أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - من ذاكرة الاجتياح ... نلقاكم في فلسطين؟ !!!!














المزيد.....

من ذاكرة الاجتياح ... نلقاكم في فلسطين؟ !!!!


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في كل عام ... ومع إقتراب ذكرى الاجتياح النازي اليهودي لبيروت ... أعود إلى أرشيفي المرئي .. وأعيد مشاهدة هزيمتنا في بيروت ... ليس فقط هزيمتنا أمام الجيش النازي اليهودي ... بل هزيمة مشروعنا اللبناني الوطني الديمقراطي العلماني ... والمشروع الكتائبي أيضا ..
أوقف الفيديو على وجوه صديقات يطلقن الرصاص على السماء ... أو أعيد الاستماع إلى ما قاله جورج حاوي .. والياس عطالله .. وياسر عرفات ... وجورج حبش .. ونايف حواتمة ... والمقاتلين من مختلف الفصائل الفلسطينية واللبنانية عن الانسحاب من بيروت ...
وجوه أعرفها ... لكن الذاكرة لم تعد تسعفني بالأسماء ...
يا الله ... كم كنا جميلون رغم غبار القذائف وعرق الخوف ...

ياسر عرفات قال .. أنا عائد إلى فلسطين .. وكذلك قال جورج حبش .. ونايف حواتمة ... وغيرهم .. وأجبناهم بلسان جورج حاوي .. نلقاكم في فلسطين ..
هل حقا عدتم إلى فلسطين؟

أنا الشاهد على مجزرة اليهود وحلفائهم ... وأنا الشاهد على مجزرة اجتياح عقولنا وطنيا وقوميا وعروبيا ...
هل حقا عدتم إلى فلسطين؟؟؟
لا .. لم تعودوا ... وفلسطين التي قاتلتم وقاتلنا لأجلها ... لم يتبق منها سوى أحلام العجائز وحكاياتهم ... وشعب يتأسرل طواعية ... وعن سابق تصور وتصميم ...
شعب .. يدافع عن قضيته كمتضامن غريب ... وليس كأبن البلد ...
هل حقا عدتم إلى فلسطين؟


أعرف أن الحقيقة قاتلة ... لكن لا بد من أن ننكأ الجرح ...

أنا الشاهد على هزيمة بيروت .. والشاهد الذي لا يعرف ابتلاع لسانه على مسؤولين كانوا جرذان ملاجيء وبارات في بيروت أثناء القصف ... وعندما عادوا إلى فلسطين ... أصبحوا يمارسون نفس ما كانوا يمارسونه في بيروت .. لكن هذه المرة على شعبهم ...
زوجة أو أخت أو أم شهيد .. تساوَم على جسدها مقابل الراتب الشهري ..
"مثقفون" .. لا زالوا ينتظرون غير الفلسطيني في المقاهي والحانات ليحررهم من الاحتلال .. لأن وقتهم ممتليء بكتابة قصائد مائية وكهربائية .. وأحيانا منوية ... عن فلسطين والمسجد الأقصى ...
قيادات فلسطينية ... لديها خادمات وسكرتيرات وسيارات ومرافقين ... كما كانوا في جمهورية الفاكهاني المحتلة ...
قيادات فالتة ... كالكلاب الشاردة على صفحات التواصل الاجتماعي ... تبكي فلسطين ونكبتها ... وتكتب لك معاتبة وغاضبة لعدم إهتمامك لما يكتبوه ... وتقصيرك في عدم " اللايك" ..
هل حقا عدتم إلى فلسطين؟؟

كل الحقائق أصيبت بالسفلس الثوري ... والعقم البروليتاري ... وطل سلاحي من جراحي أصبحت لا تغنى سوى في الحانات ... وعائدون أضاعت الاتجاهات لكثرة تناول الويسكي ... وأصبح اتجاهها ألمانيا والسويد والدنمارك بدلا من حيفا ويافا ويبوس ..
قلت لكم أن العرق البلدي أفضل من الويسكي ... فلم تصدقوني ..
بالنسبة لي ... فأنا لا أعرف سوى حقيقة واحدة ... هي أن لا شعب فلسطيني سوى في مخيمات اللجوء والدياسبورا ... وأن أمي من حيفا ...

في كل عام .. ومنذ هزيمة بيروت .. أتزلبط من كل ملابسي ... أجلس محاطا بالآلات الموسيقية وأوراق النوتة .. وصورا تأبى أن تغادر الذاكرة عن مقاتلات ومقاتلين أعرفهم رحلوا ...
في كل عام ..
أدير جهاز الفيديو ... وأعيد مشاهدة فيديوهات عمرها أكثر من ربع قرن ... متجردا متزلبطا من كل ملابسي ... إلا من بروتيل (فانيلا) بألوان علمنا اللبناني ... وكيلوت (كلسون أو شنتان) أحمر بلون علم الاتحاد السوفيتي المنقرض ... وأنظر من الشباك إلى السماء .. وأصرخ: "كس إخت الله بكافة فروعه الاسلامية واليهودية والمسيحية ... كم كنا أغبياء" ..
لا ماركس بقي ماركس .. ولا لبنان بقي لبنان ... ولا فلسطين هي فلسطين ...

ما أريده الآن في هذه اللحظة ... أن تأتي حبيبتي وتضمني إلى صدرها كوطن .. نرمي فيديوهات مذلة بيروت الفلسطينية .... وهزيمتنا في الحركة الوطنية اللبنانية ... نضيء شمعة ... نتعرى ... ثم نكتب رسائل حب إلى كل الشهداء النادمين على موتهم ..
ثم ..
ننام ..
----------
د. وليم نصار مؤلف موسيقي ومغن سياسي، أستاذ جامعي وناشط سلام كندي من أصل لبناني



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تغتصبون المغتصبة؟
- اليهودي الذي أعرفه
- غيتار .. ووطن الذاكرة المثقوبة
- رسالة إلى إسرائيلي - لبناني
- الدايم دايم
- الفرق نقطة
- وطن للعشاق .. والأطفال .. والمجانين
- رسالة من طفلة سورية ميتة إلى عالم قذر
- حسن نصر الله وكلام غير مباح
- نكزات الحرب
- فلسطين والنضال العشائري - القبلي - الديني
- إسرائيل .. روسيا .. حزب الله .. سورية
- 16 أيلول … المجزرة … جمّول .. ودعوة لاعادة التأريخ
- هربجي سروج
- برقية عاجلة إلى قبيلة يسارية
- تموز ... وبيرزيت
- ريتو ما ينعاد عليكن رمضان
- تحية إلى خالد حدادة
- عن العشق .. والحرب .. والأطفال
- مش رح نترك البلد للزعران


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - من ذاكرة الاجتياح ... نلقاكم في فلسطين؟ !!!!