أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دانا جلال - حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ














المزيد.....

حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 14:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أدلجة التأريخ وتشويه ابطالهِ بمُقارنات غير موضوعية، من خلالِ عمليات شَد المُتَّرهِل و الطارئ السياسي، وتضخيم قزمٍ وحلمٍ بولاية خراب ثالثة. نفخ الروح في ميت سياسي ضمن عمليات تجميل، بِمَقص طبقي هو جزء من سلوك وثقافة بروكستيه يمارسه البعض في عالم السياسة والفكر.
هلْ يُمثل خسوف المالكي وأتباعه التائهين في عُتمةِ ظلِه شبيه شهيد الفقراء، والعراق، والاعراق كما كتب ولأكثر من مرة الاستاذ د. عبد الخالق حسين؟
لنُمارس التَّنظير البروكستي وننجر لمُقارنات الاستاذ د. عبد الخالق حسين الذي لا يُصدقه حتى النائب عباس البياتي صاحب نظرية "استنساخ المالكي"، لنًحرق الف باء السياسية و مخارج ياءها، لنترك المُطالبة بالجانب الاخلاقي لمسئولية "القائد الضرورة" الذي شغل منصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة اثناء سقوط الموصل، ولنعتبر تقرير اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط المدينة مؤامرة بحق القائد الضرورة، ولننسى صولاته في الفضائيات والتهديد بكشف ملفات الفساد ان اقتربوا من سلطته و ملفاته.
لنُغير قواعد التاريخ بفن الانتهازية السياسية، ونعتبر المالكي هو محرر العراق من حلف بغداد والجنيه الاسترليني، وانه وفي زمنه الذهبي تحرر العراق من المحتل الاميركي وولي الفقيه الايراني.
بدون مقدمات او اعتذار للمالكيين، وليس تخندقا مع القاسميين، نقول: إن كان المالكي هو التكرار التاريخي، فهو الجانب الهزلي والهزائمي في تأريخ العراق.
ولأن الأستاذ د. عبد الخالق حسين مُولع بالتاريخ، والتعامل البروكستي والتشبيهات، فانه يُشبه أبناء شعبنا و مظاهراتهم المليونية واقتحامهم للمنطقة الملوثة ( المنطقة الخضراء) بجيش معاوية بن ابي سفيان وعمرو بن عاص ورفعهم للمصاحف على أسنة حرابهم، حيث كتبَ (الذي حصل في تظاهرات يومي 30 نيسان الماضي، و19 مايس الجاري، كانت تخريبية وعدوانية هدفها إسقاط هيبة الدولة، وإرباك السلطة، ونشر الفوضى، فهم بحق فوضويون Anarchists )) بكل معنى الكلمة. لذلك فهؤلاء النشطاء الذين ينظمون ويقودون هذه التظاهرات ليست غايتهم الإصلاح، وتحسين الخدمات ومعالجة الفساد كما يدَّعون، بل اتخذوا من هذه المشاكل ذريعة لإسقاط النظام الجديد، مثلهم كمثل أسلافهم الذين رفعوا المصاحف على أسنة الحراب في صفين).
على خلاف العبادي والجبوري ولحظة حزنهم السلطوية بإهانة هيبة العراق من خلال "قنفة" السلطة والبرلمان يتوقف الأستاذ د. عبد الخالق حسين دون حزن، وفي تخندق سلطوي، مُشوِهاً لشُهداء مظاهرات اقتحام بؤر الحُكم الفاسدة ومدافعاً عن القتلةِ حيث كتبَ ( لماذا تتهجمون على القوى الأمنية إذا تصدت لهم لحماية مؤسسات الدولة).
ما زال الأستاذ د. عبد الخالق حسين مُصراً بتصديق أكذوبة العراق الجديد، وديمقراطية أحزاب المِللْ والنِحَلْ الحاكمة في العراق. قناعاته ومواقفه تجاه الصراع بين الشعب العراقي والنظام المشوه في بغداد يجعله بالضد من كل نضال جماهيري وعملية تغيير، وبالاخص ان شمل الاحزاب الطائفية ورموزها. من حقه ان يختار الخندق، ويرسم الصورة والتشبيه، ولكن ليس من حقه دعشنه الملايين العراقيين من المحتجين حيث كتبَ (ما قاموا به من تخريب داخل البرلمان والاعتداء على النواب، يؤكد حقدهم على الديمقراطية وعلى العراق الجديد وعلاقتهم بداعش. لذلك فليس هناك أي مجال لتبرير جرائم هؤلاء).
لدعشنة الحركة الاحتجاجية في بغداد وبقية المحافظات العراقية نحتاج الى بيان وتبيين في صندوق مالكوست الجديد. نحتاج لرواية لا يصدق تفاصيلها اسوأ مخرجي الافلام الهندية.
كتبَ الاستاذ د. عبد الخالق حسين (وأفادت الأنباء أن القوة الأمنية في بغداد نجحت في(ضبط مطبعة بمنطقة السعدون تحوي كُتبا بعثية مُعدة للتوزيع) وهذا دليل على الدور القيادي الذي تلعبه فلول البعث في هذه التظاهرات).
هكذا تم دعشنة المتظاهرين في صندوق مالكوست.
* وفق الاسطورة اليونانية كان العملاق "بروكوست" يضع ضحاياه في سريره. إذا وجده قصيراً لا يصل لأبعاد السرير، يبدأ بجذب أطرافه، لا يهمه أن تتخلع مفاصله، أو أن تُنزع أطرافه. أما إذا كان طويلاً، يبدأ بقطع أطرافه ليكون على مقاس سريره.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات مدينة وخجل العاصمة ( حول الاتفاق بين الاتحاد والتغيي ...
- قصة عشق سَلفية
- عَجيبستانْ
- الشيوعي العراقي أو الكيمياء الاجتماعي
- غزوة أبو حَفصْ القريشي في شَهرَزُور
- أنف المالكي وتصريحات البارزاني
- الوَهمْ الاجتماعي.. كوردستان نموذجاً
- فوضى سيوف الخِلافة
- الخيمة التي نهبت الحضارات
- صورة الجهادي من المدينة الى دولة الخليفة
- أصفر، أخضر، ديكتاتورية، ديمقراطية.. لا والنَّبي
- مع الحزب وضد الله ---- حول إرهاب حزب الله
- غُربستان.. في ذكرى انتفاضة آذار
- رجل سز
- السيد مقتدى الصدر من اليوتيوب الى بوابات المنطقة الخضراء
- الجد والهزل في كوردستان الأزل
- عَنْ مؤتمر أربيل والرِمال المُتَّحرِكة للكورد الايزديين والم ...
- إبادة الكرد وأنفلتهم ثقافياً
- فيسبوكيات الصحابي جابان الكوردي
- طريق الهداية الى العبودية


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دانا جلال - حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ