متابعه لمسلسل المصالحه الفلسطينيه يا ترى
- السعوديه وسياسة علي وعلى اعدائي
- الاستاذ افنان القاسم ومؤتمره العربي العالمي
- تيران وصنافير طاروا مع العصافير
- اوراق بنما خلت ومخلت صدر مغطى
- تطقيع والا قرصة دان امريكا لتركيا والسعوديه


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - احنا والقلق جيران وساكنين بنفس المكان