أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - المرأة الحديدية














المزيد.....

المرأة الحديدية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 01:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




درست ديلما روسيف، رئيسة البرازيل السابقة، الاقتصاد، وقاومت مرض السرطان حتى انتصرت عليه. يشبّهها البعض بالمستشارة الألمانية ميركل لما هي عليه من قوة وعزم وإصرار، وهو ما أظهرته حتى بعد قرار البرلمان البرازيلي بتنحيتها عن منصب الرئاسة، في الكلمة الأخيرة التي ألقتها قبل مغادرتها القصر الرئاسي مقرة: «وقعتُ في أخطاء، لكن لم أرتكب جريمة»، معبرة وبتصميم عن عزمها على مواصلة «القتال» لتعود إلى الرئاسة ثانية، ولا تعني بالقتال هنا أنها ستحمل السلاح، وإنما إظهار العزم على خوض معركتها مع خصومها حتى النهاية، عبر القانون، تماماً كما لجأ الخصوم إلى القانون لإزاحتها.




ولو كانت أمريكا اللاتينية تعيش ظروف سبعينات القرن العشرين لما تردد هؤلاء الخصوم بإزاحتها عبر انقلاب عسكري، على دأب الجنرالات في تلك المرحلة، بالإطاحة بالرؤساء الشرعيين الذين وصلوا إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع كما فعل الجنرال بينشويت مع الرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الليندي، لكن زمن الانقلابات العسكرية، كما زمن الكفاح المسلح أصبحا ماضياً في القارة التي ولجت اللعبة الديمقراطية، لتنقل المعركة من ساحة السلاح إلى ساحة السياسة.




توصف ديلما روسيف أيضاً بالمرأة الحديدية وهو نفسه اللقب الذي كان يطلق على مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطاني الأسبق، التي لم تكن تجد غضاضة في أن توصف بأنها «الرجل الوحيد» في حكومتها، في إشارة إلى طغيان شخصيتها على باقي فريقها الحكومي. ومثلها لم تجد روسيف غضاضة في تقريع وزرائها علناً، ولا غضاضة في القول للصحفيين، ولو على سبيل المزاح: «أنا المرأة الفظة الوحيدة في البرازيل ومحاطة برجال لبقين».




ولدت لأب بلغاري، وهو محامٍ يساري الميول هاجر إلى البرازيل في نهاية عشرينات القرن العشرين هرباً من الاضطهاد قبل أن تصبح بلغاريا تحت الحكم الاشتراكي. من الأب، على ما يبدو، ورثت البنت البالغة اليوم ثمانية وستين عاماً، ميوله اليسارية، ما عرضها للاعتقال والتعذيب فترة الحكم العسكري بين الستينات والثمانينات الماضية، حين حكم عليها بالسجن ست سنوات، قضت منها، سجينة، ثلاثاً على الأقل.




عنها قال معلمها رئيس الجمهورية السابق لولا دي سيلفا الذي عينها وزيرة: «لقد وصلت ومعها حاسوبها الصغير. وبدأنا نتناقش وشعرت بأن لديها شيئاً مختلفاً». ورغم أنها ليست من الوجوه التاريخية في حزب العمال، إلا أن دي سيلفا حين عزم على عدم ترشيح نفسه دفع بها مرشحة لرئاسة البلاد خلفاً له، ففازت في ولايتين متتاليتين بالمنصب، ما جعلها تتفاخر في وجه من أطاحوا بها: «لقد عزلتم الرئيسة التي جاءت بأصوات 54 مليون ناخب».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيد العويناتي .. رجل ضد النسيان
- مقدمة كتاب علي دويغر
- بين القيصر والسلطان .. بندقية
- عبدالله خليفة في مبحثه عن الاتجاهات المثالية في الفلسفة العر ...
- لماذا لم يلتقِ تولستوي وديستوفسكي؟
- ناظم حكمت وبابلو نيرودا.. قدر القلوب الكبيرة
- الثقافة في مجتمعات الخليج العربي من العزلة إلى النفط
- العراقيون تحت جدارية جواد سليم
- الإسلام الحضاري في آسيا
- نساء في عيون العاصفة
- مسببات انحسار نفوذ اليسار
- الوجوه المتعددة لعبدالله خليفة
- عبدالله خليفة.. وداعاً
- حول افكار ومواقف المناضل عبدالرحمن النعيمي
- الأقانيم الثلاثة
- قبل ميكيافيللي وبعده
- ذكرى مجيد مرهون
- ناظم حكمت يعود
- المشي الحر
- للبيروقراطيات عادات كالأفراد


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - المرأة الحديدية