|
فرويدية الدواعش --- توارد خواطر
حسين عبدالله الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 16:29
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
"سيفموند فرويد 1856 – 1939 وهوطبيب نمساوي من أصل يهودي ، يعتبر مؤسس علم النفس التحليلي ، وعلم النفس الحديث لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي . عند مطالعاتي لفضاءات النظرية الفرويدية الفلسفية السايكولجية شخصّتُ أن هناك توارد أضغاث أحلام تتمحورفي جسور مقاربات من حيث اللاشعور ومن أعماق اللاوعي للهوس الجنسي بين البنية النفسية البدوية للآيديولوجية الوهابية والتي هي نواة بهائم داعش وبين نظرية التحليل النفسي ( لفرويد ) والتي من ركائزها الأساسية الغرائز البشرية خصوصاً (غريزة الجنس البوهيمية الحيوانية ) بيد أن الرجل شعر بأن نظريته هذه قابلة للجدل وتعرضها للنقد الموضوعي ، فشذبها وفلترها ودافع عن أفكاره بمنهجية علميىة مهنية هادفة ، وضّح " فرويد " في نظريته المسماة ( الديناميكية النفسية ): أن الطاقة الجنسية حسب التحليل النفسي مشتقة بكاملها من الغريزة الجنسية ، وهوالقائل : { يكون المرء في غاية الجنون عندما يحب } وأستخدم مصطلح ( ليبيدو) التي تبرز قيمة الغرائز الطبيعية وجعلها المؤثر الأول والأساسي في السلوك الأنساني ، وأكد أن الشخصية البشرية مكوّنة من ثلاثة أنظمة هي : { اللهو، والأنا ، والأنا الأعلى } وفي أعتقاده أن النظام الأول اللهو له تأثيراته في توجيه شخصية الفرد ، وهي تعني النفس المشتهية التي تحتوي على الغرائز الحيوانية الفطرية الموروثة في طبيعتنا الأساسية عندما لم يهذبها التعليم والتمدن الحضاري والتي تشكل رغبتنا الجامحة المطالبة بالأشباع الفوري دون الأعتبار للقوانين الوضعية والسماوية ومنظومة المعايير الخلقية لكون المبدأ الذي يتحكم بالنظرية هو مبدأ اللذة والكلمة المرادفة لمبدأ ( اللهو ) والتي تتمحور وتتفجر من شدة الضغط النفسي الحاد وتصطدم حينها بالحواجز والموانع السوسيولوجية الجمعية والتي تتحكم بها القوانين السماوية والوضعية المدنية والأعراف الأجتماعية ، ولو أن هذه الأعتبارات الواردة في الفرويدية- وخاصة الجنس- تعرضت لأنتقادات شديدة منها أنها قد تخضع ( للنسبية ) أي تكون مقبولة في مكان ومرفوضة في أخرى . والمهم هنا في مجتمعاتنا الشرقية نعترف بجميع ما ورد في النظرية الفرويدية ( بشرط ) أن تكون منضبطة ومؤدلجة بالتمدن والحضارة ومحصنة بالقيم الروحية ، وأخضاع هذه الغرائز الحيوانية إلى التهذيب وتقليم الأظافر وأشاعة الروح الأيجابية ، ومعالجتها بأمتصاص تلك الطاقة البشرية وتصريفها بأتجاهات أيجابية لصنع (الأنسان الأيجابي ) . وما نجد اليوم قد فُتحتْ أبواب جهنم من قلب العاصفة الهوجاء النجدية الصحراوية المجدبة في 1802 الحالة الهستيرية الوهابية المؤدلجة بفتاوى الظلالة والمتعطشة من جراء الكبت والحرمان من ذلك الهوس الجنسي ، لذلك شرعنت الثواب الآخروي بجوائز مغرية في الحصول على تلك اللذة المفقودة عندما يفجر جسده ويغيّب الآخرين ، فالتيار الوهابي سيطر على عقول الدواعش بغسل أدمغتهم وتحويلهم ألى بهائم خارج التأريخ ، بمد جسور المقاربة مع الغريزة الجنسية الفرويدية عندما جردوها من الأنضباط المجتمعي وحتى السماوي وجعلوها ( جائزة ) يوم الخلود الموعود والتي هي 25 غادة حسناء بأنتظار ذلك المعتوه والمغفل ، أما الجائزة الدنيوية فهي مغرية أيضاً بوضعهم فتاوى سوداوية مظللة عن (الأنثى) واتي تعتبر بنظرهم كلها ( عورة ) وخارج التغطية ، وهي سلعة أستهلاكية منزلية خاضعة للبيع والشراء ، في أسواق النخاسة الموصلية والحلبية ، وأجازوا الأسر والأستعباد للمرأة ، وزواج القاصرات ، وتجاوزوا وأختزلوا بذلك كل القوانين الأنضباطية للمجتمع البشري ومكتسباته عبرأجيال متعاقبة في مجال الحرية والأعتراف بآدميته بفاتورة غالية دفعها بدمائه ونظاله الدؤوب عبر القرون ا لسالفة . ويذكرنا أرشيف التأرخ لتلك النسوة المميزات اللواتي تركن بصماتهن البارزة في لوحة الشرف الأنسانية متحدين تلك الطغمة السوداوية الحداثوية الوهابية الداعشية الموسومة بوصمة عار . فهل يغيب الشمس عن تلك النسوة اللواتي سابقن عالم الذهن والقوة والأرادة والقيادة والشجاعة والتضحية أمثال : مدام ماري كوري التي حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء وأكمال أبحاثها في مجال البولونيوم وأشعة أكس ، ومدام ميركل القيادية الألمانية لأربعة دورات للحكومة الألمانية وبنجاح باهر ، وماركريت تاجر رئيسة وزراء بريطانيا ل11 عام وبنجاح أقتصادي وأجتماعي ، ومن العراق الشاعرة نازك الملائكة ولميعه عباس عماره ، والمهندسة المعمارية الراحلة ( زها حديد ) التي أذهلت العالم بتصاميمها الحداثوية ، وشهيدة الأنبار البطلة ( أمية ناجي الجبارة ) التي قاومت الدواعش بضراوة وشجاعة نادرة ، ولا ننسى الراحلة نزيه الدليمي أول وزيرة عراقية في حكومة ثورة 1958 ، وكذلك الصحفية اليمنية ( كرماني ) والأم تيريزا التي حصلت على جائزة نوبل للسلام وعمل الخير ---- وووووو . المجد لكن أيتها الأمهات والأخوات والزوجات والحبيبات ، وتبا لدواعش العصر الذكوري -----
#حسين_عبدالله_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
-
المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|