رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الساسه في الجبهة .!!!
رائد عمر العيدروسي
لمْ تتوصّلُ رؤايَ ولا بد أنْ غيري ايضاً من الكثيرين , في التصوّر او حتى التخيّل بأنْ تبلغ درجة الفنطازيا والآفاق الضيقة الى الحدّ الذي اضحى وامسى تجري ممارسته جهاراً نهاراً كمكاسب وانجازات عسكرية – إعلامية .!
شاهدنا جميعاً صوراً وافلاماً خلال الأيام الأواخر اللائي إبتدأتْ وما برحت حول معركة الفلوجة القائمة , وكان من بينِ ما أدهشنا وفاجأنا لساسةٍ رفيعي او غليظي المستوى " لا فرق .! " وهو حضور وزيارات لبعضٍ من السادة – القادة الى مقارٍّ عسكرية او غرف عمليات و ثكنات وهم ممّن لا يمتلكون اية مسؤوليةٍ رسميّة في السلطات " التنفيذية والقضائية والشرعية " للدولةِ المُدوّله .! , والأنكى انْ لا علاقة لهم بالمعارك والحروب والملاحم .
: - الأفلام التي صوّرت هؤلاء السادة زوّار للمقرات الرئيسية لعمليات الفلوجة , كانت افلاماً صامتة على طراز افلام " شارلي شابلن " , كما أنّ مدّة كلّ فلمٍ اقصر من تلكُنّ الأفلام الكوميدية بكثير , وشاهدنا البعض منهم في صورة او لقطةٍ " غير متحركة " داخل عجلة " همر او همفي " وهذا في " الإعلام " لا يعتبر دليلاً على وجودهم في جبهات القتال ولا حتى خلف الخطوط الخلفية , وقد تغدو الصورة ملتقطة أمام منازلهم او مكاتبهم , ولعلها احدى مركبات الحماية .!
قد تتداخل بضعة اسبابٍ مع هذا الحضور الإعلامي – العسكري لهؤلاء السادة , وقد تضحى بعضها جرّاء غريزة حبّ الظهور , وقد يمسى بعضٌ آخرٌ منها في التطلّع لرسمِ دور ذاتيٍّ غير قابلٍ للرسم .! , ومن الصعب التصوّر أنّهم على قناعة داخلية بتحقيقهم ونيلهم رضاً جماهيرياً مفترض .!
وفي واقع الأمر فقد باتت هذه الحركات " المُمَسرَحة " تسبب الملل بين المِلل , واضحت فعلاً EXPIRED وعفا عنها الزمن .
ولا ندري اذا ما كانوا اولئك الزوار على دراية بأنّ حضورهم في المقرات العسكرية يسبب إرباكاً " نفسيا على الأقل " للقادة العسكريين الذين يديرون العمليات وما يجرّه ذلك من اعتبارات بروتوكولية وشكلية , وخصوصاً أنّ ادارة العمليات تجري بالدقيقة والثانية .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟