حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 04:01
المحور:
الادب والفن
حين لا تجد نفسكَ
إرمي لون عينيكَ
خلف عزلة السواد
واجري حتى حدود
أسراب الجدران
تفقّدْ وجهكَ وفمكَ
موتكَ وجوعكَ
ويدكَ المبتورة
إمضي إلى حيث تشاء
بلا ملامح
اقطف ندى الدروب
لا تتأخر كثيراً
فإن كنت من المكتوبين
ستندلق الغيمات
على اسمك
نوراً من مطر
يحميكَ الماء
خلف عباءة الوِحدة
شطايا أملاح
ورأس يتوسّد التراب
كومة ثياب بالية
صراخ بلا صدى
ونوم مُنهك
عروق ظمئى للكروم
الوقت لازال عجوزاً
يمر مثل شامة
تتوسط كبد الغابة العتيقة
حين تكون وحيداً
يتعثر قلبكَ
بالندى المتحجّر
ويتلاشى الصبح
الوقت الحزين
وجع يحاكي
قزحية الريح
أفق يغلق الإنتظار
وناي
يمتطي صهوة النهار
فجوة من الرعب
فارغة
ضيق يتناسل شوكاً
الشيء الحزين
عصفور أضناه الرحيل
الحزن
مثل طاعون
يفرد ذراعيه
يحصد لون الفرح
ألتمسكِ
عشباً يراقص الوقت
تحرسين حلقات الضوء
تغفرين
حماقاتي الصغيرة
بكل حالات المطر أسميكِ
أراكِ
كمهجة البساتين
معصية
تربك وجه الشجر
أشتاقكِ
زهرٌ يمد عطره
درباً
يحملكِ إليَّ
أنشدكِ
حبة خزامى
على خد النور
أنا والنهر
ابتسامة منكسرة الإيقاع
بلا وميض
مثل كدر يتلوى
سراب أصفر
يمتد حدّ
قافية النار
مثل عصافير ظمئى
نقطن أغاني المطر
وحدنا
أنا وأنت يا ليلي الرصين
كالصلاة
وجه على التراب
والآخر خلف الشجر
نتشارك
مخاض الأجساد المتعبة
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟