أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورس النورس - القرض وانعقاد جلسة المفسدين














المزيد.....


القرض وانعقاد جلسة المفسدين


نورس النورس

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرض وانعقاد جلسة المفسدين

إذا انعدمت الكرامة وذهب الحياء فإن الإنسان باستطاعته أن يفعل ما يشاء، إذ قديماً قيل : "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" سوف أعرج على موضوع مهم للغاية ومرتبط بانعقاد جلسة مجلس النواب غداً الأحد بعد دعوة سليم الجبوري للكتل والنواب للحضور، ولن أتعرض لخلفيات الأزمة التي حدثت منذ رفع العبادي راية الإصلاح ودخول التيار الصدري وزعيمه على الخط، واقتحامهم مبنى البرلمان ومغادرة الأكراد لبغداد.
الكل يعلم أن الانقسامات التي حدثت جراء ذلك وما تلاها من تشنجات في المواقف ورفع سقوف مطالب كتل معينة كل ذلك جعل مسألة التئام البرلمان شبه مستحيلة في الوقت الراهن؛ بسبب القضية المعروضة على المحكمة الاتحادية للبت بها، و"زعل" النواب الكرد احتجاجاً على ما أسموه الاعتداء على نوابهم ومطالبتهم بالاعتذار الرسمي من التيار الصدري وتأمين مبنى البرلمان، فمن غير معقول أن تحضر الكتلة التي أسمت نفسها بكتلة "الإصلاح" التي ضمت نواباً منتفضين على كتلهم وعلى مبدأ المحاصصة والتوافقية السياسية التي أجهزت على مشروع الدولة العراقية بعد 2003، ولا كتلة الأحرار التي جمد زعيم التيار الصدري عملها السياسي، فاكتمال النصاب مسألة شبه مستحيلة.
بيد أن وراء الأكمة ما وراءها، فربما المصالح الشخصية والحزبية والفئوية ربما تنزع ثوب الخجل عن كل تلكم الكتل التي تنادي بأشياء وترفع سقوف مطالب وتغادر إلى لإقليم وما أشبه ذلك، فمسألة القرض الدولي الذي يتكون من ثلاث أقسام قرض البنك الدولي وقرض صندوق النقد الدولي والآخر من الدول الصناعية الكبرى الذي سيصل مقداره إلى عشرين مليار دولار حسن مستشار العبادي.. هذه المسألة ستجعل من البراغماتيين والانتهازيين يسيل لعابهم ويلمعون به أحذية مسؤولي الدول المانحة للقرض، وسيتنازلون عن أي مبدأ وقيمة وكرامة إنسانية، فهمهم الوحيد ملء جيوبهم بالدولارات وركوب السيارات الفارهة وشراء الفلل في مدن العهر السياسي والمالي حيث الإمارات وبيروت وعمان ولندن، وأكبر دليل على ذلك نية كتلة زعيم سياسي حضورها الجلسة على الرغم من أنها انضوت تحت كتلة النواب المعتصمين، ولا غرو فبعد أن عرَّت وثائق بنما هذا "الزعيم الزنيم" بتورطه بامتلاك عقارات في لندن وما لفَّ قضيته من ملابسات يخجل المسؤولون في بغداد من فتحها، وبعد تهديد رئيس الوزراء البريطاني أصحاب تلك العقارات وما أسماهم بأصحاب الأموال القذرة، ما كان من ذلك السياسي إلا يعدل عن كتلة المعتصمين إلى كتل المحاصصة والتوافق.
طبعاً ضربت مثلاً واحداً ولست أعنيه بالذات، فالكتل الكردستانية وتحالف القوى من أكثر الكتل سيلاناً "للعاب" فالقرض أخذ منهم مأخذاً، وسيتنازلون عن كل السقوف التي رفعوها للحضور إلى مجلس النواب إذا تيقنوا أن القرض ومبالغه الطائلة ستجد سبيلها إلى جيوبهم العفنة.
فإلى رئيس الوزراء العبادي وإلى هيئة النزاهة ها قد شارف القرض على الوصول إلى بغداد فالله الله يا عبادي بهذا القرض عليك بتحديد جهات الصرف والقطاعات التي تستحق ابتداءً من القوة العسكرية والأمن والدفاع وليس انتهاءً بقوت المواطن والخدمات المقدمة له، وعليك أن لا تضع حجر عثرة بطريق هيئة النزاهة لمراقبة الصرف، فهذا من أوضح واجباتها، ولتعتبر من الترليون الذي أعطيتموه لصالح المطلك! فهل ذهبت هذه المبالغ إلى مستحقيها أم إلى جيوب المفسدين؟!!!
وفي الختام ندعو هيئة النزاهة إلى التدخل ــ بدون تعدي صلاحياتها ــ وتشكيل فرق من سنخ الفرق التي شكلتها في وزارات التجارة والعدل والكهرباء والمصرف العراقي للتجارة، وأن تكون حاضرة بشكل فعال ولو من خلال مكاتب المفتشين العموميين لمتابعة ومراقبة أيِّ عقد أو مناقصة تجري بعد تسلم الوزارات والمؤسسات للمبالغ حسب حصتها من القرض... ولكننا مع ذلك غير مطمئنين لموارد الصرف، ونخشى من نخشى من التئام البرلمان ليس لمصلحة الشعب العراقي ولكن؛ من أجل تقسيم "الكعكعة المليارية" وكما قلت في بداية المقال: إنه على الرغم من صعوبة عقد الجلسة، لكن من أجل هذه الكعكة القيمة!! يهون كل شيء وربما سيحضر الكثير، ولأنهم ــ كما يعبر المثل الدارج ــ "غاسلين وجوههم بـــ!!!!!!!!!!



#نورس_النورس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورس النورس - القرض وانعقاد جلسة المفسدين