الهادي قادم
الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 15:28
المحور:
الادب والفن
نزل منفاه الأبدي
بفخر الغزال منحدرات الوادي
نزول الشمس متغلغل
أنهار افريقيا السوداء
يتبعها الغمام
و غاب ببطء كشمعة
عاشق حزين
أرجواني اللون يشكي
ملل الوحدة وعتمة المكان
الشمس في الغد تعود
ولكنه رافق الغياب دليل
شفيف الوجد يكسوه
ألم خيبة الأمال
حرا كريح يغازل الأغصان
استقر في ذاته و همس
لجذر الأزاهير فيه
مستفسرا عن عالم باعه للنسيان
عن عالم مزقه الى ملل و أديان
عن عالم لم يعد فيه ملاذا للانسان
قال، هل في السطح
شيء يحلي الترائي ؟
أجابت وردة رندا ثرثارة بهمس
أمرأتان يسقيان شجيرات البرتقال
و كلب و طفل يلعبان
و فراشة تقبل زهرة الزعفران
قال لها مبتسما ، منتشيا بالخبر
أخيرا يبدو لي بأن الدنيا تعافت
و أن الحرب الشمطاء ماتت
وأنتصر السلام
وأين العسكر ألم ترين كاكيا
يجوب الأرض من حين لحين
يحمل في يديه سكين و بندقية
يبحن عن ضحية ؟
أجابت هذه المرة ريانة صبية
قالت لقد أخبرتني أمي عن جدتي
بأنهم حرقوا كل مصادر الألم
والى أحبابهم عادوا قبل أعوام
تمدد في ركامه مبتهجا
و قال آه ! كم أنا سعيد بهذه الأخبار !!
أخبرنهم اذن يا صديقاتي
بأنني حيا فيكم
والتلاشي خلود لا بعاد
وموت الثائر نورا
كالندى تضيئ الخميلة
كنظرة الحبيبة
نوارة البيت ساعة المساء
فالنوم تحت أقدام الزهر
حياة لا ممات
فاليدم الحب فيكم
ليمﻷ-;- الدنيا سلام
#الهادي_قادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟