أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي سالم جابر - دِيكيِّ الفلسطينيين














المزيد.....


دِيكيِّ الفلسطينيين


شوقي سالم جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أُمّة الدجاج لا يتعايش ديكان مع بعضهما, ولا يمكن أن يقتسما إناث الدجاج إلا بحاجز فيزيقي يُنشئه الراعي بينهم, ويتم توزيع الدجاجات بينهم قسرياً ودون قرعة ودون الأخذ بالحسبان برغبات الديوك في إناثهم, وفي النتيجة قد يجد أحد الديكة نفسة مجبراً على التعايش مع دجاجات يكرههن بل مجبراً -بحكم الأمر الواقع- على التخلّق بخُلق الغيره عليهن, والحمدلله .
من حُسن حظ الفلسطينينن على العراقيين والسوريين والليبين, أن هناك حاجز فيزيقي أنشأه القَدَر, هو الإحتلال الإسرائيلي, حال بين ديكي فتح وحماس ودجاجهما, في غزة والضفة؛ مما منع زحف الإنقسام جغرافيا ليرضى كل ديك بما قُسم, قانعاً ومقتنعاً بأن لا حيلة في اليد؛ حتى أن محاولات تفريخ دِيَكة أو إجراء عمليات تحويل جنس دجاجاتٍ لديكة يتم إجهاضها مبكراً في الحظيرتين, والحمدلله.
ربما من المفيد تخيُل حجم الدماء لو وُجد تواصل جغرافي دون عوائق بين قطاع غزة والضفة الغربية, وهل كُنّا سنتبادل السيارات المفخخة بين جناحي الوطن كالعراق الشقيق؟
المصالحة هو إجبار لديكين مُتناقرين على التعايش, بينما المصلحة تقتضي وُجود ديك واحد في الحظيرة الفلسطينية, فكيف يتم اختيار ديك وتدجين الباقين بغير الإنتخابات, وهل غير الإنتخابات إلّا الإنقسام وتبعات الإنقسام.
ربما تريد الدِّيَكة ضمانات بعدم الذبح, والاكتفاء بتدجينها سلوكياً وتقليم مناقيرها السُلطانية والمالية والاجتماعية, وعدم نتفها نهائيا والاكتفائ ببعض أرياش الجناح.
حالة طبيعية أن يفشل النُصح الكلامي في نهي متغطرسي القوة من المؤمنين.
قال تعالى في سورة الحجرات "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا (((فَأَصْلِحُوا))) بَيْنَهُمَا ۖ-;- فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ-;- فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ-;- تَفِيءَ إِلَىٰ-;- أَمْرِ اللَّهِ ۚ-;- فَإِن فَاءَتْ (((فَأَصْلِحُوا))) بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ-;- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) "
حسب الآية الكريمة فحتى بعد إستخدام وسائل العنف ومستوياته, لا بد من العودة للإصلاح بينهما ولا يكون مستخدم القوة القاهرة طرفا للتصالح معه؛ لأنه يكون طرف لتقديم الشكر والامتنان وليس التخاصم.
ولو أسهبتُ في الحديث لَوَصلتُ للتساؤل:
من هو صاحب الصلاحية والمقدرة والدهاء العقلي, في الأمر بالمعروف السياسي والنهي عن المنكر السياسسي؟



#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تصريح اللواء/ ماجد فرج
- في مبادئ السياسة
- الأعرابي والكشير
- الشقيقة الصُغرى
- عُمقنا العربي وعُمقهم الغربي
- بعد وفاة الحاج ياسين, الدكان باعها وَشتر
- لماذا سمّاه أبوهُ -وَّشْتَر-؟ ولماذا دمعت صفيه؟
- الحاج ياسين وجاره أبو العبد
- الأرض
- حبيبتي
- ختان العقول
- الفُنون, وقراءة ما بين السُطور
- مُحاكمةِ الحاكم
- حب وتِيه
- فخ المحكمة الجنائية
- ثغرها
- لوعة
- الفكرة
- عن القهوة
- الرئيس السابق, أمّا بعد,,


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقي سالم جابر - دِيكيِّ الفلسطينيين