|
ياحية ام راسين
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 02:24
المحور:
كتابات ساخرة
معظمنا رأى او سمع بالحية ام رأسين حتى انها اغرت بعض المطربين ليغنوا "ياحية يا أم راسين طيحي بجدرهم " ولكن القليل منّا رأى طاووسا ابو راسين. بسيطة جدا ، يمكنكم الاستعانة بعمنا "غوغل" وتطلبو منه هذا الطاووس. ويبدو ان احد المستشارين الاعلاميين في حكومتنا الرشيدة وفي حالة من التألق الفكري مع قليل من "الجاجيك" اراد من الحكومة ان تتبع حركات هذا الطاووس في سياستها ضد المتظاهرين. هذه الحكومة غلبت الطاووس ابو راسين وتفرعنت واصبح لها عدة رؤوس، رأس منها يلطم فرحا بالتجربة الديمقراطية التي اثارت غيرة الدول المجاورة وبعثوا الوفود تلو الوفود الى بغداد لللاطلاع على هذه الديمقراطية الجديدة في العراق، ورأس آخر لم ينفصل عن جسم الحكومة وبدأ باستعمال الغاز المسيل للدموع، رأس ثالث كان يملك صوتا خافتا وهو يصيح: حافظوا على الاصلاحات فانها توشك ان تنجز بعد مرور 12 سنة من الغزو الامريكي. ويطأطى الرأس الثالث رأسه خجلا وهو ينادي بصوت يكاد لايسمع : نحن في الطريق الى تحرير الموصل والانبار والقصبات المحيطة بهما ولن ننسى بقية المحافظات التي تضم خلايا نائمة. كان اولاد المحة يبحثون قبل يومين وسط التظاهرات عن مفقودين اولهما المندسين (وقيل المندسون) بين الشباب وثانيهما رأس الديمقراطية الجديدة. مهما يكن من أمر ومهما توالت الملاحظات هلى هذه التظاهرة فكان الاجدر بحكومتنا (قدس) ان تفتح صدرها لهؤلاء وتسألهم عما يريدون خصوصا وان معظم "رجال" المنطقة الخضراء يجيدون التمثيل بدليل تصريحاتهم على القنوات الفضائية. ولكن أنى لهذه الحكومة ان تمتلك الجرأة لتفعل ذلك، انها تماما مثل ذاك المراهق الذي يكابر ويعاند ابيه (وقيل اباه) رغم شعوره بما اقترف من خطأ. لاندري كيف سيتعاملون مع شهداء هذه الانتفاضة فهل ينتدبون مسؤولا لحضور مجالس العزاء؟ بالتأكيد لا فانه سيكون معرضا للقتل ولا أحد يلومهم على ذلك أم يمدون اياديهم الى الخزينة ويرشون اولياء الضحايا بكم دولار؟. لقد قرروا ،والكلام لمصدر مقرّب من السلطة، ان الحكومة ستكتفي باصدار بيان تقول فيه: رحم الله المندسين والمندسات والبعثيين والبعثيات والداعشيين والداعشيات ونسأل الله ان يتغمد الابرياء بواسع رحمته. ولكنهم لايدركون ان الدماء التي اسيلت لن تذهب هدرا رغم ان كلها دم الشيعة الابرياء وستكون رؤوس الطاووس في مهب الريح.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا طاووس ابو راسين
-
خواطر -انتفاضية- عن عراق الامس
-
مابين معتكف مرعوب وصامت مبحوح حكاية عنوانها وطن منهوب
-
بين كربلاء وجورجيا ظلام دامس
-
برميل كذب اسمه سعد معن
-
لاءات العجايز للشباب
-
مقابر جماعية سرية لشهداء الاسبوع الماضي
-
السندباد علاوي قارىء صحف محترم
-
الفيس بوكيين الجدد
-
لماذا تعشقون ايران ايها الامعات
-
لن تقودوننا الى الجنون ايها الانذال
-
انتشار اغنية -عندي ادلة -على مستوى عالمي
-
ميليشيات خونة تستحق الموت العلني
-
اوامر صادرة من الميدان القديم
-
خريط مصفط
-
ولكم مابقى عندي ملابس -اشكها-
-
مطلوب فورا معلم انشاء في وزارة الداخلية
-
استحداث لطمية جديدة للقنفة البيضاء
-
اللهم لك الصبر والسلوان واليك المشتكى
-
قنفة الرئيس واحمر الشفاه
المزيد.....
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|