أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإستراتيجية الأمريكية الجديدة














المزيد.....


الإستراتيجية الأمريكية الجديدة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غيرت الولايات المتحدة الأمريكية أسس تحالفاتها،بناء على مقاربات اعتمدتها،من خلال سؤال ،لماذا يكرهوننا،و قد جندت لذلك باحثين من مختلف الثقافات و حتى الحضارات،بحيث رغم مساهماتها المالية في تحديث بنيات الكثير من المجتمعات،تفاجأ غالبا ،بعدم تأثير ذلك على الوجدان العام لتلك الدول و المجتمعات،و بذلك انتهت دراساتها إلى ضرورة إعادة النظر في سياستها الخارجية بما يفرضه ذلك من إعادة النظر في التحالفات القديمة،مهما كان عمقها و بعدها الإستراتيجي،فما هي المفاهيم الجديدة التي نحتتها دفاعا عن هذا الإختيار
؟؟
1_عدو عاقل خير من صديق أرعن
_________________________
عاشت الولايات المتحدة الأمريكية صراعات مريرة مع دول كثيرة،راكمت بها معرفة،لم تكن كلها صحيحة،فالمفاوضات الطويلة مع إيران،علمتها ألا تتعرف على عدو من خلال أعدائه،مما دفعها لاختيار مفاوضات مباشرة مع إيران،بذلك توصلت إلى عقلانية عدو ،سوف تعتبره فيما بعد،خصما يمكن التعاون معهنبناء على منطق المصلحة،بما تفرضه من تقاسم عادل للنفوذ على مناطق محكومة بدول هشة،تقليدية البناء،معولة على قوة الأمريكان،و ما يفرضه ذلك من تدخلات عسكرية مكلفة كما حدث أثناء غزو العراق،و التكلفة التي تحملتها الولايات المتحدة بشريا و اقتصاديا و حتى رمزيا في مجال السياسات العامة،و ما زرعته من عداءات في صفوف الأقليات و عموم الشعوب الخاضعة لسلطة قمعية دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية بالسلاح و التغطية
السياسية على جرائمها.

2_عدو قوي خير من صديق ضعيف
________________________
الأقويا يحسنون الإنصات لبعضهم،و يمكنهم الوصول لتفاهمات،بينما الصديق لضعفه يمكن أن يجد المبررات لمكره و تلاعباته،
كما أنه بتخلفه،يغدو عالة على اقتصاديات عالمية هشة،و حساسة لمجمل التحولات السياسية التي يعرفها العالم حاليا،مما حدا بسياسة الولايات المتحدة إلى تخفيف ضغوطاتها على الأعداء الأقوياء،الذين بانحيازهم لروسيا و الصين و دول البليكس،سوف يخلون بالتوازنات التي طالما حاول الحلف الأطلسي حمايتها لصالحه،و لو أن السياسة الأمريكية استمرت على ما كانت عليه،ربما وجدت نفسها فيما أسمته السياسة الصينية،تعدد الأقطاب،و ربحتها كرهان استراتيجي،أنهك الأمريكان و كاد يعمق عزلتهم.

3_إسرائيل خارج استراتيجية الصداقة الدائمة
____________________________
إسرائيل نفسها لم تعد حمايتها غير مشروطة،بل نظر إليها دولة ينبغي أن تمتثل لقرارات الأمم المتحدة،و ألا تعول على الحماية المطلقة و غير المشروطة،فعليها أن تدبر أمورها و تفرض بالسياسة ما عجزت عن تحقيقه عسكريا،و هذه العبارة كررتها الإدارة الأمريكية بصيغ غامضة،لكن مضمونها وصل لإسرائيل،التي أدركت أن دافعي الضرائب بالولايات المتحدة الأمريكية،لم يعودوا يطيقون صرف أموالهم على دولة تتدخل في أمورهم السياسية و لا تحترم اختيارات المواطن الأمريكي،على حساب التغطية الصحية و الرفاهية الإجتماعية لعموم المواطنين.

خلاصات
فكرة الفوضى الخلاقة التي اقتنصها الفكر السياسي العربي،و أخذ يروج لها،ليست مفهوما قابلا لأن يكون أداة للتحليل،فهو مجرد هفوة لسانية،أو مهرب من عدم التدخل لضبط إيقاعات التحول المكلفة،فكل اختيار له مبررات و دوافع موضوعية،مسبوقة بدراسات و مقاربات،تؤسس لافتراضات و احتمالات،يتم الكشف عنها حسب المتطلبات و المستجدات.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحولات المجتمعية،و البروليتاريا
- دعني أشبهك
- قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
- عثرات صوفي
- أعلى الشهوات
- خوف و نسيان
- دوافع الإبداع
- المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
- لعبة رمز
- رسالة لثوري
- القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
- دوافع الكتابة
- أزمة تطور العرب
- الإرهاب الديني,إسلاميا
- الحداثة ليست تحررا كاملا
- الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد
- الجهاد و الجهادية السياسية
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإستراتيجية الأمريكية الجديدة