محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 16:58
المحور:
الادب والفن
سَلِمْتَ بعمقِ المدى!!
محمود كعوش
قال لها:
صباحُكِ همسات دافئة، وبسمات أمل وتفاؤل، وخرير ماءٍ عذب زلال، وحفيف أوراق أشجار باسقة الأفنان وراسخة الجذور، وعبق عطور ورود وأزهار ورياحين في رياض غناءة، وفراديس خصبة، وجنان عدن تمخر عبابَها السواقي والجداول والأنهار
صباحُكِ عندلة العنادل وصفير البلابل وهدل الحمام الزاجل وتغريدة عصافير الدوري والكناري
صباحُكِ شوق وحنين وغرس قُبَلٍ بأحضان اللقاء تميدُ، وهمس في دُنيا العناق نشيدُ، ومداعبة وتر الأماني التي معها نقولُ ونزيدُ ونزيدُ
طمنيني يا درة النساءِ ويا دانة القوارير الحِسان
أفكر أن أزوركِ هذا المساء
ما قولِك؟
أجابته:
صباحُكَ أنا وكفى!!
صباحُكَ وليدٌ جديدٌ بنقائهِ وطهرِهِ وكل ما فيه
صباحُكَ صباحُ الجمالِ كله، والدفءِ كله والرجولة كلها
صباحُكَ خيرٌ وبركة
بانتظاركَ هذا المساءِ وكل المساءات
سأنتظرك يا حياتي على صفيح ساخن !!
وهذا المساءُ سيكونُ غيرَ كُلِ المساءات
ففيه سأُسْقُطُ في عينيكَ
وأطرقُ أحضانَ الهوى
لِأشربَ العِشْقَ طهرًا وتَبَتُلاً
ولأحتسي ثُمالَةَ نفسي وأنهل حتى أرتوي
ولأسقطَكَ في ظِلّي وأُبْحِر فيك أملاً وتفاؤلاً، وحاضراً ومستقبلاً
أشكرُ اللهَ لوجودكَ في حياتي وأشكرهُ على صِدقِ حبكَ بكلِ ودٍ وحنان
أشكرُ اللهَ على نقاءِ وبياضِ قلبكَ الذي يُضفي على ثلوجِ قلوبِ مُحبيكَ البياض
سَلِمْتَ بعمقِ المدى ولا حرمَكَ اللهُ أحبةً يهدأُ قلبُكَ لوجودهم
دُمتَ بالقربِ من ثنايا الروحِ تزرعُ الياسمينَ هناكَ فينبتُ حياةً وفرحاً وحباً
أنارَ اللهُ دربكَ وعمرَكَ وأطالَ عمرَكَ وأعمارَ أحبائكَ وأعزائكَ وأصدقائكَ جميعاً لتبقى مُضيئاً ومُشِعاً ومتوهجاً بينهمْ
ما أرَّقكَ وما أرقاك
شكراً كبيرة تصلُ لحدٍ تتجاوزُ بهِ ومعه أثيرَ اللغةِ وخَفْقَ الفؤادْ
سَلِمْتَ وسلمَ فؤادُكْ
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟