عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 08:24
المحور:
الادب والفن
عادل سعيد
جميلٌ أنْ يعبدَكَ ... إلاه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآلهةُ جميلةٌ
حينَ تعبدُك
تصنعُها من تَمر
و تأكلُها حين تجوع
تستعيرُ أحجارَها
كي تبني بيتاً
حين يهدمُ ( المؤمنون) بيتَك
آلِهةٌ لا تطلبُ منك الصلاة
و إلاّ .. !!
أن تعبدَها
و إلاّ ..
إن لم تزُر بيته الرملي
يهدمُ بيتك
أن تقتلَ أباكَ و أخاكَ .. في سبيلها
آلِهةٌ ليس لها عرشٌ كالملوك الصغار
لا تقيمُ في سماواتها
حفلات شواءٍ
يكونُ فيها جِلدُكَ ضيف شرفٍ دائم
ولا بورديلاً يطوفُ في السّماء
للصوص و القتلة والزُناةِ ( المُتّقين)
آلِهةٌ تشقى بين الناس
تُزيح الصخرةَ إن اعترَضَت المحراث
تقتَسمُ مع الجياع
الخبزَ المنقوعَ
في صحنِ مودّة
تفتح ُ كُوّةً في العتمة
يتسلّلَ منها القمَرُ
ضيفَ شرفٍ
بين عاشقين خائفين
و تنامُ عاريةً بين العُراة
بعد أن تسترَ عُريَهم بقمصانِها
تتمدُ قتيلةً
بين جُثثِ القتلى
غيرَ أنّها تنهضُ
كي تقولَ : لا .. لحروب الطغاة
الطغاة الّذين لا يتوكّلون عليها
و هُم يَذبَحون
ولا يكتبون أسماءَها في الأعلام
ـ شُكراً ... عشتار
شُكراً
..... جوليانا جولي
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟