امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 16:46
المحور:
كتابات ساخرة
في طُرفةٍ ذاتَ مَغزى :
" رَكَنَ المواطنٌ سين ، دراجتهُ الهوائية ، في مكانٍ قريب من المجمع الحكومي والبرلماني . وقبلَ ان يبتعِد ماشِياً ، أوقفهُ شُرطي ، وقالَ لهُ : لماذا ركنتَ دراجتكَ هنا ؟ ألا تعرف ان جميع الوزراء والنواب والشخصيات الهامّة ، يَمّرونَ من هنا ؟ أجابهُ المواطِن : لا تهتَم .. فلقد أقفلتُها وربطتها بسلسلةٍ أيضاً ! " .
...............
صاحبنا المواطِن أعلاه ... يدركُ في عقلهِ الباطِن ، أن دراجتُه في خَطَر في ذلك المكان ، ورُبما تُسرَق وتُنهَب ... لأنهُ ببساطة لا يَثِقُ مُطلَقاً بالمسؤولين الكبار والشخصيات الهامة والوزراء والنواب . عّلَمتْهُ تجارِب السنين الماضية ، أن هذهِ الطبقة الحاكمة ، مُستعِدة للإستيلاء على كُل ما يَقَع تحتَ يدها ، من مالٍ عام أو خاص . إلى دَرجة ، أنهم لا يترددونَ في سَرِقة ، حتى أغراض مُواطنٍ بسيط ! .
أما الشُرطي .. فكانَ قصدهُ من كلامه ، أن الركون في هذا المكان ، غير مسموحٌ بهِ لأمثال المواطن المسكين صاحب الدراجة الهوائية ، لأنهُ مُخّصَص لكِبار القَوم .
في حين ان المواطِن سين ، طَمأنَ الشُرطي وأخبرهُ ، أنهُ إتَخَذَ إحتياطات مُناسِبة ، فربطَ دراجتهُ بالعمود بواسطة سسلسلة قوية مع قفلٍ مُحتَرَم . بحيث ان المّاريِن من هنالك ، من الوزراء والنواب والشخصيات الهامّة ، لن يستطيعوا سَرِقة دراجتهِ العتيدة ! .
أنهُ مُجّرَد سوء فِهم ، بين الطرفَين : المواطن سين والشُرطي .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟