أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 08:33
المحور:
الادب والفن
أجراس
--------------------------------------
تتوهَّجُ أصواتُ الأضواءِ
بحيِّزِ انْبِعاثِنا من أجداثِ الغربةِ
فلطُعْمِ اسْتدْراجِنا
صفعةُ اسْتيقاظٍ
وبابُ انتشاءٍ
وسلَّمٌ
، للمهطعينَ رؤوسهم يمدُّ آمالَ السحْبِ
فللمنافذِ الآسِرَةِ الخطى يسمو التبجيلُ ،
وتتحوَّرُ صورةُ الوقْعِ الطافحِ بالثباتِ
للندى المُزْفَرِ من الأرْضِ ،
جوعُ الأشْجارِ أوَّلُ المستقبلين ،
بعدما اسْتَدَّ الصباحُ السنارةَ لتغنّي
لحظةَ رؤْيتها اصْطيادَنا مرايا اقتيادِ الرائي
وكسرِ عصا الراعي
فننتحي القمَّةَ خالعينَ من أساسِ جدارِها العزلة
حينَ قنصتْنا نظراتُ المنتصبينَ على أُولى الدركاتِ
راكلينَ برودَنا المسجّى على بَرَدِ الانتظارِ بالتصفيقِ
أجراسٌ تَزْرَعُ في انطفاءِ العيونِ
شموعَ توديعِ المتولِّهِ بالتجريحِ
لمستقرِّ الشعورِ بسوادِ الإشراقِ
ولفْحِ الصَبا
وزمهريرِ الشهيقِ لملْتَحَفٍ بالقشعريرةِ
وخالعٍ من جانبيه الأذنينِ
كحاملٍ مرآةَ صدِّ الضوءِ
فتستنشقُ الأجراسُ الزفيرَ
أجراسٌ تتفتَّحُ أزهارَ التضوّعِ
وللمنكسرينَ أحلاماً تنقرُ على أبوابِهم الموصدة،
مطراً على زجاجِ الشبابيكِ،
فتتراقصُ الجدرانُ المودَعُ بعضاً منها في الأرض
وفاسدُ الهواءِ
وميتُ الأماني
وغدٌ قد يجيءُ بقدمينِ من رغبةٍ بالسطوعِ
وفأْسِ التهديمِ للتحليقِ
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟