امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 20:02
المحور:
كتابات ساخرة
( جَلسَ رَجُلٌ في زاويةِ المطعم و بيدهِ ورقةٌ و قلم ...
العجوزُ ظّنتْ أنهُ يكتبُ رسالة لأُمه .
والمراهقةُ ظنتْ أنهُ يكتبُ رسالةً لحبيبتهِ .
والطفلُ ظنَ أنهُ يرسُم .
والتاجرُ ظنَ أنهُ يُدّبر صفقة .
والموظفُ ظنَ أنهُ يحصي ديونه .
كلُ شخصٍ يُفسر تصرفات الآخرين من زاوية إهتماماته والزاوية التي ينظر منها .. و كل شخصٍ يرى الناس بعينِ طبْعه ..
علماً أن الرجُلَ ، كانَ في الحقيقةِ ، يعبث ويُشخبِط ليسَ إلا ! ) .
.........................
إجتمع الزعيمُ مع القادةِ ومجلس الوزراء والمُستشارين .
داعِش ظّنَتْ أنهُ رُبما يُخّطِط لهجوم .
حالِمٌ إعتقدَ أنهُ سوف يعترفُ بفشلهِ ويستقيل .
عاطِلٌ ظّنَ أنهُ سوف يُوّفِر فُرصَ عملٍ كثيرة .
مُعارِضٌ توّقَعَ أنهُ ينسُج مُؤامرةً لضرب كُل المُناوئين لهُ .
أحمقٌ ظّنَ أنهُ ، بسبب كُل الأزمات التي تَسّببَ فيها ، سوف ينتحِر .
موظفٌ مُفلِس ، ظّنَ أنهُ سوف يأمُر بدفع الرواتب في مواعيدها .
مريضٌ ظنَ أنه يسعى لتوفير العلاج والدواء .
غشيمٌ تَصّورَ أنهُ سيلقي القبض على الفاسدين المتواجدين في الإجتماع ، ويقدمهم للمحاكمة .
كُل شخصٍ ، فّسَرَ الأمر ، من زاويتهِ الخاصة .
وفي الواقع ، فأن الزعيم إجتمعَ مع القادةِ والمستشارين ومجلس الوزراء ... لإبتداعِ أزمةٍ جديدةٍ وأقوى ، لكي تُنسى الأزمات السابقة ، ليسَ إلا ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟